بعد 8 سنوات في تسلا.. قائد برنامج “سايبرتراك” يغادر الشركة بتوقيت حساس
أعلن سيدهانت أواشثي، المسؤول عن برنامج الشاحنة الكهربائية “سايبرتراك” في شركة تسلا، مغادرته الشركة بعد أكثر من 8 سنوات قضاها في صفوفها؛ في خطوة تأتي وسط تباطؤ في مبيعات الطراز وتزايد الضغوط على الشركة الأمريكية في سوق المركبات الكهربائية.
وبحسب بيانات صفحته على “لينكد إن”، بدأ أواشثي مسيرته في تسلا كمتدرب قبل أن يتدرج إلى قيادة مشروع “سايبرتراك”، مشرفاً على مراحل تطويره من الهندسة إلى الإنتاج التجاري، إلى جانب مسؤوليته عن استراتيجية المنتج وجودته وإدارة سلسلة التوريد؛ كما تولى في يوليو الماضي الإشراف على برنامج “موديل 3” ضمن إعادة هيكلة داخلية لفرق التطوير.
وقال أواشثي ، في منشور وداعي، : “قبل ثماني سنوات، عندما التحقت بتسلا كمتدرب، لم أتخيل يوماً أنني سأقود برنامج سايبرتراك وأسهم في تحويله إلى حقيقة”.
سبب تخلي أواشثي عن منصبه؟
ويأتي تخلي أواشثي عن منصبه في وقت تشهد فيه تسلا بقيادة إيلون ماسك تبايناً في الأداء التشغيلي؛ إذ سجلت الشركة رقماً قياسياً في تسليم السيارات خلال الربع الثالث من العام، مدفوعة بزيادة المبيعات في الولايات المتحدة قبل انتهاء الإعفاء الضريبي البالغ 7,500 دولار في 30 سبتمبر الماضي.
اقرا ايضا: “تسلا” تقاضي شركة هندية لانتهاك علامتها التجارية
غير أن محللين حذروا من انخفاض حاد في الطلب خلال الربع الرابع بعد انتهاء الحوافز الضريبية، ما قد يضغط على هوامش الربح في ظل ارتفاع التكاليف وتراجع الأسعار.
وتواجه “سايبرتراك” نفسها تباطؤاً في المبيعات، إذ اضطرت تسلا إلى تقديم خصومات كبيرة على المركبات الموجودة في المخزون خلال الأشهر الأخيرة، وسط مؤشرات على ضعف الطلب مقارنة بالتوقعات الأولية.
وبحسب بيانات استدعاء صادرة عن الجهات التنظيمية الأمريكية في مارس الماضي، بلغ إجمالي إنتاج “سايبرتراك” نحو 46 ألف وحدة منذ طرحها في نوفمبر 2023 وحتى مطلع العام الجاري، ما يعكس وتيرة إنتاج أبطأ من المستهدفات السابقة للشركة.
ويرى مراقبون أن مغادرة أواشثي في هذا التوقيت قد تعكس مرحلة إعادة ترتيب داخلية داخل تسلا، في ظل سعيها لتعزيز تنافسيتها في سوق يشهد تباطؤاً عاماً في الطلب على السيارات الكهربائية واشتداد المنافسة من الشركات الصينية.



