السعودية تحثّ على موازنة فوائد الذكاء الاصطناعي وبصمته الكربونية
متابعة جمال علم الدين
ياسر الرميان، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس معهد مبادرة مستقبل الاستثمار، نوّه خلال افتتاح الدورة السابعة للمبادرة، في العاصمة الرياض اليوم الاثنين، إلى أن السعودية تسعى للمساهمة في معالجة هذا التحدّي العالمي، عبر شركتيّ “أرامكو” و”نيوم” اللتان تعملان على إطلاق منشأة وقود اصطناعي نموذجية لإنتاج نوع من البنزين سيقلُّل انبعاثات المحرّكات التي تستخدمه بنسبة 70% عن استخدامها الوقود التقليدي.
انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، “مبادرة مستقبل الاستثمار” (FII) بدورتها السابعة، تحت شعار “البوصلة الجديدة” لمقاربة التحديات والحلول لثلاثة مجالات: الطاقة، والذكاء الاصطناعي، وتحديد أولويات الاستثمار. في ظل تركيزها على القضايا الإقليمية والدولية، انسجاماً مع الدور الذي تنتهجه المملكة على الساحتين. ووسط تحدّيات جيوسياسية واقتصادية متفاقمة.
أقرأ أيضا.. “الدواء” المصرية توقّع عقداً لنقل تكنولوجيا الدواء مع السعودية بـ4 مليارات جنيه
الرميان كان أكد في تصريحات إعلامية، قبل أيام من انطلاق فعاليات المبادرة، أن “العالم يواجه تحدّيات الصعبة، من ضمنها الاستقرار والنمو الاقتصادي العالمي، والبيئة، وتسريع التقدم التكنولوجي بما في ذلك الذكاء الاصطناعي التوليدي والتعليم والصحة”، ما انعكس على أجندة هذا العام.
بدوره، كف ريتشارد أتياس، الرئيس التنفيذي لمعهد مبادرة مستقبل الاستثمار، بمقابلة مع وكالة الأنباء السعودية، أن إجمالي قيمة الاستثمارات التي تمّت عبر الاتفاقيات والعقود والصفقات خلال مبادرة مستقبل الاستثمار على مدى 7 سنوات بلغت قرابة 120 مليار دولار.
حثّ محافظ الصندوق السيادي السعودي على ضرورة الموازنة بين فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي وبصمته الكربونية العالية، مستنداً إلى بيانات تُشير إلى أن برامج الذكاء الاصطناعي والآلات ذاتية التعلُّم ستسهم بزيادة استهلاك الطاقة بشكلٍ كبير، ومستشهداً ببرنامج “تشات جي بي تي” (Chatgpt) للذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث يتطلّب تشغيله ليوم واحد طاقة كهربائية تضاهي استهلاك 26 ألف منزل أميركي على مدى عام.