الصندوق يطلق آلية تمويل مبتكرة لدعم صغار منتجي الأغذية للتكيف مع تغير المناخ في شرق أفريقيا
في أعقاب الإصدار الأخير للبيانات التي تؤكد الانخفاض العالمي الحاد في التمويل المناخي المخصص لجهود التكيف، كشف الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة وشركاؤه اليوم عن آلية تمويل جديدة لتعزيز الدعم لصغار منتجي الأغذية في المجتمعات المحلية الريفية في كينيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا للتكيف مع تغير المناخ.
وآلية تمويل التكيف مع تغير المناخ في المناطق الريفية في أفريقيا هي نموذج واسع النطاق للتمويل المصمم خصيصا لصغار منتجي الأغذية الفقراء والمؤسسات الريفية البالغة الصغر. وستحصل المشاريع الزراعية الريفية الصغيرة والمتوسطة على قروض ميسرة من خلال هذا المخطط الجديد. وهذه الآلية قابلة للتطوير ويمكن تكرارها في بلدان ومناطق أخرى.
أقرأ أيضا.. صندوق التنمية الزراعية السعودي يختار تطبيقات Oracle Cloud لتسريع الأنشطة الزراعية في المملكة
وقال ألفرو لاريو، رئيس الصندوق، في حفل إطلاق آلية تمويل التكيف مع تغير المناخ في المناطق الريفية في أفريقيا في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP28): “نحن بحاجة إلى الاستثمار بسرعة وعلى نطاق واسع لضمان قدرة السكان الريفيين، بما في ذلك صغار منتجي الغذاء الريفيين، على التكيف مع آثار المناخ الآن”. وشدد لاريو على التزام الصندوق بإحداث أثر إيجابي على حياة الناس من خلال حلول مالية مبتكرة مثل آلية تمويل التكيف مع تغير المناخ في المناطق الريفية في أفريقيا، وجمع التمويل من الشركاء ذوي التفكير المماثل، والاستفادة من التعاون مع القطاع الخاص.
ويعد الحصول على التمويل أمرا ضروريا للحفاظ على سبل العيش الزراعية التي تعتمد عليها المجتمعات الريفية الضعيفة وتحسينها. وأصبح تعزيز قدرة هذه المجتمعات على الصمود في وجه تغير المناخ أمرا ملحا. ومن شأن دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المناطق الريفية بدوره زيادة فرص العمل والدخل والخدمات المقدمة للمجتمعات المحلية الريفية.
وتهدف آلية تمويل التكيف مع تغير المناخ في المناطق الريفية في أفريقيا إلى المساهمة في الحد من الفقر والجوع في شرق إفريقيا. وهي تسعى إلى جعل الزراعة أكثر استدامة وربحية، مع تعزيز قدرة المجتمعات المحلية الريفية على تحمل مجموعة متنوعة من الصدمات المناخية والاقتصادية. وستستفيد هذه الآلية من الروابط المحتملة ضمن حافظة مشروعات الصندوق الحالية في المنطقة.
الريادة في تمويل التكيف مع تغير المناخ من خلال القطاع الخاص
تدمج آلية تمويل التكيف مع تغير المناخ في المناطق الريفية في أفريقيا التمويل المختلط وتحفز مشاركة القطاع الخاص من خلال آلية لتقاسم المخاطر. وسيساهم مصرف Equity Bank Kenya والشركات التابعة له في رواندا وتنزانيا وأوغندا (الشركات التابعة لمجموعة Equity Group Holdings) بمبلغ 90 مليون دولار أمريكي. وسيقوم الصندوق بتوجيه مبلغ إضافي قدره 90 مليون دولار أمريكي، بتمويل من فنلندا، والصندوق الأخضر للمناخ، وصندوق التنمية لبلدان الشمال الأوروبي. وسيُخصص مبلغ 180 مليون دولار أمريكي لقروض التكيف مع تغير المناخ. وبالإضافة إلى ذلك، ستجري تعبئة 20 مليون دولار أمريكي من الشركاء، بما في ذلك الدانمرك والصندوق الأخضر للمناخ لتقديم المساعدة التقنية لتعزيز قدرة السوق على توفير تمويل التكيف مع المناخ.
وقال لاريو: “يسعدنا أن تكون مجموعة Equity Group شريكنا المنفذ. ومصرف Equity هو مصرف خاص راسخ في شرق أفريقيا ويتمتع بقدرة قوية على الإقراض في المناطق الريفية. والمجموعة ملتزمة بتوسيع تمويل التكيف مع تغير المناخ، وهو ما تهدف آلية تمويل التكيف مع تغير المناخ في المناطق الريفية في أفريقيا إلى القيام به لإحداث تغيير منهجي في تمويل التكيف مع تغير المناخ للحد الفقر والجوع في شرق إفريقيا”. وأعرب لاريو أيضا عن امتنانه للتعاون مع بلدان الشمال الأوروبي، مسلطا الضوء على سمعتها العالمية في ابتكارات التمويل المناخي.
وتولت الدكتورة Jyotsna Puri، نائبة الرئيس المساعدة لدائرة الاستراتيجية وإدارة المعرفة في الصندوق، إدارة حفل إطلاق آلية التمويل. وشارك في الحفل أيضا كل من Carla Montesi، مديرة الصفقة الخضراء والأجندة الرقمية في المديرية العامة للشراكات الدولية، المفوضية الأوروبية؛ وJames Mwangi، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة Equity Group Holdings؛ وKarin Isaksson، العضوة المنتدبة لصندوق التنمية لبلدان الشمال الأوروبي؛ وLilian Macharia، مديرة إدارة الحافظات، الصندوق الأخضر للمناخ؛ وOle Thonke، وكيل وزارة سياسات التنمية، وزارة الخارجية، حكومة الدانمرك؛ وVille Tavio، وزير التجارة الخارجية والتنمية في حكومة فنلندا.