السفارة التركية بمسقط تحتفل بالذكرى الـ 101 لتأسيس الجمهورية التركية.
أقامت سفارة جمهورية تركيا مساء امس حفل استقبال بمناسبة الذكرى 101 لتأسيس الجمهورية.
حضر الحفل معالي قيس بن محمد بن موسى اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العُماني، وعدد من المسؤولين ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سلطنة عُمان وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية
وبهذه المناسبة قال ا. د محمد حكيم اوغلو سفير تركيا لدى سلطنة عمان :
إننا اليوم، في غاية الفخر والحماسة للاحتفال بالذكرى الـ 101 لتأسيس الجمهورية التركية.
وبهذه المناسبة أحيي ذكرى مؤسس الجمهورية التركية القائد الأعلى لحرب الاستقلال الغازي مصطفى كمال أتاتورك ورفقاء دربه، وجميع شهدائنا بكل فخر واعتزاز وبالرحمة والغفران.
إننا اليوم نعيش في بيئة يسودها التحديات وتملئها الصراعات، وتبذل تركيا جهودًا دبلوماسية مكثفة لإحلال السلام والاستقرار والعدالة في هذه البقعة الجغرافية والعالم أجمع.
إن الجهود والمساعي التركية الرامية إلى إحلال الأمن والسلام تسترشدها وتستمدها من رؤية مؤسس الجمهورية القائد الأعلى اتاتورك عندما قال “السلام في الوطن، السلام في العالم”.
إن تركيا وتحت قيادة رئيسها تبذل قصارى جهدها لوقف الأعمال الوحشية والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة ولبنان، بالإضافة إلى ضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة.
وإنَّ مبادراتنا الدبلوماسية والإنسانية مستمرة دونما انقطاع مع إيمان تام منا بأن السلام العادل والدائم لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال حل الدولتين، وإننا نعبر أيضا عن بالغ امتناننا لوقوفنا إلى صف واحدا مع أشقائنا العمانيين في هذه القضية التاريخية والإنسانية والتي ستشهد لها صفحات التاريخ للأجيال القادمة.
وقال سعادته، إن العلاقات التركية العمانية متجذرة في أعماق التاريخ والتي بدأت بحملة السلاجقة (فرع كرمان) في أوائل القرن الحادي عشر ثم وصلت هذه العلاقات ذروتها خلال الحقبة العثمانية عندما قدمت البحرية العثمانية الدعم الاسناد اللازمين للشعب العماني في عام 1517 لتحرير عمان من نير من الاحتلال الأجنبي الذي دام 140عامًا والوقوف صفا واحدا ضد التهديدات المشتركة في المنطقة جعل من البلدين شريكين استراتيجيين
حيث دفعت هذه الشراكة الاستراتيجية سلاطين البلدين إلى كتابة رسائل ملئها الود والاحترام والثناء لبعضهم البعض ومد يد العون والمساعدة عسكريا واقتصاديا كلما اقتضت الضرورة ومصلحة الدولتين .
إن هذه الشراكة الوطيدة بين الدولتين نتجت عنها تقارب كبير بين المجتمعين وقادتهما إلى إقامة علاقات عائلية وثقافية سياسية وعسكرية وعززت أواصل الود بين المجتمعين أكثر وأكثر.
وكما إن قيام أكثر من 100 ألف سائح من إخواننا العمانيين بزيارة دولتنا كل عام لرؤية المناطق التاريخية والسياحية، وبالأخص منطقة البحر الأسود، والاطلاع على التجربة الثقافة التركية لهو مؤشر على هذا الحب التاريخي المتجذر.
إن الاحترام والمحبة المتبادلة بين العمانيين والجالية التركية والمحافظين على العلامة التجارية التركية والذين يتجاوز أعدادهم 3000 شخص يعيشون مع بعض دليل حي وناطق على هذه الالفة والوشيجة المتأصلة في نفوس أفراد كلا الشعبين الشقيقين .
وكما يعد معهد يونس أمره لتعيلم اللغة التركية الذي تم افتتاحه نتيجة حب الشعب العماني للمسلسلات واللغة التركية، بالإضافة إلى افتتاح مركز السلطان قابوس للدراسات العمانية في جامعة مرمرة مظهرا من مظاهر تجلي هذه الأخوة الراسخة.
وقال السفير التركي، إن اليوم هو يوم إحياء هذه الوحدة والأخوة التاريخية والعمل معًا ضد التهديدات التي تمس أمننا وإخوتنا ومستقبلنا والوقوف صفا واحدا، ورصا متكاملا والسير جنبًا إلى جنب نحو الأهداف المشتركة التي تسمو بشعبينا وبلدينا في آن واحد.
ولأن اليوم هو يوم تعزيز العلاقات بين تركيا، التي تحظى بمتابعة وثيقة في منطقتها وفي العالم، وبين عمان أرض الاستقرار والسلام، والسمو بها إلى الذروة كما كانت على مر التاريخ والعصور.
وفي سياق متصل فإن الجهود التي سنبذلها ستكون بمثابة لمسات تسهم في إحياء صورة التضامن التي رسمها صاحب جلالة السلطان هيثم بن طارق وفخامة رئيس جمهوريتنا رجب طيب أردوغان.
وفي الختام أودُ أن أحيي بكل حب وإخلاص إخواننا وأصدقائنا العمانيين والمواطنين الكرام الذين شاركونا وضاعفوا حماسنا للاحتفال بعيد الجمهورية التركية.