اتصالات وتكنولوجيا

السعودية: 80% من مسؤولي تكنولوجيا المعلومات يعتقدون أن الجائحة أظهرت تحديات جديدة للموازنة بين استمرارية الأعمال وأهداف الاستدامة

الرياض، المملكة العربية السعودية، جلف تك: أشارت دراسة جديدة خاصة بالأعمال التجارية العالمية، أجريت بتكليف من شركة إبسون، إلى أن 80% من صانعي القرار في مجال تقنية المعلومات يعتقدون أن الجائحة أظهرت تحديات جديدة للموازنة بين استمرارية الأعمال وأهداف الاستدامة.

اقرا ايضا الوجهة السعودية: نهضة سياحية مدعومة بشعبها 

ووفقا للدراسة، فقد شهد 86% من صانعي القرار في مجال تقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية زيادة في تكاليف الطباعة على مدار الأشهر 12-18 الماضية في بيئات العمل الهجينة، حيث أفاد ما يصل إلى نصف المشاركين من المملكة العربية السعودية (45%) عن زيادة في حجم المطبوعات.

وقد كلفت إبسون شركة الدراسات والأبحاث المستقلة “كولمان باركس” لإجراء دراسة خاصة بالأعمال التجارية العالمية، وتعد النتائج الخاصة بالمملكة العربية السعودية جزءًا من استطلاع أوسع شمل 3000 من صانعي القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات من 30 دولة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. ومن بين العديد من المواضيع الأخرى، نظرت الدراسة في التحديات الكبيرة التي تواجهها الشركات عند تطبيق نظام التناوب الذي يدمج بين العمل من المنزل والعمل من المكاتب نتيجة تفشي جائحة كوفيد-19.

وتسلط نتائج الدراسة الخاصة بالمشاركين من المملكة العربية السعودية الضوء على التحديات التي تواجهها الشركات لتحقيق أهداف الاستدامة، واحتواء التكاليف المتزايدة والتحكم في أسطول الطابعات واستخدامها من قبل الموظفين، وتشير إلى ضعف كبير في الوعي بالآثار البيئية والمالية لأنظمة الطباعة المختلفة المتوفرة.

واعتبر 69% من المشاركين في الدراسة أن القدرة على التحكم بالطابعات أثناء العمل عن بُعد يمثل ضغطاً رئيسياً، في حين أكد ما يصل إلى ثلاثة أرباع المشاركين (69%) فقدانهم السيطرة على مجموعة الطابعات لديهم.

وجد كذلك أكثر من نصف المشاركين في الدراسة (63%) صعوبة في التركيز على استراتيجيات الطباعة المستدامة في الأشهر 12 – 18 الأخيرة نظراً لاعتماد بيئة العمل الهجينة. وأفاد (60%) من المشاركين أن بيئة العمل الهجينة ستحتّم عليهم إجراء تغييرات كبيرة على كيفية إدارة اسطول الطابعات في المستقبل، في حين سلطّ أكثر من نصف المشاركين (56%) الضوء على الحاجة إلى التركيز على حلول طباعة أكثر استدامة.

وستمثل استعادة السيطرة على أسطول الطابعات خطوة رئيسية نحو معالجة تحديات ارتفاع التكلفة والاستدامة. وقد أفاد 80% أن إدارة مجموعة الطابعات والتحكم فيها يمثل جزءاً من سياستهم الخاصة بالبيئة والاستدامة، لذا فإن توفر معلومات أكثر ووضوح حول حلول الطباعة المستدامة قد يكون هو الحل الاسرع لمواجهة تحديات ارتفاع التكلفة والاستدامة. وقد أثبتت تقنية إبسون الخالية من الحرارة، التي تمتاز بها الطابعات المناسبة لكل من المنازل والمكاتب والشركات الكبيرة، أنها تقلل من استخدام الطاقة والانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 83% مقارنة بطابعات الليزر.

وتمثلت مصادر القلق الكبيرة التي عبر عنها المشاركون في الدراسة أيضاً في صعوبة منح الأولوية للاستدامة إلى جانب إدارة التحديات الجديدة الناجمة عن الانتقال المفاجئ لاعتماد نظام بيئات العمل الهجينة.

وفي الوقت الذي عبر فيه 80% من المشاركين عن اهتمامهم باعتبارات الاستدامة عند الرغبة في شراء الطابعات، إلا أن غالبية المشاركين (71%) لا يدركون أن تقنية نفث الحبر توفر ميزة مستدامة أكبر من الليزر، وعلى الرغم من تأكيد 62% بإمكانية التقليل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال تغيير نوع الطابعات المستخدمة، إلا أن (26%) منهم فقط يفكرون في حلول الطباعة الخالية من الحرارة.

وقال عمرو أحمد مدير المبيعات لدى إبسون في المملكة العربية السعودية: “واجه مسؤولو تكنولوجيا المعلومات في العديد من القطاعات التي تمتاز بالنمو السريع في المملكة مثل التعليم والرعاية الصحية وتجارة التجزئة، ضغوطاً كبيرة وغير مسبوقة لتعزيز احتياجات تكنولوجيا المعلومات والطباعة لتلبية أنظمة العمل الهجين الجديدة خلال فترة الجائحة وما بعدها”.

وأضاف: “توضح نتائج الدراسة أن الطباعة ستبقى تمثل جانباً حيوياً من جوانب الأعمال في المملكة، ونتيجة لذلك، ستتعاون إبسون مع شركائها لتعزيز موارد الطباعة الحالية مع الاستثمار في التقنيات الجديدة التي تدعم أهداف الإنتاجية والكفاءة والاستدامة “.

واختتم قائلاً: “باتت المؤسسات في المملكة العربية السعودية تحرص على اعتماد المزيد من تدابير الاستدامة، ويمكن أن تساعد جهود زيادة الوعي والمعرفة بالطابعات النافثة للحبر الخالية من الحرارة والمخصصة للأعمال في تعزيز الاستدامة وغيرها من الأهداف الأخرى مثل توفير الوقت والمال، أو الحد من استخدام الطاقة والانبعاثات الكربونية، حيث أن الطابعات النافثة للحبر الخالية من الحرارة تتطلب تدخل أقل، أو استخدام مواد استهلاكية أقل مقارنة بطابعات الليزر”.

وبالإشارة إلى الحالة العامة لقطاع الطباعة في المملكة العربية السعودية، أفادت غالبية كبرى من المشاركين (63%) أن الطباعة وتقنيات الطباعة ستحظى بأهتمام أكبر لدى مؤسساتهم في مرحلة ما بعد الجائحة.

النتئاج الرئيسية التي شملتها الدراسة الخاصة بالمملكة العربية السعودية:

التغييرات في عمليات الطباعة نتيجة الجائحة وتأثير العمل الهجين:

ارتفاع التكاليف: شهدت الغالبية العظمى من المؤسسات التي شملتها الدراسة في المملكة العربية السعودية (86%) زيادة في تكاليف الطباعة على مدار الأشهر 12 – 18 الماضية، بمتوسط زيادة بلغ 14%.
فقدان القدرة على التحكم جراء الطباعة في المنازل: شملت المخاوف الرئيسية المرتبطة بالطباعة المنزلية عدداً من المسائل مثل مستوى الأمان، ومسؤولية المستخدم عن الطابعة خارج بيئة المكتب، بالإضافة إلى تلقي طلبات الصيانة للمنتجات التي يشتريها الموظفون بشكل فردي.
ظهور عادات مرتبطة ببيئة العمل الهجين: شهدت سلوكيات الطباعة نفسها تغييراً ملحوظاً، فقد بات هناك تركيز متزايد على طباعة المستندات المهمة فقط، وتخزين أوامر الطباعة الأخرى إلى حين العودة إلى المكتب، الأمر الذي يعرض الطابعات لضغوط كبيرة في الأوقات التي يتم خلالها تنفيذ أوامر الطباعة المخزنة عند عودة الأشخاص إلى المكاتب. ونتيجة لذلك، أفاد أكثر من النصف المشاركين في الدراسة (53%) أنهم سينتقلون إلى “بنوك تخزين” أكثر مركزية للطابعات داخل مؤسساتهم على مدار العامين المقبلين، في حين أشارت ثلاثة أرباع المؤسسات (73%) إلى أنها تدير بالفعل مجموعة مركزية من الطابعات داخل المكاتب أو الشركات. وقد تباينت التوقعات الخاصة بنماذج العمل، حيث أفاد أكثر من ثلث المشاركين في الدراسة (39%) أنه سيتم إعادة الموظفين إلى مكان العمل بشكل تدريجي، في حين أشار 23% إلى أنه سيتم استخدام نظام التناوب الذي يدمج بين العمل من المنزل والعمل من المكاتب.
ارتفاع أهمية الطباعة مع ازدياد الطلب على السرعة والموثوقية: أشار غالبية المشاركين (63%) إلى أن مؤسساتهم ستولي الطباعة وتقنيات الطباعة المختلفة أهمية أكبر خلال الأشهر الـ 12 القادمة. في أعقاب الجائحة، وأشار أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع (54%) إلى أنهم ما زالوا بحاجة لقدر أكبر من الموثوقية من الطابعات، ويعتقد 60% أن الطباعة ستظل من المهام الرئيسية المتعلقة بإدارة البيانات الهامة، وذكر 50% أنهم سيحتاجون إلى سرعات طباعة أعلى لمواكبة ارتفاع الطلب.
أهداف الاستدامة في خطر: أشار غالبية المشاركين في الدراسة (80%) أن الاعتبارات البيئية والاجتماعية ستصبح أكثر أهمية لدى مؤسساتهم في أعقاب جائحة كوفيد-19، إلا أن أكثر من النصف (63%) أقروا بتراجع الاهتمام قليلاً بأعتبارات الاستدامة خلال الأشهر 12-18 الماضية. بينما توقع 72% من المشاركين زيادة الاهتمام بأساليب الطباعة الأكثر استدامة نتيجة لانتشار العمل الهجين، واعتقد أكثر من النصف (57%) أن انتشار الطابعات الجديدة التي تدعم مهام العمل في المنزل يعني أنهم لن يحققوا أهداف الاستدامة الخاصة بهم.
استخدام الطاقة يمثل تحدياً رئيسياً: بالرغم من أن 84% من المؤسسات تراقب معدلات استهلاك طاقة الطابعات لديها، إلا أن 40% فقط تمتلك رؤية واضحة نحو هذا الاستهلاك. ومع ذلك، هناك رغبة قوية لتحسين مستوى فهم الوفورات التي يمكن تحقيقها من خلال تغيير طريقة إدارة مجموعة الطابعات (63%)، وتغيير أنواع الطابعات المستخدمة (62%).

الانتشار الواسع للمفاهيم الخاطئة: رغم وجود فجوة معرفية حول فوائد الأعمال التي توفرها الطابعات العاملة بتقنية نفث الحبر، فقد أشار المشاركون في الدراسة إلى أنها أسهل في الصيانة، وتوفر جودة أعلى للطباعة، كما أنها أرخص للتشغيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى