التحنيط لغز لم يتم فك شفراته بعد.. متاحف الأقصر مملكة الآثار النادرة للتاريخ الفرعونى
جمال علم الدين
جولة لعرض أبرز أماكن مصر الجميلة التى تقع بقلب كورنيش النيل بوسط مدينة الأقصر، وهو “متحف التحنيط” الذى يعتبر أحد أهم المتاحف النوعية المتخصصة فى مصر، والذى تم إنشاؤه فى يوم 7 مايو عام 1997م،
حيث يقدم المتحف من خلال مقتنياته الفريدة تعريفًا شاملاً بعملية التحنيط بأكملها من خلال شرح الأهمية الدينية للتحنيط والطقوس المرتبطة به من عصر الدولة القديمة وحتى العصر المتأخر،
كما يعرض المتحف مجموعة من الأوانى الكانوبية، والتوابيت المزينة بشكل متقن، وتمائم، وتماثيل المعبودات، واللوحات الجنائزية. كذلك يعرض المتحف أيضًا عددًا من المومياوات البشرية ومجموعة من مومياوات الحيوانات مثل التماسيح، والقطط، والأسماك.
ويقول محمد شحاتة مدير متحف التحنيط بالأقصر، إنه يضم المتحف أكثر من 150 قطعة فرعونية قديمة من بينها “سرير التحنيط” المستخدم فى عملية التحنيط، والذى تم العثور عليه مكسورا لعدة أجزاء فى المقبرة رقم 63 بوادى الملوك،
وتأتى هيئته عبارة عن 3 حمالات خشبية منفصلة ملفوفة بالكتان ومقدمة مزينة برأسى أسد، وكذلك الأدوات المستخدمة فى التحنيط وهى عبارة عن وسادتين استخدمتا فى عملية التحنيط وهما مصنوعتان من الكتان محشوتان بالريش، وأربعة آخرين عثر عليهم حديثا فى المقبرة 63 بمنطقة وادى الملوك يرجعن لعصر الأسرة الثامنة عشر.
ويضيف مدير المتحف،، إنه من الأدوات الخاصة بالتحنيط المتواجدة بالمتحف ((الإزبيل لتفتيت المخ – الإسبتيولة والملعقة للتنظيف الداخلى – الموسى لعمل فتحة بالجانب الأيسر من البطن – المقص – الملقاط – المشرط لفصل واستئصال الأحشاء – الفراشاة للتنظيف الجاف الداخلى – المخرازة لترميم العظام عند الضرورة
– الإبرة لخياطة البطن – ملح النطرون ونشارة الخشب الذى كان يستخدم كحشو مؤقت فى التجويف الصدرى والبطنى – بقايا دهون معطرة وبقايا مواد راتنجية على لفائف كتانية “فالراتنج هو إفراز المواد الهيدروكربونية من النبات ولا سيما الأشجار الصنوبرية” – راتنج من تابوت وراتنج من حفائر بإدفو
– كيس به مواد حشو – تربنتينا وجدت فى أكياس بالتابوت – خليط من البيتومين والراتنج – قطعة من جسم محنط – وأخيرا قطعة من جلد قديم))، ويضم المتحف أيضاً مناظر تحاكى تماما برديتى “حونيفر” و”آنى” اللتان يرجع تاريخهما إلى 1200 سنة قبل الميلاد، فيما يستقر الأصل فى المتحف البريطانى.
أما فى متحف الأقصر فتوجد أبرز وأندر القطع على مدار التاريخ المصرى من الفرعونى والإسلامى والقبطى، تتجمع داخل أروقة المتحف على كورنيش النيل بوسط المدينة،
والذى تم إفتتاحه فى يوم 12 ديسمبر عام 1975 فى عهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات مع ضيفه رئيس جمهورية فرنسا وقتها، فاليرى جاسيكار دى ستان، ليكون مزار سياحى مميز للمصريين والأجانب من حول العالم.
أقرا ايضا : مصر… موسم سياحى مميز.. الأفواج الأجنبية تستمتع بسحر الأقصر
جولة لعرض أبرز أماكن مصر الجميلة التى تقع بقلب كورنيش النيل بوسط مدينة الأقصر، وهو “متحف الأقصر” والذى شهد أول وأكبر عملية تطوير للمتحف عام 1984 بإقامة عرض داخلى مكان العرض القديم،
ثم افتتح الرئيس الأسبق حسنى مبارك قاعة الخبيئة عام 1992، وآخر تطوير كان لعمل توسعة ثانية للمتحف من خلال إقامة قاعة “مجد طيبة” عام 2004 ليضم مجموعة أخرى من القطع الأثرية شديدة التميز منها الملك محارب حور محب وزوجته موت نجمت،
وكان يضم 376 قطعة من المقتنيات النادرة لأسرات فرعونية عدة، جميعها تم عرضها بدقة وعناية كبيرة حسب التسلسل الزمنى، وأضيفت إليها مئات القطع الجديدة، وكذلك عدد كبير من القطع الموجودة فى مخزنه ومحل الهدايا الخاص فى مدخله.