السعودية تتصدر المنطقة في مشاريع البناء الأخضر
حققت المملكة العربية السعودية خطوات كبيرة في مجال البناء المستدام، حيث سجلت 2000 من أصل 5000 مشروع للبناء الأخضر في جميع أنحاء العالم العربي،
أكد وزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل، خلال افتتاح المنتدى السعودي الرابع عشر للأبنية الخضراء، الذي أقيم بالرياض خلال الفترة من 6 إلى 8 أكتوبر الجاري، على الإنجازات العديدة التي حققتها المملكة في هذا القطاع، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
ويتماشى الارتفاع الكبير في مشاريع البناء الأخضر مع النمو السكاني السريع في المملكة العربية السعودية والوعي البيئي المتزايد، مما يدفع إلى التحول نحو الهياكل الموفرة للطاقة والاستخدام المتزايد لمواد البناء الخضراء.
ومن المتوقع أن يحقق سوق البناء الأخضر في السعودية إيرادات بقيمة 16.4 مليار دولار هذا العام، ومن المتوقع أن ينمو بمعدل سنوي مركب قدره 12.3 في المائة، ليصل إلى 33 مليار دولار بحلول عام 2030، وفقاً لشركة أبحاث السوق Prescient & Strategic Intelligence.
وأكد الحقيل خلال كلمته أن هذه التطورات تعكس التزام المملكة بالممارسات المستدامة، وتعزيز التحول النوعي في التنمية الحضرية.
وأضاف أن هذه المبادرة تؤكد حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز كفاءة استغلال الموارد الطبيعية، وخفض الانبعاثات الكربونية، وإنشاء بيئات حضرية صحية وآمنة.
وأكد الحقيل أهمية منتدى هذا العام، مشيراً إلى أنه يتناول قضايا بالغة الأهمية لمستقبل الاستدامة البيئية، مشيراً إلى أن المباني الخضراء ضرورية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030.
وفي ذات الفعالية، أعلن نائب رئيس المهندسين في أرامكو، وليد النعيم، أن الشركة النفطية العملاقة أطلقت صندوق استدامة بقيمة 1.5 مليار دولار لمعالجة تحديات المناخ.
وفي اليوم الافتتاحي للمنتدى، وقع المنتدى وهيئة المقاولين السعوديين مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بينهما. وتنص مذكرة التفاهم على توفير برامج التدريب والتطوير وشهادات الاعتماد وتبادل المعرفة من خلال ورش العمل والندوات ومبادرات تبادل الأبحاث.
وتؤكد هذه الاتفاقية حرص الهيئة على تعزيز الممارسات المستدامة في قطاع المقاولات ورفع مستوى الوعي البيئي، الأمر الذي من شأنه تعزيز القدرات والخبرات داخل الصناعة.
ركز المنتدى هذا العام على التشغيل الأمثل للمدن بما يتماشى مع معايير البناء الأخضر مع تناول العلاقة بين قطاعي البناء والبنية التحتية والقضايا البيئية والمناخية والتصحر.
ولتحقيق ذلك، سيتم التركيز على تعزيز دور القطاع الحكومي وتنمية الشراكات مع القطاع الخاص لدعم توطين أهداف التنمية المستدامة بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.
منذ إنشائه في عام 2010، نجح المنتدى السعودي للأبنية الخضراء في ترسيخ مكانة المملكة كدولة رائدة في مجال التنمية المستدامة، وهو ما اعترف به المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.
وباعتبارها منصة حيوية للحوار والتعاون، يواصل المنتدى قيادة أجندة الاستدامة في المملكة العربية السعودية وتشكيل مستقبل البناء الأخضر والتطوير الحضري في المنطقة.