«الصنـاعــات التحـويـليـة».. استثمـارات واعــدة بـ900 مليـار ريــال
36 ألف منشأة صناعية على مستوى المملكة عام 2035
يعتبر قطاع الصناعات التحويلية من القطاعات الواعدة، حيث يوفر العديد من الفرص المتميزة لرواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة. يلعب هذا القطاع دوراً حيوياً في تحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030،
والتي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز إقليمي صناعي متكامل، وتعزيز مكانتها كقوة اقتصادية عالمية ذات اقتصاد متنوع ومستدام.
وفي هذا السياق، أظهرت البيانات وجود أهداف استثمارية طموحة في الصناعات التحويلية، تتجاوز قيمتها 900 مليار ريال. كما سجل مؤشر الإنتاج الصناعي للصناعات التحويلية رقماً قياسياً،
حيث يمثل 35% من وزن المؤشر، محققاً نمواً بنسبة 1.1% ليصل إلى 113.8 نقطة في يناير 2024، بعد أن كان 112.6 نقطة في ديسمبر 2023. ومن المتوقع أن يرتفع عدد المصانع في المملكة إلى 36 ألف منشأة صناعية بحلول عام 2035.
تهدف الاستراتيجية الوطنية للصناعة، التي أطلقتها وزارة الصناعة والثروة المعدنية في عام 2022، إلى تعزيز الاستثمارات في 12 قطاعاً فرعياً، وزيادة قيمة الصادرات الصناعية، بالإضافة إلى مضاعفة الناتج المحلي الصناعي بمعدل ثلاث مرات بحلول عام 2030.
تحولت المملكة العربية السعودية إلى لاعب رئيسي على الساحة العالمية في مجالات الطاقة والتعدين والصناعة والخدمات اللوجستية، منذ إطلاق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية في عام 2019.
وقد ساهمت هذه القطاعات، من خلال نموها السريع، في تنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل متنوعة، بالإضافة إلى المساهمة في تأمين مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
كما تبرز الفرص الاستثمارية في قطاع البتروكيميائيات والصناعات التحويلية بحلول عام 2030، حيث يتم ربط هذه الصناعات بفرص الطاقة النظيفة لتشكيل مجمعات صناعية بتروكيميائية وتحويلية ذات انبعاثات صفرية.
يهدف ذلك إلى تعزيز القدرات الإنتاجية وضمان تكامل سلاسل الإمداد للبتروكيميائيات والصناعات التحويلية وتطبيقاتها،
مما يعظم الأثر الاقتصادي والاجتماعي في المملكة، ويعكس الإصلاحات الاقتصادية التي تهدف إلى جذب الاستثمارات المتنوعة.
تسعى وزارة الصناعة والثروة المعدنية إلى تعزيز القدرات الإنتاجية في قطاع الصناعات التحويلية من خلال لجنة تكامل سلاسل إمداد البتروكيميائيات، التي تستهدف معالجة التحديات المتعلقة بتوافر وتنافسية المواد البتروكيميائية، وضمان وصول سلاسل الإمداد إلى الصناعات التحويلية.