السعودية: تعاون بين شركة ترشيد وإنوڤا للحدّ من استهلاك الطاقة وخفض انبعاثات الكربون
استهدفت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) تحقيق وفورات في استهلاك الطاقة ضمن مبانٍ تابعة للقطاع العام؛ وذلك من خلال تعاونها بمجال الاستدامة مع (إنوڤا) الشركة الإقليمية لخدمات الإدارة المتكاملة للطاقة والمنشآت.
وتعد “ترشيد” المحرك الرئيسي لهذا التعاون مع (إنوڤا) الذي يهدف إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في عدد من المشروعات، منها: الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان.
أقرأ أيضا.. قمة العرب للطيران تُبرم اتفاقية شراكة مع CHOOOSE للتركيز على تعويض انبعاثات الكربون
ويكمن الهدف الرئيسي لهذا التعاون الحيوي في إنشاء استراتيجية لإدارة المنشآت والطاقة قائمة على جودة الأداء، حيث تساهم شركة “ترشيد” في تحقيق وفورات ملموسة في الطاقة والتكاليف، تنسجم مع أهداف المملكة الطموحة في رؤية السعودية 2030 ومبادرة السعودية الخضراء.
وقد قامت (إنوڤا) بتحديث أنظمة التبريد في عشرة أبنية تابعة للهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة مما أسهم في رفع نسبة الوفر المتوقع في استهلاك الطاقة ليبلغ 43%، وخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو 7,280 طن متري سنوياً، أي ما يعادل التوقف عن استخدام 1,600 سيارة تعمل بالبنزين لمدة عام كامل وزراعة 120,000 شتلة على مدى 10 أعوام.
وفي هذا الجانب، علّق سعادة الأستاذ وليد الغريري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة (ترشيد) قائلاً: “تعد الشراكات مع القطاع الخاص أحد أبرز أركان استراتيجية (ترشيد) الشاملة للاستدامة، والتي تمكّننا من أن نصبح أحد أكثر المؤسسات التي تتبع نهج الترشيد الاستباقي في استهلاك الطاقة بالمملكة خلال العقد المقبل. نحن عازمون على وضع الممارسات المستدامة في صُلب مسار نمو شركة (ترشيد)؛ وذلك عبر تبني ممارسات متنوعة تشمل المراجعة والتدقيق والتحليل، وصولاً إلى نشر أحدث التقنيات التي تمكننا من خفض استهلاك الطاقة والتكاليف المرتبطة بها، وذلك من خلال تعاوننا مع عدد من الشركات المتخصصة في كفاءة والطاقة ومنها (إنوڤا).
كما قامت (إنوڤا) بإعادة تأهيل المقر الرئيسي لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، حيث جرى تطبيق تسعة معايير رئيسية للحفاظ على الطاقة، أسهمت في رفع نسبة الوفر السنوي المتوقع في الطاقة حيث بلغت 40%، أي ما يعادل قيادة سيارة من الحجم المتوسط تعمل بالبنزين لمسافة 11.3 مليون ميل.
من جهته قال رينو كابري، الرئيس التنفيذي لشركة (إنوڤا): “كانت (ترشيد) العامل الرئيسي لإطلاق هذا التعاون في مجال الاستدامة مع (إنوڤا)، بصفتها واحدة من أوائل الجهات الفاعلة في قطاع شركات خدمات الطاقة الكبيرة (ESCO) في المملكة. نحن واثقون من أن المؤسسات الأخرى في المملكة ستعطي الأولوية للالتزام بتحليل استهلاكها للطاقة وخفضه، لاسيما مع نسب الوفر المتوقع تحقيقها”.
وتجدر الإشارة إلى أن لدى (إنوڤا) أكثر من 1,000 موظف في المملكة العربية السعودية، وهي تركز على تطوير خبرات مستدامة ونشرها في صفوف القوى العاملة الوطنية في المملكة. تتواجد (إنوڤا) لأكثر من 15 عاماً في المملكة، حققت خلالها نتائجًا لافتة في الحدّ من استهلاك الطاقة ضمن أكثر من 50 مؤسسة وطنية في القطاع العام، إلى جانب مؤسسات تعمل في قطاعات السياحة والخدمات اللوجستية والنقل والخدمات المالية والتعليم والرعاية الصحية.