التهاب الكبد الوبائي.. الأسباب وطرق الوقاية
تحيي المملكة والعالم اليوم العالمي لالتهاب الكبد الوبائي
جمال علم الدين
حذر مجلس الضمان الصحي من بعض العادات السيئة، التي تعد سببا رئيسيا في الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي، مشيرا إلى 5 أسباب للإصابة بالمرض و4 طرق للوقاية منه.
وفي إفادة له، بالتزامن مع ذكرى اليوم العالمي لالتهاب الكبد الوبائي، أوضح المجلس أن أهم أسباب الإصابة بالمرض هي التعرض للدم أو سوائل جسم الشخص المصاب
والاتصال الجنسي، والإبر والمحاقن الملوثة ولا سيما بين مدمني المخدرات، ومشاركة استخدام أمواس الحلاقة وفرش الأسنان، ونقل المرض عن طريق الأم المصابة لطفلها بفترة الولادة.
وأشار المجلس إلى 5 طرق للوقاية من هذا الوباء، وهي التعامل الآمن والتخلص من الأدوات الحادة والنفايات، وفحص دم المتبرع للكشف عن التهابات الكبد (ب، ج)، وفيروس نقص المناعة البشري والزهري، وأخذ 3 جرعات من لقاح التهاب الكبد ب، وتدريب العاملين الصحيين.
بدورها، أوضحت وزارة الصحة أن الأعراض البارزة لالتهاب الكبد الفيروسي هي اصفرار الجلد والعينين (اليرقان)، وآلام البطن، والبول الداكن، والغثيان والقيء، مشيرةً إلى أن هذه الأعراض قد لا تظهر في جميع الحالات، بل يمكن أن يُصاب الشخص ولا تظهر عليه أي أعراض.
أقرأ ايضا : سعودي ينال براءات اختراع لمستحضرات صيدلانية من نبات الحنظل
وأبانت أن التشخيص يكون عن طريق فحص مخبري للدم، لتحديد وجود الأجسام المضادة للفيروسات،
بالإضافة لتقييم الفريق الطبي للحالة، بينما يكون العلاج باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات حسب توجيهات الطبيب، وهي أدوية تقوم بتثبيط الفيروس بالدم وتقلل من حصول المضاعفات.
وأشارت الوزارة إلى أن الأدوية المصرح بها للعلاج تعمل على تخفيض كمية الفيروس، وفي معظم الأحيان لا تؤدي إلى الشفاء التام من المرض، لذا الوقاية هي أفضل وسيلة.
يُذكر أن اليوم العالمي لالتهاب الكبد الذي يوافق 28 يوليو من كل عام، يعد فرصة لتعزيز الجهود الوطنية والدولية المبذولة لمكافحة التهاب الكبد، والتشجيع على العمل وعلى مشاركة الأفراد والشركاء، وتسليط الضوء على ضرورة تعظيم الاستجابة العالمية.
وقد اختير هذا اليوم لأنه يوافق ذكرى ميلاد العالم الدكتور باروك بولمبرغ الحائز على جائزة نوبل، الذي يعود إليه الفضل في اكتشاف فيروس التهاب الكبد B واستحداث اختبار لتشخيصه ولقاح مضاد له.
وكانت منظمة الصحة العالمية كشفت في مارس الماضي، أن عدد الأرواح المفقودة بسبب التهاب الكبد الفيروسي آخذ في الازدياد، وهو المرض المعدي الثاني المسبب للوفاة على مستوى العالم، حيث يحصد أرواح 3500 شخص يومياً، و1,3 مليون شخص سنوياً، وهو نفس عدد الوفيات الناجمة عن مرض السلّ أول الأمراض المعدية سبباً في الوفيات.