اتصالات وتكنولوجيا

تتجه الأنظار نحو جوجل كلاود مع إعلان ألفابت عن نتائج الربع الأول

تستعد شركة ألفابت (ناسداك: GOOGL) للإعلان عن نتائج أرباحها للربع الأول بعد إغلاق الأسواق يوم الخميس في الولايات المتحدة، وسط تركيز كبير من المستثمرين على زخم قطاع الحوسبة السحابية ودفعها القوي نحو الذكاء الاصطناعي التوليدي. مع هيمنتها على عمليات البحث والإعلانات الرقمية ومنصات الفيديو عبر يوتيوب، إلى جانب توسّعها في مجالات الذكاء الاصطناعي والسيارات ذاتية القيادة، تظل ألفابت لاعباً محورياً في قطاع التكنولوجيا.

وقال جوش غيلبرت، محلل الأسواق في إيتورو:
“يريد المستثمرون أدلة واضحة على أن ابتكارات ألفابت في الذكاء الاصطناعي – لا سيما تلك المستندة إلى نموذج Gemini – تعزز التفاعل في قطاع الأعمال وتترجم إلى عائدات ملموسة.”
“من الأجوبة المولدة بالذكاء الاصطناعي في محرك البحث إلى أدوات الكتابة في Google Workspace، يتجاوز الأمر الضجيج – إنه متعلق بالنتائج.”

نمو الحوسبة السحابية في دائرة الضوء


من المتوقع أن يحقق قطاع Google Cloud، الأسرع نمواً لدى ألفابت، زيادة في الإيرادات بنسبة تتراوح بين 25% و30% على أساس سنوي، متفوقًا على Azure التابعة لمايكروسوفت وAWS من أمازون. وبعد تباطؤ طفيف في الربع السابق، يبحث المستثمرون عن مؤشرات تؤكد استمرار الطلب القوي. ويُعد أداء Google Cloud حاسمًا في تبرير خطة استثمار ألفابت البالغة 75 مليار دولار أمريكي في مجال الذكاء الاصطناعي خلال عام 2025.

الإعلانات لا تزال الركيزة الأساسية للإيرادات


رغم التركيز على السحابة والذكاء الاصطناعي، تظل الإعلانات المصدر الأساسي لإيرادات ألفابت. وستكون نتائج إعلانات البحث ويوتيوب تحت المجهر، خصوصاً في ظل منافسة متزايدة من أمازون، وتيك توك، ومِتا. الحفاظ على الهيمنة الإعلانية يُعد مفتاحاً لدعم طموحات النمو الأوسع.

التقييم والموضع في السوق


انخفضت أسهم ألفابت بنسبة 20% منذ بداية العام، مما يجعلها الأرخص من بين “السبعة العظماء” في قطاع التكنولوجيا. إذ يتم تداول أسهمها عند 17 ضعفاً فقط لأرباح العام المقبل، وهو أقل من تقييم شركة كوكاكولا البالغ 25 ضعفاً. ما يجعل سهم ألفابت جذاباً للمستثمرين الباحثين عن القيمة.

أضاف غيلبرت:
إن دمج ألفابت بين هيمنة الإعلان، والموقع القوي في الذكاء الاصطناعي، وسعر السهم المنخفض، يجعلها سهماً جديراً بالمتابعة. كما أن رصيدها المالي الضخم البالغ 96 مليار دولار يتيح لها مواصلة الابتكار والمنافسة بقوة.”

ووفقاً لبيانات إيتورو ، فإن ألفابت هي سابع أكثر الأسهم التي يحتفظ بها المستثمرون الأفراد محلياً، مع زيادة بنسبة 7% في عدد المالكين عالمياً خلال الربع الأول من عام 2025.

توقعات الأرباح


يتوقع المحللون في وول ستريت أن تسجل ألفابت إيرادات قدرها 89 مليار دولار، بزيادة 11% على أساس سنوي، وربحاً للسهم الواحد قدره 2.01 دولار. وعلى الرغم من أن الشركة تجاوزت التوقعات في آخر ثمانية أرباع متتالية، إلا أن السهم ارتفع في اليوم التالي للإعلان في ثلاث مناسبات فقط – مما يسلط الضوء على مدى أهمية نمو السحابة مقارنة بنمو الأرباح.

مع قاعدة قوية في الإعلانات، وتوسع استراتيجي في الذكاء الاصطناعي، ووضع مالي مرن، تبقى ألفابت أحد أبرز الأسهم في محافظ المستثمرين في قطاع التكنولوجيا. وبينما يجب عدم إغفال التحديات التنظيمية والمنافسة في الذكاء الاصطناعي، فإن الحجم والاستراتيجية يمنحان ألفابت مساراً طويلاً للنمو المستقبلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى