تركمانستان تحتفل بإنجازات 30 عاماً من الاستقلال..
احتفلت جمهورية تركمنستان أمس بالذكرى الـ 30 للاستقلال عن الاتحاد السوفييتي السابق، والذكرى السادسة والعشرين لحياد تركمانستان، وأيضا مرور 140 على العاصمة الرخامية البيضاء عشق أباد، وذلك تحت مظلة العام2021 الذي يحمل شعار “تركمانستان – وطن السلام والثقة”.
وتُوصف تركمنستان بأنها بلد الفرص العظيمة، حيث تتمتع بأغنى موارد وإمكانات اقتصادية، وتراث تاريخي وثقافي فريد، وموقعها الاستراتيجي في قلب طريق الحرير العظيم، جنبا إلى جنب مع تراث الفنون المختلفة والتراث الوطني والآثار التاريخية النادرة.
وخلال سنوات الاستقلال، وصلت إلى تركمنستان إلى مستويات مذهلة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وفي الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية الوفيرة، وأصبح اقتصادها سريع التطور يندمج بفاعلية في الاقتصاد الإقليمي والعالمي، فيما يتم توجيه نتائج النمو الاقتصادي إلى تطوير المجال الاجتماعي، وتعليم الموارد البشرية عالية الذكاء والقوة البدنية القادرة على ضمان مزيد من الازدهار في البلاد. في سنوات الاستقلال، تم تنفيذ مشاريع اجتماعية كبيرة وتم إنشاء شبكة متطورة من المؤسسات التعليمية، والثقافية، والعلمية، والرياضية.
كما تؤكد التقارير أن تركمانستان المستقلة هي بلد يتم فيه إعطاء الأولوية والاهتمام على أعلى المستويات لإنشاء البنية التحتية الاقتصادية والتنموية والتعليمية والإنسانية والثقافية والرياضية، والتراثية محليا، وإقليميا، ودوليا، مشيرة إلى أن نجاحات هذه الدولة وإنجازاتها على مدار سنوات التنمية، واسعة النطاق في السياسة والاقتصاد والمجالات الاجتماعية والقانونية والعلوم والثقافة، التي تحققت تحت قيادة الرئيس قربان قولي بردي محمدوف.
ونقل بيان لسفارة تركمنستان في أبوظبي، عن رئيس الجمهورية قوله:” لقد منحنا الاستقلال الفرصة لتحقيق أحلام أسلافنا بدولة ذات سيادة، وخلق ظروفًا لإحياء القيم الوطنية والروحية التي تعود إلى قرون، فضلاً عن التقاليد الإنسانية النبيلة، وأن حرمة استقلال الوطن تكمن في وحدة الدولة والشعب، ومنذ ما يقرب من ثلاثة عقود، كانت تركمانستان على طريق الاستقلال، مما ضمن الإنجازات التاريخية في تنمية اقتصاد البلاد، وثقافتها، وتعليمها، وعلومها، ورياضة، وما إلى ذلك”.
وأضاف البيان: الاستقلال هو الذي أتاح لتركمنستان فرصة المشاركة الكاملة في العلاقات الدولية والحصول على الصوت السياسي، الذي يُسمع في المحافل الدولية الكبرى اليوم، حيث اتخذت مبادرات دولية في مجال الطاقة والنقل ودبلوماسية المياه والخطوات العملية التي والتي تهدف إلى تعزيز السلام والأمن العالميين والتنفيذ الفعال لأهداف التنمية المستدامة، بدعم واسع من المجتمع الدولي”.
وأوضح البيان: “أصبح عام 1991 علامة فارقة في تاريخ عودة الشعب التركماني إلى طريق التنمية السيادية، وقد وجد شعب تركمانستان المستقلة مرة أخرى موطئ قدم داخلي، فقد رأوا المعنى والمنظور التاريخي لوجودهم في ظروف دولتهم. لقد شعروا بمسؤولية كبيرة عن مصير الدولة وآفاق الأجيال القادمة، حيث سمات حب الوطن، والكرامة، والاجتهاد، والإنسانية، واحترام ذاكرة الأجداد، والتسامح، والاستعداد للمساعدة”.
الإنجازات الإنسانية
بمناسبة الذكرى الثلاثين لاستقلال تركمانستان، واسترشادًا بمبادئ الإنسانية وفضيلة الأجداد، وقع الرئيس على مرسوم «بشأن منح جنسية تركمانستان»، بموجبه أصبح 2657 شخصًا مواطنين. تركمانستان. كما وقع على قرار حصل بموجبه 406 أشخاص على تصريح إقامة في تركمانستان، وهذا يعني أن مواطني تركمانستان الجدد يمثلون 20 جنسية في العالم، وعددهم الرئيسي هو الإناث، مما يعني التزام حكومة تركمانستان بتوسيع المساواة بين الجنسين على المستويين الوطني والدولي.
وكعضو نشط في الأمم المتحدة، تفي تركمانستان بصرامة بالتزاماتها في المجال الإنساني، حيث اعتمدت تركمانستان على سبيل المثال، “خطة عمل وطنية لتصفية الأشخاص عديمي الجنسية للفترة 2019-2024″.
كما يجري الاضطلاع بعمل متسق لحماية والحفاظ على حقوق وحريات ومصالح جميع الأشخاص الذين يعيشون في تركمانستان، ووفقًا لميثاق الأمم المتحدة، واتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بوضع اللاجئين، واتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بوضع الأشخاص عديمي الجنسية، فضلاً عن التشريعات الوطنية لتركمانستان في هذا المجال، فقد تم منح 14980 شخصًا جنسية
إنجازات الحياد
حصلت تركمانستان على استقلالها في عام 1991، وفي 12 ديسمبر 1995، مع اعتماد المرسوم التاريخي من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، أصبحت تركمانستان دولة مستقلة ذات حياد دائم، تركمانستان هي أول دولة محايدة في العالم تعترف بها الأمم المتحدة رسمياً، في عام 2015 أعادت الجمعية العامة للمنظمة الموافقة على قرار «الحياد الدائم لتركمانستان».
لقد نجحت سياسة الحياد الدائم لتركمنستان كأول بلد محايد معترف به في التاريخ من قبل المجتمع الدولي، ونجاح خيارها الاستراتيجي في العبور من ماض مضطرب الى حاضر مستقر ومستقبل أكثر إشراقا.
وقبل ثلاثين عاما ارست تركمانستان مبادئ سامية أن المحبة والسلام هي القوة الحقيقية الضامنة لأمن البشرية ومستقبل أجيالها و أن سياسة الحياد الدائم إنما هي سياسة تنحاز الى القيم والعدالة والتنمية والفكر الخلاق والسلام القائم على التعاون والشفافية والمساواة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الغير وحل كافة النزاعات بالطرق السلمية والحوار.
ومن أبرز الإيجابيات التي تحققت: تأسيس دولة عصرية وتوفير الأمن والاستقرار الدوليين، وتعزيز الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف، وإنشاء مركز الأمم المتحدة الإقليمي للدبلوماسية الوقائية في عشق آباد يؤكد مكانة الدولة عالميا، الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، ولتركيز على المبادرات الدولية في مجال الطاقة والنقل ودبلوماسية المياه والخطوات العملية التي اتخذتها تركمنستان بهدف تعزيز السلام والأمن العالميين، وضمان تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وفي وقت مبكر من ظهورها على الساحة الدولية، أدركت القيادة في تركمانستان بوعيها ومسؤوليتها أن طريق رقي شعبها العريق وتعزيز أركان دولته إنما ينبع أساسا من تحديد نهجه واتجاهاته وتطلعاته فنجحت بامتياز في إزالة كافة المعوقات الفكرية والاختلافات العرقية وجمعت كافة أبناء الشعب على قلب رجل واحد.
كما ساهم الحياد الدائم في تعزيز الانتماء والوئام وقيمها المحبة وترسيخ مفاهيم التسامح، مما كان له أكبر الأثر في تحقيق أروع الأمثلة والنتائج ممثلة في الوصول إلى التطور والنهوض باتجاه تمكين مؤسساتها وصنع حاضرها المزدهر ومستقبلها الواعد، حتى أصبحت أحد النماذج التنموية ذات الأداء الاستثنائي، وفي الوقت نفسه رسخت وجودها في رفد وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وبالتالي ضمان الاستقرار وتجنب المخاطر في مناطق العالم المختلفة.
إنجازات الاصلاحات
نفذت تركمنستان منذ الاستقلال إصلاحات اجتماعية واقتصادية في جميع مراحل تطور البلاد خلال سنوات استقلال تركمانستان، حتى في فترة ازدهار دولتنا ذات السيادة، تم تنفيذ برامج التنمية الاجتماعية والإصلاحات الاقتصادية بنجاح.
وتغطي الإصلاحات الأساسية جميع مجالات الاقتصاد، فتحسن مستوى معيشة شعبنا مستمر، ويتم بناء قرى ومدن ومناطق جديدة ومجمعات سكنية ومدارس ورياض أطفال وطرق وجسور، كما تحسنت الإدارة العامة.
وتحظى سياسة النقل في تركمانستان بدعم واسع من المجتمع الدولي، بمبادرة تركمانستان، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة أربع قرارات تاريخية بشأن إنشاء نظام نقل مستدام.
كما تحظى المبادرات الدولية في مجال الطاقة والنقل ودبلوماسية المياه والخطوات العملية التي اتخذتها تركمانستان والتي تهدف إلى تعزيز السلام والأمن العالميين والتنفيذ الفعال لأهداف التنمية المستدامة، بدعم واسع من المجتمع الدولي.