الشيخ عبد الله العقيل فارس العمل الخيري رحل عن دنيانا الفانية وترك أثرا نرجو أن تكون في موازين حسناته
بقلم / عبد العزيز بن محمد أبو عباة
لقد وقع علينا وفاة رجل البر والاحسان الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن العقيل ـ عضو مؤسس بمجموعة ـ جرير كالصاعقة.
فإن العين لتدمع وأن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ـ إنا لله وإنا إليه راجعون ـ فقد كان من أحسن الناس أخلاقاً الموطؤون أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون و من أطيب الناس وأكرمهم قلبًا، كريمًا، سخيًا، عطوفًا، لا يرد أحدًا محتاجًا وكان دائمًا يُقدم المساعدة لمن يحتاجها ويسعى لإسعاد الناس ويُرسم البسمة على وجوههم.
ويتلذذ بمساعدة المحتاجين والتواصل معهم وتلمس احتياجاتهم فلم يكن المال بالنسبة للشيخ عبد الله ـ رحمه الله ـ هدفا وإنما وسيلة لإسعاد الناس وادخل الفرح والسرور في قلوبهم ، فهو يُعْطِي عَطَاءً من لا يخشى الفقر .
وكان الشيخ عبد الله ـ رحمه الله ـ يوسع على أبنائه وأهلة من غير تبذير أو اسراف في مناسباته الخاصة بل كان يوقف وحدات وقفية لمن يحب كصدقة جارية .
وانا شخصيا كان ـ رحمه الله ـ قد أوقف لي 30 وحدة صدقة جارية بالصندوق الوقفي لمساجد الطرق بمناسبة زواج أبتنه نورا ، فهكذا كان الشيخ عبد الله ـ رحمه الله ـ ينفق من أمواله ما ينفع به أحبابه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم .
وهي سنة حسنة نرحو أن يقتدي بها أصحاب المال والموسرين .
كان رحمه رجل عصامي بنى نفسه بنفسه حيث مارس منذُالصغر جميع أنواع التجارة حتى كون مع اخوته إمبراطورية مالية ممثلة في جرير والتي تعد من اضخم المكتبات الحديثة على مستوى الخليج والمملكة.
فهو رجل اعمال ناجح ولعل سر نجاحه يعود إلى بره بوالديه وإحسانه لأهله وعشيرته بصفة خاصة والمجتمع ككل ولا سيما الفئات الضعيفة في المجتمع.
كان رحمه الله فخوراً بوالديه ويذكرهم بالخير فهو دائما يتذكر وصايا والديه بضرورة الحفاظ على صلة الرحم والتواصل مع الأقارب والأهل والإحسان إلى الخلق
رحل الشيخ عبد الله ـ رحمه الله ـ عن عالمنا,
ولكن ستبقى ذكراه خالدة في قلوبنا ، ولن ينسى أحد كرمه وعطائه و سنظل ندعو له في كل صلواتنا لما قدمه لأهله ووطنه من أعمال جليلة تظل شاهدة عل عطائه وبذله للخير والتي نرجو ان تكون صدقة جارية يثقل الله بها موازين حسناته يوم القيامة.
سائلين الله العظيم أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا وأهله وأصدقاءه الصبر والسلوان إنه ولي ذلك والقادر عليه.