أخبار عامة

الكويت في يومها الوطني الـ 64: إرث من الإنجازات وطموح نحو المستقبل

تحتفل دولة الكويت الشقيقة،  25 فبراير الجاري، بالذكرى الرابعة والستين لاستقلالها، والتي تجسد فخر واعتزاز الكويتيين بمسيرة بلادهم التنموية والحضارية منذ استقلالها عام 1961، حيث تتزين أرجاء البلاد بالأعلام، ويتجمع المواطنون للاحتفال بهذه المناسبة الغالية، معبرين عن فخرهم بتاريخ بلادهم الزاخر بالإنجازات.

يأتي هذا اليوم متزامنًا مع الذكرى الرابعة والثلاثين للتحرير، لتضفي على الاحتفال طابعًا خاصًا يعكس صمود الكويتيين وإصرارهم على بناء مستقبل مزدهر، وتتضمن فعاليات اليوم الوطني عروضًا للألعاب النارية، وفعاليات ثقافية وفنية تعبر عن التنوع الثقافي والروح الوطنية، إلى جانب استعراضات شعبية تسلط الضوء على التراث الكويتي الأصيل، كما تشمل الاحتفالات استعراضات عسكرية جوية وبحرية تبرز القدرات الدفاعية وتعزز الانتماء الوطني.

رؤية 2035

وقد شهدت الكويت منذ استقلالها نموًا اقتصاديًا كبيرًا، حيث سعت إلى تطوير بنيتها التحتية وتحسين خدماتها العامة ودعم القطاع الخاص، وفي إطار رؤيتها لعام 2035، تهدف الكويت إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام يقلل من الاعتماد على النفط، حيث تُعتبر مشاريع مثل “مدينة الحرير” نموذجًا على ذلك، وهي تهدف إلى إنشاء مدينة متكاملة تجمع بين الوحدات السكنية والتجارية والترفيهية.

اقرا ايضا: مشاركة-مميزة-لشركة-الفنادق-الكويتية-780×470

كما تستثمر الكويت بشكل مكثف في تطوير البنية الرقمية والابتكار لتعزيز فرص العمل وتحقيق تنمية مستدامة، وبفضل مواردها النفطية الهائلة، تبوأت الكويت مكانة مرموقة في عالم النفط، حيث تمتلك خامس أكبر احتياطي نفطي عالمي، ويشكل النفط ومشتقاته نحو 95% من عائدات التصدير و80% من الإيرادات الحكومية، وهو ما يجعلها من بين أكثر الدول العربية تقدمًا من حيث دخل الفرد.

علاقات سعودية كويتية

تربط المملكة العربية السعودية ودولة الكويت علاقات تاريخية وطيدة تعود لأكثر من 130 عامًا، حيث تطورت هذه العلاقات لتشمل التعاون في مجالات متعددة مثل الاقتصاد، والسياسة، والثقافة، وقد أسس “مجلس التنسيق السعودي-الكويتي” ليكون منصة لتعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين، وتوسيع الشراكات في القطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة، والتعليم، والسياحة، والنقل، والتكنولوجيا.

وقد بلغت صادرات السعودية إلى الكويت في عام 2023 حوالي 8.5 مليار ريال، فيما سجلت صادرات السعودية إلى الكويت في مايو 2024 نحو 687 مليون ريال، وبلغت وارداتها من الكويت 114.7 مليون ريال، محققة فائضًا تجاريًا قدره 572.4 مليون ريال.

وتسعى القيادتان إلى تعزيز الاستثمارات المتبادلة من خلال مذكرات التفاهم، وتذليل العقبات أمام الشركات السعودية والكويتية للاستفادة من فرص النمو المتاحة في كلا البلدين.

تعاون إعلامي

وبهذه المناسبة، قدمت شركة W7Worldwide للاستشارات الاستراتيجية والإعلامية تهانيها لدولة الكويت قيادة وشعبًا، معربة عن فخرها بالعلاقات الأخوية التي تجمع بين الشعبين السعودي والكويتي، وقالت الشركة: “نهنئ دولة الكويت الشقيقة بعيدها الوطني الـ64، ونسعى دائمًا لتعزيز التعاون الإعلامي والاستراتيجي بين البلدين بما يعكس الصورة الإيجابية على المستويين الإقليمي والدولي، ونحن فخورون بكوننا جزءًا من هذه العلاقة الاستراتيجية التي تدعم التكامل الاقتصادي والاجتماعي، ونتطلع إلى المزيد من التعاون المثمر في المستقبل”.

تجارة بحرية

تستفيد الكويت من موقعها الجغرافي الاستراتيجي على ساحل الخليج العربي والذي يجعلها بوابة رئيسية للتجارة البحرية ومركزًا حيويًا لعمليات النقل والشحن، حيث تربط بين أسواق رئيسية في آسيا وأفريقيا وأوروبا، وتوفر فرصًا للمستثمرين الراغبين في توسيع أعمالهم في الشرق الأوسط، معتمدةً على مواردها الطبيعية مثل النفط، والثروة السمكية، والزراعية، كما تسعى الكويت لتطوير قطاعات جديدة مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة، لتنويع اقتصادها وتعزيز النمو المستدام.

استثمارات واعدة

وتشكل الاستثمارات السعودية في الكويت جزءًا من الشراكة الاقتصادية المتميزة بين البلدين، حيث تسعى الشركات السعودية إلى تعزيز وجودها في السوق الكويتي من خلال مشاريع مشتركة في مختلف القطاعات، ومن المتوقع أن تتزايد هذه الاستثمارات في إطار التعاون المشترك لتحقيق أهداف رؤيتي “المملكة 2030″ و”الكويت 2035”.

يمثل اليوم الوطني الكويتي فرصة للاحتفاء بالإنجازات والاعتزاز بالهوية الوطنية والتاريخ الغني للدولة، ويؤكد التزام الدولة بمواصلة مسيرة النمو والتقدم بما يحقق تطلعات مواطنيها نحو مستقبل مشرق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى