أخبار عامة

بحث ماستركارد: النساء في السعودية يقودن مستقبل ريادة الأعمال

  • كشف بحث جديد من ماستركارد عن طموح ريادي قوي بين النساء السعوديات مع تزايد الفرص لتحقيق تأثير اقتصادي.
  • 78% من النساء و80% من الرجال لديهم مستوى مشابه من الاهتمام ببدء أعمالهم الخاصة.

كشفت دراسة حديثة أجرتها ماستركارد، ونُشرت تزامناً مع “اليوم العالمي للمرأة 2025″، أن النساء في السعودية تخطو بشكل متزايد إلى عالم ريادة الأعمال، حيث تفكر 78% منهن في بدء أعمالهن الخاصة. ومع استمرار المملكة في تحولها الاقتصادي وفق رؤية 2030، فإن تعزيز بيئة تمكينية لرائدات الأعمال سيُسرع النمو والابتكار في المملكة.

كجزء من التزامها بتعزيز الشمول المالي وبناء اقتصاد رقمي شامل، أطلقت ماستركارد هذا التقرير عبر منطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا (EEMEA)، بما في ذلك السعودية — وهي مبادرة تهدف إلى دعم رائدات الأعمال، وتوفير رؤى تجارية رئيسية، ودفع حلول ملموسة لكسر الحواجز النظامية.

وقالت سيلين بهادرلي، نائب الرئيس التنفيذي للخدمات في منطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا لدى ماستركارد : يبين هذا البحث الروح الريادية المُلهمة لدى النساء في المملكة العربية السعودية، وبالرغم من أننا نشهد تقدماً ملحوظاً، لا تزال هناك تحديات رئيسية، مما يؤكد الحاجة إلى دعم أكبر. نحن في ماستركارد ملتزمون ببناء اقتصاد رقمي شامل وتزويد الجيل القادم من قادة الأعمال بالأدوات التي تحتاجها للنمو والازدهار.”

مشهد ريادة الأعمال في السعودية

في السعودية، نسبة كبيرة من الرجال والنساء يعتبرون أنفسهم رواد أعمال (42% من الرجال، 34% من النساء)، مما يعكس تطور المشهد التجاري في المملكة. ومن بين أولئك الذين يعتبرون أنفسهم رواد أعمال، 44% من النساء من جيل الألفية يعرّفن أنفسهن بهذا الدور، مما يُظهر طموحًا قويًا بين الأجيال الشابة.

يكشف البحث أيضًا أن النساء السعوديات أكثر ميلًا لبدء أعمال في مجالات الطعام والشراب (30%)، التعليم (27%)، ومستحضرات التجميل (24%). وتشمل الدوافع الرئيسية لريادة الأعمال بين النساء الاعتقاد بأن أفكارهن يمكن أن تغير الحياة (33%)، والرغبة في تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة (29%)، والقدرة على تحقيق أحلامهن (25%).

تبقى الأعمال التي تقودها النساء في السعودية متفائلة بالنمو، حيث تتوقع 90% من رائدات الأعمال زيادة في الإيرادات خلال السنوات الخمس المقبلة. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات، حيث تعتقد 31% من النساء أن بدء عمل تجاري “ليس ممكنًا لشخص مثلهن”، مما يُظهر فجوة ثقة كبيرة.

فتح فرص أكبر

على الرغم من الطموح القوي، تدرك النساء السعوديات مجالات يمكن أن يؤدي الدعم الإضافي فيها إلى تسريع نجاحهن. يُظهر البحث أن:

  • النساء أكثر عرضة بمرتين من الرجال (24% مقابل 11%) لاعتبار نقص الثقة حاجزاً أمام بدء عمل تجاري.
  • 32% من النساء يذكرن أن نقص التمويل هو التحدي الرئيسي لبدء عمل تجاري.
  • 39% من المؤسسات النسائية يذكرن عدم معرفة من أين يبدأن بخطة عمل كعقبة رئيسية، مما يعزز الحاجة إلى مزيد من الإرشاد والموارد.

ومن المشجع أن رائدات الأعمال في السعودية يستخدمن بشكل متزايد أعمالًا جانبية لتحقيق الاستقلال المالي. 47% من النساء لديهن حاليًا أعمال جانبية، مع تصدر العمل الحر (35%)، وبيع المنتجات عبر الإنترنت (31%)، والدروس الخصوصية (27%) قائمة مصادر الدخل الأكثر شيوعًا.

كما أن الذكاء الاصطناعي والأمن الرقمي يشكلان طريقة إدارة رائدات الأعمال لأعمالهن في السعودية. بينما تستخدم 80% من صاحبات الأعمال الذكاء الاصطناعي بانتظام، فإنهن أقل اعتمادًا عليه في اتخاذ القرارات مقارنة بالرجال (86%). وفي الوقت نفسه، تعرضت 27% من رائدات الأعمال لعمليات احتيال، مما يعزز أهمية المعاملات الرقمية الآمنة.

تعزز النتائج أن النساء السعوديات لديهن الدافع والطموح لتشكيل مستقبل الأعمال، ولكن لا تزال هناك حواجز رئيسية. مع اقتراب يوم المرأة العالمي 2025، تظل ماستركارد ملتزمة ببناء اقتصاد رقمي شامل — حيث يتم دعم رائدات الأعمال والاحتفاء بهن كمحركات رئيسية للتقدم الاقتصادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى