“بيبان 24” يشهد صفقات بقيمة 4.79 مليار دولار في يوم الافتتاح
شهد اليوم الأول من فعاليات “بيبان 24” توقيع 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم، إلى جانب إطلاق مبادرات مالية بقيمة تجاوزت 18 مليار ريال (4.79 مليار دولار).
وتم الانتهاء من هذه الصفقات ومحافظ التمويل خلال فعالية الرياض التي نظمتها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة تحت شعار “وجهة عالمية للفرص”.
ويهدف المنتدى إلى تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال من خلال تعزيز وصولهم إلى الدعم المالي، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز النمو في هذا القطاع الحيوي للاقتصاد الوطني، .
ووقعت منشآت اتفاقيات تعاون مع عدد من المؤسسات المالية المحلية الرائدة، منها بنك الرياض الذي التزم بمحفظة تمويلية بقيمة 3 مليارات ريال، ومصرف الراجحي بمبلغ 2.9 مليار ريال، وبنك البلاد بمبلغ 2.85 مليار ريال، بالإضافة إلى اتفاقيات مع بنك الجزيرة بمبلغ مليار ريال، ومصرف الإنماء بمبلغ 800 مليون ريال، والبنك السعودي الفرنسي بمبلغ 700 مليون ريال.
تم توقيع صفقة بقيمة 25 مليون ريال مع شركة عبد اللطيف جميل.
وتتماشى هذه الجهود مع مهمة منشآت المستمرة لتعزيز نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة وقدرتها التنافسية من خلال الشراكة مع اللاعبين الرئيسيين من مختلف القطاعات، محليًا ودوليًا.
الهدف الشامل هو خلق بيئة مواتية للنمو وبناء مجتمع رائد. اعتبارًا من عام 2023، شكلت الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة العربية السعودية 28.7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وهو ما يعكس زيادة بنسبة 8.7 في المائة عن الأرقام السابقة، وهي في طريقها لتحقيق هدف رؤية 2030 البالغ 35 في المائة، وفقًا لبيانات من Statista.
وشهد اليوم الأول العديد من الإعلانات الأخرى في مجال التمويل وتوسيع الدعم للمشاريع.
وكشف البنك الأهلي السعودي عن محفظة تمويلية بقيمة 3 مليارات ريال، فيما أعلن بنك أول السعودي عن مبادرة مماثلة بقيمة مليار ريال، كما أعلن البنك العربي الوطني عن محفظة تمويلية بقيمة 1.1 مليار ريال، إلى جانب إطلاق منتج تمويل التجارة الإلكترونية بقيمة 500 مليون ريال.
وكشف بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة أنه سيخصص مليار ريال لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الربع الرابع من عام 2024.
وسيتم توزيع هذا التمويل من خلال نماذج تمويل معتمدة بالتعاون مع مختلف المؤسسات الشريكة. كما قدم البنك برنامج تمويل مخصص للشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع التعليم، والذي تم تطويره بالشراكة مع وزارة التعليم والبنوك التجارية.
كما أبرمت “منشآت” العديد من الاتفاقيات المحلية والدولية، منها مذكرة تفاهم مع وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الكورية والشركات الناشئة الكورية للتعاون في مجال التصنيف الفني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، خاصة في قطاع التكنولوجيا المالية.
كما سيعمل البرنامج على دعم المشاريع المبتكرة بالتعاون مع كبرى الشركات من كلا البلدين، مما يساهم في تبادل المعرفة والتكنولوجيا بين الجانبين.
كما وقعت الهيئة اتفاقية مع جمعية الفرنشايز الكورية بهدف تسهيل تبادل 50 علامة تجارية بين البلدين وتوفير الدعم اللازم لنجاح هذه العلامات التجارية في الأسواق الجديدة.
قال وزير الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الكوري أوه يونغ جو إن الابتكار لا يعرف حدودا وأن الشركات الناشئة تشكل المشهد العالمي، وتتعامل مع التوسع الكبير للتكنولوجيا في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت خلال مشاركتها أن 18% من تمويل رأس المال الاستثماري موجه نحو الذكاء الاصطناعي، وهو ما يمثل تحولاً تكنولوجيًا كبيرًا. وأكدت أن الشركات الناشئة الأوروبية تقود هذا التغيير من خلال دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في عملياتها.
