تسهيل إدارة الممتلكات مع PlanRadar: معالجة متلازمة المباني المريضة وتعزيز قيمة المحفظة العقارية
في ظل التطور الرقمي الحالي، باتت المحافظة على صحة وطول عمر المباني أمرًا بالغ الأهمية. حيث نقضي معظم وقتنا في الأماكن المغلقة، وبالتالي فإن جودة البناء تؤثر بشكل مباشر على الرفاهية العامة.
تُعد “متلازمة المباني المريضة” (SBS) مشكلة كبيرة، حيث تؤدي البيئات الداخلية الرديئة إلى مشكلات صحية.
تقدم PlanRadar، المنصة الرائدة للتوثيق الرقمي، والتواصل، والتقارير في مجالات البناء وإدارة المرافق والعقارات، حلاً فعالاً لإدارة المساحات الداخلية، والتصدي لمتلازمة المباني المريضة، وزيادة قيمة العقارات من خلال الصيانة الذكية والتكنولوجيا المتقدمة.
صرح إبراهيم إمام، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ وأحد مؤسسي PlanRadar، قائلاً: “يزداد الوعي بمتلازمة المباني المريضة على مستوى العالم، مما يدفع الطلب على المباني الصحية.
نحن نشهد تأثير هذا الاتجاه بشكل متزايد على أسواق العقارات العالمية، حيث سيولي المستثمرون والمقيمون الأولوية للمباني التي توفر بيئات صحية.”
فهم التهديد الخفي
تتجلى متلازمة المباني المريضة في مجموعة متنوعة من الأعراض بين شاغلي المباني، بما في ذلك الصداع، ومشاكل الجهاز التنفسي، والإرهاق، والاضطرابات العاطفية.
وقد تم الإبلاغ عن حدوث المتلازمة بنسبة 57% في المباني المكتبية، و31% في مختبرات الجامعات، وما بين 23-41% في المباني الإدارية الجامعية.
غالبًا ما يتم تجاهل هذه الأعراض، ولكنها ترتبط بعوامل مثل التهوية السيئة، وارتفاع مستويات الملوثات الداخلية، والرطوبة.
تؤثر المتلازمة على ما يصل إلى 60% من العاملين في المباني الجديدة أو التي تم تجديدها حديثًا، بسبب الانبعاثات الضارة وتلوث الهواء الناجم عن المواد الجديدة.
يساهم تلوث الهواء الداخلي الناتج عن الغبار والدخان والمواد المتطايرة بشكل كبير في تدهور جودة الهواء، خاصةً عند تفاقمه بتهوية غير كافية.
تزيد أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC) غير الفعالة من تفاقم هذه المشكلة من خلال السماح بارتفاع مستويات الملوثات وفشلها في توفير تبادل كافٍ للهواء. بالإضافة إلى ذلك، تشجع الرطوبة الزائدة على نمو العفن،
مما يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي والحساسية. ويُعتبر الحفاظ على الراحة الحرارية من خلال التدفئة والعزل المناسبين أمرًا حيويًا لضمان درجات حرارة داخلية مريحة.
تتسم آثار هذه المشكلات بأهمية كبيرة، ليس فقط على صحة الأفراد، ولكن أيضًا على إنتاجيتهم في البيئات الداخلية مثل المكاتب، كما يمكن أن تؤدي إلى انخفاض قيمة الممتلكات مع خسارة محتملة في دخل الإيجار.
تُقدر نسبة المباني المتأثرة بظروف تؤدي إلى متلازمة المباني المريضة بما يصل إلى 20% على مستوى العالم. لذلك، فإن معالجة هذه العوامل الفيزيائية والبيئية أمر ضروري لضمان صحة أفضل لشاغلي المباني والحفاظ على قيمة العقار.
وأشار إبراهيم إمام: “مع ازدياد الوعي بمتلازمة المباني المريضة، هناك طلب متزايد على ممارسات، وتدريبات، وتعليم، وشهادات تركز على جودة الهواء الداخلي وصحة شاغلي المباني.”
الصيانة الذكية وزيادة قيمة العقارات
توفر منصات إدارة العقارات والمرافق الرقمية مثل PlanRadar حلاً بسيطًا لإدارة الممتلكات بكفاءة – حلاً يُحسِّن صيانة المباني، ويساهم في بيئة داخلية صحية ويزيد في النهاية من قيمة العقارات. استخدام منصة رقمية يمكن أن يساعد الشركات على تحقيق:
• المراقبة الشاملة: التعرف على المشكلات المحتملة في وقت مبكر يضمن صحة شاغلي المباني وسلامة الممتلكات.
• جدولة الصيانة الدورية: تخطيط الصيانة المستمر يمنع الحاجة إلى إصلاحات كبيرة، ويقلل من فترة التعطل ويضمن كفاءة الأنظمة.
• التعرف السريع على العيوب: التوثيق المتنقل للعيوب يُسرع من اكتشاف المشكلات والاستجابة لها.
• تحسين التواصل: تعزيز التعاون بين الفريق وأصحاب المصلحة يُسرع من حل المشكلات ويقلل من الأعباء الإدارية.
• البيانات التاريخية والتحليل: السجلات التفصيلية تساعد في تتبع المشكلات المتكررة وتخطيط الصيانة المستقبلية بفعالية.
حتى في المباني الحديثة وذات الكفاءة في استهلاك الطاقة، يُعد الحفاظ على جودة الهواء المثلى وصحة المباني أمرًا حاسمًا. تحتاج الممتلكات المتأثرة بمتلازمة المباني المريضة إلى استراتيجيات مستهدفة لتحسين جودتها وقيمتها في السوق. توفر أدوات مثل PlanRadar حلاً شاملاً، مما يتيح تخطيطًا دقيقًا، واستخدامًا فعالًا للموارد، وتحسين التواصل. هذا يضمن أن تظل الممتلكات أصولًا صحية وقيمة.
وأضاف إبراهيم إمام: “تثبت منصات إدارة العقارات والمرافق الرقمية أنها ضرورية في تحديد العوامل التي تساهم في متلازمة المباني المريضة، مثل جودة الهواء الرديئة والتهوية غير الكافية، والتخفيف منها. تبني هذه الأنظمة يتيح التحكم الدقيق في أنظمة المباني، وقدرات المراقبة والتعديل المستمر، ويمكّن من التدخلات السريعة لتقليل مخاطر الصحة والسلامة.”