اليابان تسعى لجذب عدد أكبر من المسافرين السعوديين من خلال المعارض التي تُقام في المملكة
مع اقتراب اليابان والمملكة العربية السعودية من الذكرى السبعين للعلاقات الدبلوماسية بينهما، يخطط المكتب الوطني للسياحة في اليابان لتنظيم المزيد من المعارض لجذب المسافرين السعوديين، بحسب ما قاله المدير التنفيذي لمكتب المنظمة في دبي دايسوكي كوباياشي.
وقال كوباياشي اليابان إن منظمة السياحة الوطنية اليابانية تأمل في الحفاظ على “شراكات قوية” مع وكالات السفر المحلية والمنظمات ذات الصلة.
وأضاف: “نهدف من خلال هذه التعاونات إلى تقديم معلومات أكثر شمولاً وجاذبية للمسافرين السعوديين، وتشجيعهم على اكتشاف التجارب الفريدة التي تقدمها اليابان”.
وقال كوباياشي إنه لا توجد حتى الآن خطط لافتتاح مكتب للمنظمة في المملكة العربية السعودية، إلا أنه أكد أن المنظمة ستواصل أنشطتها الترويجية في المملكة لتلبية الاهتمام المتزايد باليابان من قبل المسافرين السعوديين.
في ديسمبر 2024، ستقيم منظمة اليابان الوطنية للسياحة أول حدث لها في الرياض بعنوان “اشعر بفصولك الأربعة”.
قدم المعرض للزائرين لمحة عن المعالم السياحية الموسمية المتنوعة في اليابان، بما في ذلك تجارب السفر الفاخرة.
وقال كوباياشي اليابان إنه منذ الحدث، لاحظت منظمة السياحة الوطنية اليابانية “زيادة كبيرة في اهتمام المسافرين السعوديين بزيارة اليابان”.
وأضاف “خلال الفعالية، لاحظنا رغبة قوية بين الحضور في السفر إلى اليابان، وخاصة في فصل الربيع للاستمتاع بأزهار الكرز. كما لاحظنا فضولًا متزايدًا بشأن العروض الصيفية والشتوية التي تقدمها اليابان. وأبدى الزوار اهتمامًا بالمناظر الطبيعية والمهرجانات الصيفية والأنشطة الشتوية مثل الاستمتاع بالمناظر الطبيعية المغطاة بالثلوج”.
ويعد معرض إكسبو 2025 أوساكا وكانساي في أبريل أيضًا أحد المعالم السياحية الكبرى للمسافرين السعوديين ودول مجلس التعاون الخليجي.
وبحسب كوباياشي، فإن المسافرين من المنطقة عادة ما يهتمون أكثر بالإقامة اليابانية التقليدية مثل ريوكان (نزل على الطراز الياباني)، والتي غالبًا ما تشمل تجارب أونسن (ينابيع ساخنة) والمأكولات اليابانية الأصيلة.
وتشكل شعبية الأنمي والمانغا في الشرق الأوسط أيضًا أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل المسافرين العرب يختارون اليابان لقضاء إجازتهم.
ومن الناحية الثقافية، قال كوباياشي إن الثقافتين اليابانية والعربية تتقاسمان قيماً مماثلة، وهو ما يمكن أن يساعد في وضع المسافرين السعوديين في حالة من الارتياح.
وأضاف أن “التشابهات الثقافية تخلق شعوراً بالألفة والراحة للمسافرين من المملكة العربية السعودية ومنطقة مجلس التعاون الخليجي الأوسع عند زيارة اليابان. وسواء كان الأمر يتعلق باستكشاف مراسم الشاي التقليدية في اليابان، أو الإقامة في ريوكان، أو مجرد التفاعل مع الضيافة اليابانية الدافئة والمحترمة، فإن هذه التجارب تتردد صداها بعمق مع الزوار من المملكة العربية السعودية”.
وذكر كوباياشي أنه في النصف الأول من عام 2024، سيكون هناك زيادة بنسبة 72.2 في المائة في عدد الزوار من المملكة العربية السعودية إلى اليابان، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.