بعد 40 عام.. فولكس فاجن تنهي مسيرة “بولو” وتوقف إنتاجها في أوروبا
بعد مرور 40 عامًا على دخولها السوق الأوروبية، أعلنت شركة “فولكس فاجن” عن إنهاء إنتاج أيقونتها الشهيرة “بولو”، التي كانت واحدة من أكثر طرازاتها مبيعًا في تلك السوق. يأتي هذا القرار في ظل التحول العالمي نحو السيارات الكهربائية، حيث تخطط الشركة الألمانية لتقديم سيارات كهربائية أصغر حجمًا وبأسعار معقولة.
منذ عام 1984، يتم تجميع “بولو” في مصنع فولكس فاجن في مدينة بامبلونا الإسبانية، وخلال هذه الفترة تم إنتاج أكثر من 8.4 مليون سيارة، متجاوزة مبيعات طرازات مثل “تي-روك“. ومع ذلك، شهدت مبيعات السيارة الصغيرة تراجعًا في السنوات الأخيرة، حيث سجلت مبيعاتها خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024 حوالي 90 ألف سيارة، مما جعلها تحتل المرتبة الثامنة بين أكثر السيارات مبيعًا في أوروبا.
تتجه العلامة التجارية الألمانية نحو تطوير السيارات الكهربائية، حيث تستعد لإطلاق سيارات أصغر حجماً وأقل تكلفة. سيتم إنتاج هذه السيارات في نفس مصنع بولو، بينما سيتم نقل إنتاج السيارة الصغيرة إلى مصنع فولكس فاجن في كاريجا بجنوب إفريقيا. كما سيخضع مصنع إسبانيا للتجديد ليصبح مركزاً لتجميع سيارتين كهربائيتين من فئة SUV، إحداهما تحت علامة فولكس فاجن والأخرى تحت علامة سكودا، وذلك اعتباراً من عام 2026.
ستُبنى السيارتان الجديدتان على نسخة معدلة من منصة MEB الخاصة بفولكس فاجن، والتي تُستخدم حالياً في إنتاج سلسلة ID، بما في ذلك طراز “ID.4”. ومن المتوقع أن يكون أحد هذه الطرازات نسخة إنتاجية من السيارة الاختبارية “ID.2all” التي تم الكشف عنها العام الماضي.