وشهد المنتدى كذلك توقيع مذكرة تعاون بين منشآت ومؤسسة المشاريع الصغيرة والمتوسطة الماليزية، تهدف الاتفاقية إلى تسهيل الوصول إلى السوق من خلال برامج وخدمات مختلفة، وتعزيز تبادل المعرفة في مجال الابتكار وريادة الأعمال، وتمكين مشاركة العلامات التجارية للامتياز بين الطرفين.
كما تم توقيع مذكرة تعاون مع شركة تطوير الامتياز الماليزية (برناس) لتقديم برامج تدريبية وخدمات استشارية والمشاركة في معارض الامتياز بين البلدين وتبادل الخبرات المتعلقة بالدراسات والآليات.
كما تعاونت الهيئة مع شركة X Development لتقديم برامج تدريبية متخصصة وحلول مبتكرة للتحول الرقمي. ومن خلال هذه الشراكة، تهدف منشآت إلى تزويد رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة بالمهارات والمعارف الرقمية الأساسية لتعزيز قدرتهم التنافسية في السوق والتكيف مع التغيرات السريعة في المشهد التجاري.
وعلى صعيد التعاون مع أوروبا، أبرمت الهيئة مذكرة تعاون إضافية مع وكالة الأعمال والابتكار الإستونية لتصميم ثلاثة برامج تعليمية متخصصة في الابتكار وريادة الأعمال.
تركز هذه المبادرة على طلاب المدارس الثانوية والجامعات إلى جانب برامج تدريبية مصممة لتعزيز المهارات والكفاءات، مما يساهم في تسريع نمو الشركات الناشئة.
وفيما يتعلق بالعالم العربي، وقعت “منشآت” مذكرة تفاهم مع صندوق العمل البحريني “تمكين”.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة بين البلدين. وستركز هذه المبادرة على التعاون في برنامج الامتياز التجاري، بما في ذلك تسهيل تبادل العلامات التجارية للامتياز التجاري للتوسع المحلي والدولي وتعزيز تنمية المواهب وبناء القدرات.
لتعزيز فرص الاستثمار، أعلنت “منشآت” عن 10 آلاف فرصة استثمارية بالتعاون مع منصتي “استثمر في السعودية” و”فرصة”، بالإضافة إلى جهات شريكة مثل المركز الوطني للقطاع غير الربحي ومنصة “تسعة أعشار”.
وشهد اليوم الافتتاحي للمنتدى الإعلان عن استضافة المملكة لأول مرة نهائيات مسابقة الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتعاون مع كلية لندن للأعمال، وتستهدف المسابقة بشكل خاص الشركات الناشئة في المنطقة.
ويشارك اتحاد الغرف السعودية والغرف التجارية في فعاليات المنتدى عبر جناح في المعرض المصاحب للمؤتمر.
وتعكس هذه المشاركة الدور الاقتصادي المهم الذي تلعبه الهيئات المؤسسية للقطاع الخاص في تعزيز مكانة الدولة كوجهة دولية لريادة الأعمال.
“أرض الفرص” هي إحدى الفعاليات التي تستضيفها بيبان هذا العام، وتقدم فرصاً في الاستثمار في الأصول، والتأجير المؤقت، والتأجير المباشر، والشراء، فضلاً عن التشغيل والتوريد والمنافسة.
ويمثل فضاء تفاعليا يشجع التبادل والشراكات بين المستثمرين ورجال الأعمال، مدعوما بالتعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص.
شهد مسرح بيبان توكس سلسلة من الجلسات في يومه الأول من الفعالية، تناولت النقاشات فيها مواضيع متنوعة تسلط الضوء على الذكاء الاصطناعي وبناء المستقبل وتمكين القدرات العالمية، كما شهد المسرح نقاشات معمقة حول استراتيجيات التنمية للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى الابتكار في مجالات النمو من الفكرة إلى التأثير.
أعلن مركز الإقامة المميزة السعودية عن حصول 38 رائد أعمال من 14 جنسية مختلفة على إقامة رواد الأعمال خلال ملتقى بيبان 24، وتهدف الجائزة إلى تمكين القطاع وجذب رواد الأعمال والمستثمرين من جميع أنحاء العالم والاحتفاظ بهم لدعم اقتصاد متنوع واعد وتعزيز المشهد الاستثماري في المملكة.