القمة السعودية الإفريقية.. مبادرة إنمائية وتعاون تجاري وتعزيز التبادل الدبلوماسي
جمال علم الدين
أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الجمعة، إطلاق “مبادرة خادم الحرمين الشريفين الإنمائية في إفريقيا”، وذلك عبر تدشين مشروعات وبرامج إنمائية في دول القارة بقيمة تتجاوز مليار دولار على مدار 10 سنوات.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان، في كلمته خلال افتتاح “القمة السعودية الإفريقية” التي تستضيفها الرياض: “نتطلع إلى ضخ استثمارات سعودية جديدة في مختلف القطاعات بما يزيد على 25 مليار دولار، وتمويل وتأمين 10 مليارات دولار من الصادرات، وتقديم 5 مليارات دولار كتمويل تنموي إضافي لإفريقيا حتى 2030”.
وتابع ولي العهد السعودي بقوله: “نهدف لاستضافة معرض (إكسبو 2030) في الرياض، وتقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ هذا المعرض، تسهم في استشراف مستقبل أفضل للبشرية”. كما أعلن أن المملكة “ستزيد عدد سفاراتها في إفريقيا إلى أكثر من 40 سفارة”.
وجدد ولي العهد السعودي، التزام المملكة بأمن إمدادات الطاقة واستدامتها، والاستفادة من جميع مصادر الطاقة، وتطوير تقنيات وحلول وأنظمة الوقود النظيف، إضافة إلى توفير الغذاء لأكثر من 750 مليون إنسان في إفريقيا. مؤكداً دعم المملكة للتنمية المستدامة، وحق الدول في تنمية مواردها وقدراتها الذاتية.
وأشار الأمير محمد بن سلمان، إلى أن المملكة قدمت أكثر من 45 مليار دولار لدعم المشاريع التنموية والإنسانية في 54 دولة إفريقية، لافتاً إلى أن أعمال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بلغت أكثر من 450 مليون دولار في 46 دولة إفريقية.
وأضاف أن المملكة من أوائل الدول التي قدمت دعمها المعلن لحصول الاتحاد الإفريقي على عضوية دائمة في مجموعة العشرين، إيماناً منها بدور إفريقيا.
وأردف: “كما تحرص المملكة على دعم الحلول المبتكرة لمعالجة الديون الإفريقية، إذ سعت خلال ترؤسها لمجموعة العشرين في عام 2020 لإطلاق مبادرات لتعليق مدفوعات خدمة الدين خلال جائحة كورونا للدول منخفضة الدخل، ومبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون وإعادة هيكلتها في العديد من الدول الإفريقية”.
واختتم كلمته بقوله: “نتطلع إلى مشاركتكم مع المملكة في إبراز الدور المهم لإفريقيا، وما تتمتع به من موارد بشرية وطبيعية وفرص نمو وإمكانات مستقبلية”.