تحتضن تاريخ الإنسان.. محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية «معجزة طبيعية»
متابعة جمال علم الدين
تعتبر محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية أكبر المحميات الطبيعية في الشرق الأوسط بمساحة تبلغ 130,700 كيلومتر مربع.
تتكون محمية الملك سلمان من ثلاث محميات رئيسية تتوزع في شمال وشمال غرب المملكة وهي: محمية الطبيق ومحمية الخنفة ومحمية حرة الحرة. تتميز محمية الملك سلمان بالتاريخ العريق حيث تشمل العديد من المواقع الأثرية والتضاريس الجغرافية التي تكونت عبر السنين، وثقافات المجتمعات المحلية المتنوعة، والموارد والموائل الطبيعية الثمينة.
تعتبر محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية معجزةٌ طبيعيةٌ، وتاريخٌ قيمٌ، ووجهة جاذبة محليًا وإقليميًا ودوليًا.
وتمثل النباتات في محمية الملك سلمان الملكية دورًا أساسيًا في إعادة تدوير العناصر الغذائية والحفاظ على التوازن البيئي للمنطقة.
وتحتوي المحمية على ما يزيد عن 450 نوعًا من النباتات المختلفة، وأبرزها: الطلح، والعوسج، والغضى، والطرفا الرتم، والارطى، والروثة، والرمث، والعاذر، والقيصوم ، والشيح.
وتضم محمية الملك سلمان الملكية ما يزيد عن 282 نوعاً من الحيوانات، التي تتراوح أنواعها بين الثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات.
ومن أبرز الحيوانات التي تتواجد في المحمية: غزال الريم، والذئب العربي، والثعلب العربي، والوعل، والأرنب البري، والحبارى، والعقاب الذهبي، والكروان.
وتروي محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية، حكايات الحضارات الإنسانية العريقة في تسلسل زمني يصل إلى 12,000 سنة، من العصور القديمة كعصر عاد وثمود، ومدين، مروراً بعصور ما قبل الإسلام والعصور الإسلامية الوسطى حتى العصر الحديث، وذلك في أكثر من 400 موقع أثري أبرزها في جبة و كلوه وقصر كاف.
وتضم محمية الملك سلمان الملكية ما يزيد عن 14تشكيلًا جغرافيًا متنوعًا، يشمل الفوهات البركانية، والكثبان الرملية، والأودية، والجبال والمرتفعات الشاهقة.