الجمعية العمانية للسينما تحتفل بيومها العالمي
احتفلت الجمعية العمانية للسينما والمسرح باليوم العالمي للسينما والذي يحتفل به العالم كل عام في ٢٨ من ديسمبر ، وتشارك الجمعية العالم الاحتفال بهذا اليوم انطلاقا من دورها في تأصيل الاهتمام السينمائي بين منتسبيها والعاملين في المجال السينمائي والمهتمين به، وتضمن الحفل كلمة السينمائيين قدمها ثابت بن خميس وعرض فيلم ” السفينة سلطانة ” للمخرج د. خالد بن عبد الرحيم الزدجالي والفيلم الايراني ” ساراليش “للمخرج ياسر أحمدي ، كما تضمن الحفل عرض فيلم ” أصابع ” للمخرج والسينمائي عبدالله حبيب.
وقال د.حميد بن سعيد العامري رئيس الجمعية العمانية للسينما والمسرح يحتفل السينمائيون في هذا اليوم لذكرى عرض اول فيلم سينمائي تم عرضه للجمهور في العالم، واحتفاء الجمعية بهذا اليوم يأتي بعد مرور ١٢٧ عاما، تكريما للفيلم السينمائي الذي غير العالم واعطى صورة اخرى وحياة اخرى وحلم اخر نعيشه بمزيج من المشاعر والاحاسيس التي لا نستطيع التحكم فيها.
اليوم نجتمع لنعيش هذه اللحظات مع الافلام التي نعرضها والتي تم اختيارها لاهمية صناعها في السلطنة.
وقال ثابت بن خميس في كلمة السينمائيين: أن الفُرجة السينمائية ليست حقيقة صرفه، وبالتالي فهي ليست الواقع. إن كنا محكومين بالواقع، فلماذا نحن قائم بحد ذاته، إنه عالم يعيد تشكيل وعينا وبالتالي حياتنا، فالأفلام تُلهمنا الأفكار وتحرّك فينا المشاعر وترتب لنا مواعيداً مع الجمال. لطالما شاكست العروض السينمائية وعينا بالواقع، ولم يعد بمقدورنا الاستغناء عنها، فالأفلام تعكس ثقافات الشعوب وتقربها من بعضها، بل أنها قادرة على إعادة تشكيل الثقافة وصنعها.
واضاف: كثيراً ما يروّج للأفلام بأنها مُقتبسة من أحداث حقيقية، وقلّما ندرك كم من أحداث واقعية مقتبسة من الأفلام، لقد تداخل الوعي الواقعي بالوعي السينمائي بشكل يصعب انكاره، وأصبحت لغة الصورة السينمائية جزء من المشهد الواقعي وبات الواقع أقرب لفيلم نحاول أن نصنعه فيما نعيشه.
وتحدث محمد بن عبدالله العجمي امين سر الجمعية العمانية للسينما والمسرح عن تحديد موعد اليوم الدولي للسينما ليتزامن مع اليوم الذي عقد فيه الأخوان لوميير الدورة الأولى للسينما في باريس ، حيث عرض فيلم “وصول القطار إلى محطة لا سيوتات”. وحدث ذلك في 28 ديسمبر 1895 ، في بولشوي كابوسينوف في غراند كافيه.
واضاف: يأتي احتفال الجمعية باليوم العالمي للسينما ايمانا بأهمية السينما والادوار التي تقوم بها في العديد من جوانب الحياة، كما انها تشكل احد الجوانب الثقافة في السلطنة، حيث تم مؤخرا تدشين جائزة السلطان قابوس للثقافة والادب بدورته العاشرة من خلال فتح باب المنافسة في فرع الفنون لمجال الإخراج السينمائي، وذلك لما له من أهمية وتقدير لدى عدد كبير من الشباب العماني الذي يستحق الدعم بشكل مستمر لما يمثله هذا الفن من اصالة ادبية وثقافية.
كما أشار العجمي إلى ان الوعي بالفن السينمائي بالسلطنة في تطور مستمر ويشهد اقبلا كبيراً من الشباب العماني، والذي يمكنهم من طرح قضاياهم وتحدياتهم في قالب سينمائي مميز.