الجانب المظلم من كأس العالم: كيف يمكن تجنُّب المحتالين والاستمتاع بالمباراة النهائية
يترقّب الملايين من الجماهير حول العالم المباراة النهائية لبطولة كأس العالم بين منتخبي الأرجنتين وفرنسا، والتي ستقام في 18 ديسمبر. ووفقاً لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، فإن هذه البطولة ستكون الأكثر مشاهدة في التاريخ. وسيحاول المحتالون استغلال المباراة النهائية المرتقبة لسرقة البيانات الشخصية والأموال من جماهير المشجعين، بالنظر إلى مقدار الاهتمام الهائل المحيط بحدث كأس العالم عموماً وهذه المباراة بالتحديد. وقد وجد خبراء كاسبرسكي العديد من عمليات الاحتيال المُعدّة خصيصاً لهذه البطولة.
1. صفحات تصيّد لبيع التذاكر
يسهُل تخيّل مستوى الضجة الذي يُثار حول الحصول على تذاكر المباريات، لصعوبة حصول الجميع عليها، بالنظر إلى الشعبية الهائلة التي حظيت بها بطولة كأس العالم والأعداد الغفيرة من مشجعي كرة القدم حول العالم.
ويُعدّ ملعب لوسيل الذي سيستضيف المباراة النهائية، أكبر ملاعب البطولة في قطر، ويتسع لـ 88,966 مشجعاً. وسوف يستغلّ المحتالون محدودية المقاعد في بيع تذاكر مزيفة، قد تصل تكلفة بعضها إلى 4,000 دولار. وسيتحتّم على المشجعين في ظلّ ارتفاع الأسعار توخّي الحذر الشديد والانتباه إلى صفحات الويب التي يشترون منها التذاكر. فالطريقة الأكثر أماناً هي شراء التذاكر من المواقع الرسمية للفيفا، لتجنّب خطر مواجهة المحتالين.
2. وكلاء المراهنات الوهمية
يجذب نهائي بطولة كأس العالم دائماً اهتمام المراهنين حول العالم. ويضع الناس الرهانات على أمل تخمين الفريق الفائز أو نتيجة المباراة، والفوز بالجوائز. وسعى المحتالون جاهدين إلى استغلال اهتمام المشجعين من خلال إنشاء مسابقات يانصيب وهمية، فأنشأوا صفحات مراهنة يُطلب فيها من المشجعين إرسال رسالة نصية قصيرة تتضمّن اسم الفريق الفائز أو رجل المباراة، ليحصلوا على أرقام هواتف يضيفونها إلى قاعدة بيانات يتصلون بأصحابها في المستقبل ضمن مخططات احتيالية أخرى، أو يبيعونها على الشبكة المظلمة.
وقالت أولغا سفيستونوفا محللة محتوى الويب لدى كاسبرسكي، إن هذه الأحداث الدولية الكبيرة تجتذب مجموعة متنوعة من المحتالين الذين يستغلّون ثقة الجماهير، مشيرة إلى تنوّع عمليات الاحتيال بين بيع التذاكر المزيفة والمراهنات وغيرها. وأضافت: “يجب على المشجعين توخي الحيطة والحذر قدر الإمكان، لا سيما من العروض التي تدّعي تقديم أشياء مجّانية. كما أن الحلّ الأمني الموثوق به يظلّ خياراً جيداً للمساعدة في تجنّب المخططات الاحتيالية وحماية البيانات الشخصية”.
ويوصي خبراء كاسبرسكي باتباع التدابير التالية لتجنب عمليات الاحتيال وحماية المال وخصوصية البيانات الشخصية:
- من الآمن التحقّق من الرابط قبل النقر عليه، وذلك بتمرير مؤشر الماوس فوقه لمعاينة عنوان URL الحقيقي الذي يؤدي إليه، والبحث عن الأخطاء الإملائية أو الاختلافات الكتابية الأخرى. احدى الممارسات الجيّدة أيضاً هي إدخال اسم المستخدم وكلمة المرور عبر الاتصالات الآمنة فقط. ومن المهم أيضاً البحث عن بادئة HTTPS قبل عنوان URL للموقع، الذي يشير إلى أن الاتصال بالموقع آمن.
- كلما أتقن مجرمو الإنترنت عملهم بدت رسائل البريد الإلكتروني ومواقع الويب المزيفة حقيقية، لكن الروابط ستكون غير صحيحة وبها أخطاء كتابية. ومع ذلك، يمكن أيضاً إخفاء الروابط لتبدو وكأنها روابط صالحة وتوجيه المستخدم إلى صفحة مختلفة تنتحل صفة موقع رسمي.
- يجب التحقق من سلامة صفحة الدفع عبر الإنترنت وأمنها لحماية البيانات والأموال. الصفحات الآمنة تبدأ عناوين URL لها بـ HTTPS بدلاً من HTTP المعتادة، ويظهر رمز القفل بجانب العنوان، كما يظهر شريط العنوان في بعض المتصفحات باللون الأخضر. ويجب عدم الاستمرار في الصفحة إذا كانت هذه المزايا غير ظاهرة.
- استخدام حل أمني موثوق به يمكن أن يساعد في التحقق من أمن عنوان URL ويتيح القدرة على فتح أي موقع في حاوية محمية لمنع سرقة البيانات الحساسة، بما فيها التفاصيل المالية.