صحة و جمال

الحياة الصحية المديدة والطب الدقيق تتصدران أجندة أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025

  • مبادرة عالمية مرتقبة سيشهدها أسبوع أبوظبي العالمي للصحة لتعزيز الصحة الوقائية والشخصية

تستضيف دائرة الصحة – أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، نخبة من القادة العالميين في مجالات الصحة والبحوث والسياسات والتكنولوجيا لتمكين سكان العالم من أن يحظوا بحياة صحية مديدة، لاسيما في ضوء الحاجة لحلول الرعاية الصحية الشخصية وعالية الكفاءة عالمياً.

وسيشهد أسبوع أبوظبي العالمي للصحة المرتقب بين 15 و17 أبريل الجاري إطلاق مبادرة عالمية تستهدف تطوير علوم الحياة الصحية والطب الدقيق، ستضع معايير جديدة للتعاون الدولي والابتكار والاستثمار في تقنيات الجيل المقبل الطبية.

ومن أبرز المخرجات المرجوّة لهذه المبادرة، إطلاق وثيقة الإجماع العالمي بشأن الحياة الصحية المديدة والطب الدقيق، وتعهد جماعي للأطراف العالمية المعنية بتطوير حلول الرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، فضلاً عن إقرار أطر عمل للمنهجيات المتكاملة القائمة على علم الجينوم وتوظيفها ضمن الممارسات الطبية الأساسية، والخروج بتوصيات حول السياسات واللوائح التي تدعم الابتكار في علوم الحياة الصحية المديدة، ووضع الخطوط العريضة للاستراتيجيات العالمية التي تعزز التطور الطبي وفق أرقى المبادئ الأخلاقية وبأسلوب عادل ومسؤول.

وتم تصميم هذه المبادرة لتعزيز التبني العالمي لنهج الرعاية الصحية الشخصية ودعم البحوث الموجهة للحياة الصحية المديدة. وفي ظل تضاعف معدل العمر المتوقع عالمياً لأكثر من 71 عاماً، تجسد المبادرة دعوة عالمية لسد الفجوة بين الحياة الطويلة والصحة المديدة والتي تبلغ 9.6 عاماً، ما يعني أن عدداً كبيراً من الأفراد يقضون نحو عقد من الزمن وهم يعانون من الأمراض المزمنة عند تقدمهم في السن.

وفي هذا الصدد، قال معالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة – أبوظبي: “نواصل المضي لضمان تقديم حلول صحية شخصية ووقائية تُلبي احتياجات أفراد المجتمعات وتمكّنهم من التمتع بحياة صحية مديدة. ولأن الصحة أولوية للبشرية أجمع، ندعو كافة المعنيين من حول العالم للعمل سوياً من أجل صياغة مرحلة جديدة في مسيرة الصحة قائمة على التعاون البنّاء والبيانات والتقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي، مستمرين في العمل لتأسيس منظومة صحية ذكية ومتكاملة تُلهم العالم وتخدم مجتمعنا المحلي”.

وتعمل أبوظبي على الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية من خلال تطوير البحوث وإبرام الشراكات الاستراتيجية العالمية وضمان وصول عادل للابتكارات الطبية التي تسهم في تعزيز الحياة الصحية المديدة، مدعومة بمؤسسات بحثية عالمية المستوى واستثمارات استراتيجية وتقنيات طبية متطورة قائمة على الذكاء الاصطناعي. ويسهم تركيز الإمارة على إجراء البحوث الطبية المدعومة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، في تحسين القدرة على التنبؤ بالأمراض وتصميم الخطط العلاجية الدقيقة بما يرسخ مكانتها الرائدة في ابتكارات الرعاية الصحية.

وتأتي ريادة أبوظبي في قطاع الرعاية الصحية ثمرة لالتزامها بتعزيز علوم الحياة الصحية المديدة، حيث رخصت الإمارة مؤخراً “معهد الحياة الصحية” كأوَّل مركز متخصص في طب الحياة الصحية المديدة في العالم، والذي يقدم الخطط العلاجية الشخصية التي تدعمها تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الحياة الصحية المديدة، وإدارة الأمراض المزمنة، ودعم الصحة النفسية، وتمكين تغييرات أنماط الحياة الإيجابية.

كما نظمت الإمارة منتدى الابتكار في طب الحياة الصحية المديدة، وأطلقت معايير لترخيص “مراكز طب الحياة الصحية المديدة” الأولى من نوعها على مستوى العالم، مرسخة معايير جديدة في حوكمة الرعاية الصحية.

وبدعم من المبادرات المبتكرة مثل ندوة طول العمر الصحي التي نظمتها جامعة خليفة وشبكة متنامية من شراكات الأبحاث العالمية، باتت أبوظبي سباقة في تمكين أفراد المجتمعات من عيش حياة صحية مديدة والحد من الأمراض المزمنة عند التقدم في السن عبر تبني نهج الوقاية والطب الدقيق. وسيؤسس أسبوع أبوظبي العالمي للصحة خارطة طريق تدعم حلول تشخيص الأمراض بدعم من تقنيات الذكاء الاصطناعي، وخدمات الرعاية الصحية القائمة على علم الجينوم، واستراتيجيات العلاج الشخصية، ضماناً لتمتع أفراد المجتمع بحياة صحية مديدة.

وسيكون “المنتدى” إحدى أبرز فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة المرتقب بين 15 و17 أبريل 2025. وسيوفر على مدار أيامه الثلاثة منصة لتبادل الآراء، والتصدي لتحديات الرعاية الصحية الرئيسية، وتعزيز الشراكات التي تدفع التقدم الملموس في الصحة والعافية العالمية. ومن المتوقع أن يستقطب الحدث أكثر من 200 متحدث، و15 ألف زائر، و1900 مندوب، و150 جهة مشاركة من 90 دولة.

وسيتم الكشف عن تفاصيل المبادرة خلال أسبوع أبوظبي العالمي للصحة.

ويعتبر أسبوع أبوظبي العالمي للصحة إحدى المبادرات الحكومية الرئيسية لدائرة الصحة – أبوظبي، ويمثل منصة للابتكار والتعاون وينعقد هذا العام تحت شعار “نحو حياة مديدة: مفهوم جديد للصحة والعافية”. ويضع تركيزاً كبيراً على صحة وعافية المجتمع عبر تبني منهجية استباقية تركز على الرعاية الوقائية والشخصية والشاملة.

ويقوم الحدث على أربعة موضوعات رئيسية وهي: الحياة الصحية المديدة والطب الدقيق: إضفاء طابع شخصي على مستقبل الرعاية الصحية، ومرونة النظام الصحي واستدامته: صياغة أطر عمل تواكب متطلبات المستقبل، والصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي: الرعاية الصحية النوعية المدعومة بالتكنولوجيا، الاستثمار في علوم الحياة: الابتكار العالمي نحو آفاق أوسع. ومن خلال استقطاب مختلف الأطراف المعنية بهذه المجالات من شتى أرجاء العالم، سيدفع أسبوع أبوظبي العالمي للصحة عجلة التحول في قطاع الرعاية الصحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى