المجلس الرمضاني لرجل الأعمال الدكتور مبارك حمد مرزوق العامري: الامارات تمكنت من تحويل التحديات الى فرص من خلال المبادرات والحوافز الاقتصادية
أبوظبي – فريق التحرير
أعرب الدكتور مبارك حمد مرزوق العامري عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عن توقعاته أن تكون دولة الامارات من أوائل الدول التي تتعافى من جائحة كورونا المستجد، موضحاً أن القيادة الرشيدة للدولة لم توفر جهداً في سبيل الحد من الجائحة وتأثيراتها في مختلف المجالات .
وقال الدكتور العامري في مجلسه الرمضاني الذي عقد مؤخراً :” لقد امتدت تأثيرات الجائحة إلى مختلف دول العالم، و كان لها تأثيرات سلبية في مختلف المجالات والقطاعات ومنها القطاع الاقتصادي ، ولكن دولة الامارات تعاملت مع هذه الجائحة بكل حكمة وسعت الى تحويل التحديات إلى فرص من خلال المبادرات والحوافز الاقتصادية التي كان لها الاثر الكبير في الحد من تأثيرات الجائحة على الاقتصاد الوطني، و دعم شركات ومؤسسات القطاع الخاص بمجموعة من القرارات مما أزاح الكثير من الأعباء عنها لضمان استمرارية اعمالها”.
وتابع بالقول:” لقد أظهرت الجائحة صلابة الامارات وقوة ومتانة اقتصادها، و قدرتها على التعامل بكل حكمة وجدية مع الجائحة، مما جعلها ملاذاً للمستثمرين ورجال الاعمال الأجانب للقدوم الى الدولة وممارسة أعمالهم وانشطتهم الاقتصادية والاستثمارية منها، بفضل ما تتمتع به من بنية تحتية في القطاع الصحي والطبي، و اطلاق مبادرات تعزز من ثقة المستثمرين وتبث فيهم الطمأنينة والثقة على أعمالهم واستثماراتهم، مما جعل الامارات الوجهة الأفضل والخيار الامثل للإستثمار والمستثمرين”.
وأكد ان القطاع العقاري في الدولة ما يزال يحافظ على جاذبيته ، خاصة في ظل توجه المستثمرين والمقيمين لشراء وتملك وحدات سكنية في المشاريع العقارية الجديدة، بغرض الاقامة والاستثمار والاستفادة من الحوافز والمميزات التي توفرها الدولة مثل الاقامة الذهبية لمدة طويلة بالدولة وغيرها.
وأوضح أن القطاع الصناعي سيشهد نهضة كبيرة خلال السنوات المقبلة خاصة عقب الاعلان عن الاستراتيجية الصناعية للدولة، مشيراً إلى أن إطلاق الهوية الصناعية للدولة يأتي في اطار حرص الحكومة الرشيدة على دعم القطاع الصناعي الذي يعتبر من القطاعات الواعدة خاصة مع توفر فرص صناعية متنوعة يمكن الاستثمار بها مثل الصناعات الدوائية والصناعات الغذائية والصناعات الدقيقة والمتقدمة، والتوجه لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة والاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتطوير منتجات قادرة على المنافسة والدخول الى الأسواق العالمية.
دعم مشاريع رواد الاعمال
وشدد د. العامري على أهمية تقديم الدعم والرعاية لأصحاب المشاريع الناشئة والصغيرة والمتوسطة للتمكن من مواصلة أعمالهم وتحقيق النمو والتوسع في المستقبل، حيث تشكل هذه الشركات النسبة الاكبر في الدولة، وكان لهذا الدعم أثره الكبير في تعزيز جاذبية الدولة للشركات والمؤسسات التي اهتمت ببحث فرص التعاون والعمل من الدولة بغرض افتتاح مكاتبها واطلاق مشاريعها في ظل بيئة الاعمال والاستثمار النشطة والقوية التي تتمتع بها.
اقرا ايضا: لقاحات كورونا للبيع في الإنترنت المظلمة بأسعار بين 250 و1,200 دولار
بنية تحتية متطورة
وأشاد د. العامري بالبنية التحتية المتطورة التي تتمتع بها الامارات في مختلف المجالات، خاصة البنية التحتية في القطاع الطبي والصحي من خلال المشافي المتطورة وانشاء مستشفيات ميدانية لتلبية الطلب على علاج المصابين بالجائحة ، و تقديم اللقاحات مجاناً للمواطنين والمقيمين بدون استثناء، موضحاً أن الكثير من أثرياء العالم قد فضلوا القدوم الى الدولة للحصول على اللقاء، وبحث فرص الاستثمار والاقامة واطلاق مشاريع من الدولة.
وأكد أن الامارات تحولت الى ملاذ آمن للكثير من الأثرياء والمقتدرين سواء للحصول على اللقاح أو الاقامة والاستفادة من الخدمات والبنى التحتية المتطورة في القطاع الطبي.
100 مليون وجبة
وذكر الدكتور مبارك العامري أن مبادرات الامارات الانسانية تتواصل لتشمل اكبر عدد من الحالات المحتاجة، مشيرا الى ان اطلاق حملة 100 مليون وجبة سيكون لها أثرها الانساني والتطوعي على أكبر عدد من الشعوب القريبة من الامارات ويساعد في توفير الطعام والغذاء.
وقال الدكتور العامري:” إننا نشكر ونثمن جهود دولة الامارات في نجدة ومساعدة ملايين الحالات الانسانية عبر حملة 100 مليون وجبة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله-، وان هذه مبادرات مستمرة ومبتكرة و يجري اشراك الافراد والمواطنين والقطاعات الاقتصادية والخيرية لدعمها لتواصل تحقيق أهدافها السامية.
وأضاف:” تواصل دولة الامارات مسيرة العمل الخيري بالتعاون مع الجمعيات الانسانية والشركات ورجال الأعمال لخدمة البشرية و لتحقيق مستقبل أفضل يعم من خلاله الأمن والاستقرار والمحبة والتسامح”.
وذكر أن المساهمة في الحملة سهلة وميسرة من قبل الافراد والمؤسسات لتحقيق هدف سامي من خلال اطعام المساكين في العديد من الدول العربية والاسلامية .