أخبار عامة

الملاعب الرقمية تشكل الركيزة الجوهرية لتحول الطموحات الرياضية في المملكة العربية السعودية، وفق أحدث تقرير صادر عن بي دبليو سي الشرق الأوسط

  • المملكة العربية السعودية تواصل إحراز تقدم كبير نحو التحول إلى مركز رياضي عالمي من خلال الاستثمار في مرافق حديثة وتتطلع إلى استضافة كأس العالم لكرة القدم 2034
  • التحول الرقمي للملاعب سيتيح القدرة والإمكانات اللازمة لتعزيز مشاركة المشجعين والجماهير، وتنظيم العمليات والإجراءات ذات الصلة، وتعزيز معايير الأمن، والارتقاء بمستوى التجربة الترفيهية بشكل عام

أصدرت بي دبليو سي الشرق الأوسط تقريراً جديداً أشارت فيه إلى أن الملاعب الرقمية تُمثل نقطة تحول من قطاع الرياضة في المملكة العربية السعودية حيث إنها تساهم في تحول تجارب المشجعين والديناميكيات التشغيلية قبل الفعاليات والأحداث الرياضية العالمية الكبرى المقرر استضافتها في المملكة.

وفي ظل تزايد التنافس على اجتذاب انتباه المشجعين واهتمامهم، لاسيما على مستوى البث المباشر في المنازل، تشدد بي دبليو سي في تقريرها على دور المرافق التي تتميز ببيئة غامرة ومعززة بالوسائل التكنولوجية.

فمن خلال الاستفادة من تقنيات مثل إنترنت الجيل الخامس والحوسبة السحابية والواقع الممتد، يمكن للملاعب الرقمية أن تنشئ تجارب تفاعلية لا مثيل لها.

ولا شك أن الرياضة تلعب دوراً حيوياً في طموح رؤية المملكة 2030 المتمثل بإنشاء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ومتنوع.

وفي هذا الصدد، قطعت المملكة أشواطاً واسعة لترسيخ مكانتها كمركز رياضي عالمي، ومن المقرر أن تستضيف أحداثاً وفعاليات دولية بارزة على غرار كأس آسيا لكرة القدم 2027 وكأس العالم لكرة القدم 2034، وتعمل على ضخ استثمارات هائلة في المرافق الحديثة إلى جانب تطوير الرياضية المحلية.

وتعليقاً على التقرير، صرح هشام غالب، الشريك المسؤول عن الوجهات الذكية لدى بي دبليو سي الشرق الأوسط، قائلاً: “تنطوي الأهداف الطموحة للمملكة العربية السعودية ونهجها الفريد على الإمكانات التي تؤهلها ليس فقط لإعادة رسم ملامح مشهد الرياضة داخل حدودها، بل وإرساء معايير عالمية جديدة أيضاً.

ومن خلال تحويل التجربة الشاملة للمشجعين في الفعاليات الرياضية المباشرة ورفع الكفاءة التشغيلية للملاعب من خلال التحول الرقمي، فإن المملكة العربية السعودية تضع نفسها في مصاف الرواد العالميين في مجال الرياضة”.

ومن المتوقع أن يشهد قطاع الملاعب الرقمية نمواً كبيراً بواقع 20.6% سنوياً خلال الفترة بين عامي 2025 و2037 ليصل إلى 191.7 مليار دولار أميركي، مدفوعاً بالحاجة إلى زيادة كفاءة العمليات التشغيلية للملاعب والطلب على تحسين تجارب المشجعين.

وقد أفاد استطلاع رأي أجرته شركة إنتل أن 77% من المشجعين الرياضيين على استعداد لتحمل المزيد من التكلفة في سبيل الحصول على تذاكر في ملعب رقمي، في حين يعتقد 88% أن التكنولوجيا تعزز تجربتهم في المشاهدة.

وتعمل الأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي وحلول إنترنت الأشياء على تحسين إدارة الفعاليات بشكل أكبر وخفض التكاليف من خلال الصيانة التنبؤية والإعلانات المخصصة والمعطيات القائمة على البيانات.

ويمكن أن تساعد هذه التكنولوجيات أيضاً في خفض معدلات استهلاك الطاقة والانبعاثات الكربونية بشكل عام بما يدعم التزام المملكة الرامية بتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.

في المنطقة، أصبحت فوائد الملاعب الرقمية واضحة بشكل متزايد. فخلال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، ساهمت تدابير الأمن السيبراني المدعومة بالذكاء الاصطناعي وأدوات إدارة الحشود في ضمان إقامة حدث آمن وسلس، مما يدل على قيمة هذه التقنيات المتقدمة.

كما يؤكد ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الفعلي لقطر بنسبة 8% في الربع الرابع من عام 2022 على التأثير الاقتصادي للملاعب الرقمية، التي شكلت جزءًا لا يتجزأ من نجاح البطولة.

من خلال إعطاء الأولوية لعدة عناصر رئيسية، على غرار تطوير ملاعب رقمية، وتحديد شخصيات المستخدمين، وتصميم تجارب رقمية مخصصة، بالاستعانة بأدوات مثل الواقع المعزز والتطبيقات التفاعلية، يمكن للمملكة العربية السعودية أن تضمن نجاح هذه الملاعب إلى أقصى حد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى