«بيورهيلث» تطلق أكبر وأحدث مختبر تشخيصي مستقل قائم على الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات
أطلقت «بيورهيلث»، أكبر مجموعة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، مختبراً قائماً على الذكاء الاصطناعي تحت مظلة شركة «بيورلاب» التابعة لها، ليكون منشأة متخصصة بتشخيص الأمراض ومدعومة بالذكاء الاصطناعي. ويمتد المختبر على مساحة 70,000 قدم مربعة، ويعتمد على الذكاء الاصطناعي لأتمتة عملياته وضبط الجودة آنياً، ويتكامل مع شبكة واسعة تضم أكثر من 140 مختبراً حاصلة على ما يناهز 50 اعتماداً دولياً.
وافتتح المختبر الجديد معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، يرافقه سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، وشايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيورهيلث، وراشد سيف القبيسي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة بيورهيلث، بحضور نخبة من ممثلي دائرة الصحة – أبوظبي و«بيورلاب».
ويتألف المختبر من سبعة طوابق، وهو مزود بأحدث المعدات والقدرات التي تمكنه من معالجة أكثر من 30 مليون عينة سنوياً. ويتمتع بتصميم متطور قابل لتوسيع نطاق خدماته مستقبلاً، وينطوي على إمكانات واعدة لتلبية الطلب المتنامي على القدرات التشخيصية المتطورة في الدولة.
وقالت سعادة الدكتورة فايزة اليافعي، المدير التنفيذي لقطاع جودة الرعاية الصحية في دائرة الصحة – أبوظبي: «يمثل افتتاح المختبر التابع لبيورلاب خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية أبوظبي لبناء منظومة صحية ذكية ومتكاملة تتمحور حول المريض. وبصفتنا الجهة التنظيمية، نلتزم بدعم الابتكار وتمكين الاستثمارات عالية الأثر التي تعزز دقة التشخيص، وتسرّع تقديم الرعاية، وتُحسّن المخرجات الصحية. وتُسهم مرافق كهذه في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة رائدة إقليمياً في مجال التشخيص الدقيق، والرعاية الصحية المعززة بالذكاء الاصطناعي، وتطوير النظم الصحية المستدامة.”
ويعمل المختبر التابع لشركة «بيورلاب» 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع، ويحقق التكامل بين قدرات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والبنية التحتية عالية الكفاءة في استهلاك الطاقة، وأنظمة نقل العينات وأتمتة معالجتها الأكثر تطوراً في دولة الإمارات.
وصُمّم المختبر ليتمكن من تقديم خدماته بدقة على نطاق واسع، حيث يتألف كادر عمله أكثر من 1,300 متخصص سريري مُعتمد، ليقدم أكثر من 1,800 نوع مختلف من التحاليل والفحوصات الطبية ضمن العديد من التخصصات، تشمل علم الأمراض التشريحي، وعلم الوراثة الجزيئي، وعلم أمراض الدم، والتوافق النسيجي لزراعة الأعضاء ونخاع العظم، والكشف عن الأمراض المعدية، والاختبارات البيئية.
وقال أريندام هالدار الرئيس التنفيذي لشركة «بيورلاب»: «يقدم المختبر قدرات جديدة ترسّخ تميّز إجراءات التشخيص عبر الجمع بين تقنيات الأتمتة والذكاء الاصطناعي مع أفضل الخبرات السريرية لتقديم نتائج أدق في وقت أسرع. ويهدف تأسيس هذا المختبر إلى ترسيخه منشأة رئيسية في دولة الإمارات ليكون مرتكزاً وطنياً للبرامج الصحية الأساسية، التي تتطلب فحوصات حديثي الولادة، ومراقبة الأمراض المعدية، والتحقق من توافق الأنسجة في مجال زراعة الأعضاء.
وباعتبارها أكبر شبكة للمختبرات في الدولة، تفخر (بيورلاب) بإرساء معايير جديدة في مجالات الابتكار وسهولة الوصول بجودة عالية ودعم الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن تحقيق رؤية دولة الإمارات بتعزيز منظومة صحية عالمية المستوى ومدعومة بالبيانات».
وتبرز من ابتكارات المختبر الجديد منصة علم الأمراض الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، التي تستخدم تقنية التصوير الرقمي الكامل لشرائح عينات الدم لتحويل العينات التقليدية إلى صور رقمية عالية الدقة، ما يتيح تحليلاً سريعاً بمساعدة الذكاء الاصطناعي لعلامات الأمراض والمؤشرات غير الطبيعية.
ويُعد المختبر المركز الرئيسي لمبادرة علم الأمراض الرقمي، حيث يربط مراكز الأورام على مستوى الدولة، ويدعم عرض شرائح العينات عن بُعد آنياً، ويقدم الاستشارات الافتراضية، ويعزز سرعة اتخاذ القرارات السريرية، ودقتها بفضل الذكاء الاصطناعي. ويقدم خدمات شاملة مرتبطة بعلم الأمراض السريري الروتيني، مثل تحليل الدم، والتحليل المناعي، وتحليل مصل الدم، وفحص التخثر، واختبار علم الأحياء الدقيقة، ما يرسخ مكانته كمركز التشخيص الأكثر تقدماً واعتمادية في دولة الإمارات.
وتجمع هذه المنشأة بين مجموعة واسعة من المزايا المستدامة، تشمل أسطول نقل العينات الهجين كاملاً، والتقارير الرقمية غير الورقية، ولاصقات النوافذ العازلة التي تسهم في توفير الطاقة، وألواح شمسية على سطح المختبر، ما ينسجم مع استراتيجية الإمارات للحياد المناخي.
ويراعي تصميم المختبر الكفاءة العالية، حيث يتيح لمقدمي الرعاية الصحية إرسال مجموعة واسعة من الاختبارات عبر منصة موحدة، ما يقلص الحاجة إلى الاعتماد على مختبرات عديدة. ويدعم أيضاً عمليات التشخيص التي تلبي احتياجات أفراد المجتمع، ما يشمل تقديم الخدمات دون الحاجة إلى حجز موعد، وخدمات الاختبار المنزلي، تماشياً مع رؤية دولة الإمارات بترسيخ دعائم منظومة صحية قائمة على البيانات تركّز على المرضى.
ويحظى المختبر بدعم فريق متعدد التخصصات يضم أمهر الخبراء والاستشاريين الذين يقدمون خبراتهم الواسعة في إدارة المختبرات والعمليات السريرية، ما يجسد نموذج خدمات متميز يركز على المرضى ويدعم الكوادر السريرية بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز دقة نتائج التشخيص، والحفاظ على خصوصية وسرّية البيانات، وارتباط نتائج الفحوصات والتحاليل المخبرية بالحالة الصحية الفعلية للمريض.


