تأهيل 120 روضة بزراعة 6 ملايين شجرة وشجيرة
ونثر 28 طنًا من البذور
يعمل المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر على إعادة تأهيل 120 فيضة وروضة، بغرس نحو 6 ملايين شتلة، ونثر 28 طنًا من البذور، ضمن أعمال المرحلة الأولى من مبادرة تنمية الفياض والرياض، التي أطلقها في أكتوبر 2023م، بهدف تأهيل وتنمية 1300 فيضة وروضة في مختلف المناطق.
وتستهدف المرحلة الأولى من المبادرة إعادة تأهيل 300 فيضة وروضة،
عبر زراعة 12 مليون شجرة وشجيرة، على مساحة حدودية 8 ملايين هكتار إلى عام 2030م، وتوفير الحماية والرعاية لها، بما يسهم في الاستدامة البيئية، وتحسين جودة الحياة؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، ومبادرة السعودية الخضراء.
وتمر المرحلة الأولى بثلاث مراحل هي: (حصر وتحليل البيانات والمعلومات المتعلقة بالفياض والروضات والمناطق المجاورة لها، وتقييم حالة التدهور بصورة منهجية وتحديد التدخلات الملائمة حسب درجة التدهور، إضافة إلى تطبيق التدخلات الملائمة لحالة التدهور مع التأهيل والتقييم المستمر لها)، وذلك من خلال استخدام عدد من التقنيات، تتضمن الاستزراع بنثر البذور وزراعة الشتلات، وحصاد مياه الأمطار، والرعاية والحماية، وتنظيم الاستعمالات في المناطق المستهدفة.
ووقع المركز عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع أربع جهات هي هيئات تطوير (محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، ومحمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، ومحمية الملك عبدالعزيز الملكية، ومحمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية)، إضافة إلى إشراك القطاعين الخاص وغير الربحي والجمعيات البيئية، وتنظيم مشاركة المجتمع ؛ للوصول إلى الأهداف الطموحة في المجال البيئي.
أقرأ ايضا: “الغطاء النباتي” يزرع مليون شجرة في واحة بريدة بالتعاون مع القطاع الخاص
وتُعَدُّ الفِياض والرياض من أكثر مناطق الغطاء النباتي أهمية؛ نظرًا لما لها من دور بيئي مهم في تخزين الكربون وتخفيف آثار التغير المناخي والتصحر والعواصف الغبارية، وما تحويه من نباتات معمرة وحوليّة، حيث تتجمع فيها المياه في مواسم الأمطار، ما يساعد على ازدهارها، إضافة إلى أنها مناطق مهمة للحياة الفطرية؛ بما تضمه من أنواع مختلفة من الحيوانات والطيور، وتمتاز بقابليتها العالية لبرامج إعادة التأهيل والتطوير، إما من خلال الاستزراع، أو نثر البذور، وتنفيذ وسائل حصاد مياه الأمطار؛ إذ توفر فرصًا اقتصادية واستثمارية واعدة؛ حيث تُعد مراعي نحلية مهمة، يمكن أن ترفع الناتج المحلي من العسل ومنتجاته الثانوية، ومناطق جذب سياحي للترويح عن الأفراد والعائلات والاستجمام والتخييم؛ لما تقدمه من خدمات مميزة للمجتمعات المحلية.