استطلاع الرأي الذي أجرته شركة “أنثولوجي” يكشف عن قبول الذكاء الاصطناعي في الجامعات السعودية
أعلنت اليوم شركة “أنثولوجي”، وهي مورّد رائد لحلول التعليم التي تدعم دورة حياة المتعلمين بأكملها، عن نتائج دراستها البحثية العالمية لعام 2023 التي تحمل عنوان: مقارنة عقليات الجامعات العالمية وتوقعات الطلاب. وقد بيّنت هذه الدراسة أن 49 في المئة من الطلاب في السعودية يرون أن الذكاء الاصطناعي سيغيّر طرق التعليم والتعلّم.
شارك في استطلاع الرأي أكثر من 5000 قائد من قادة التعليم العالي والطلاب الحاليين في مختلف دول العالم، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة والبرازيل وسنغافورة والمملكة المتحدة.
وكشفت نتائج الاستطلاع أن الطلاب في السعودية هم من بين الأكثر استخداماً لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT، وأشار 32 في المئة منهم إلى استخدام مثل هذه الأدوات أسبوعياً. وبالتالي، يتبيّن أن اعتمادهم الذكاء الاصطناعي يتجاوز نسبة استخدام طلاب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة له بأكثر من ثلاثة أضعاف. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه على أساس أن 80 في المئة من الطلاب المستطلعين في السعودية ذكروا أن استخدامهم أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي سيزداد في الأشهر الستة المقبلة.
في المقابل، يحتل الطلاب في السعودية المرتبة الأولى من ناحية استخدام روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي، إذ كشفت الدراسة أن 47 في المئة منهم مرتاحون في استخدام هذه الأدوات للحصول بسرعة على الأجوبة عن أسئلتهم. وهي أعلى نسبة مسجلة بين البلدان التي تم استطلاعها، إذ يتعارض رأيهم مع طلاب المملكة المتحدة حيث أن 13 في المئة فقط من الطلاب عبروا عن ارتياحهم في استخدام هذه التكنولوجيا.
وفي الإجابة عن سؤال تناول الدور الذي سيؤديه الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي، تبيّن أن السعوديون يثقون بقدراته التعاونية المحتملة إذ أشار 51 في المئة من الطلاب إلى أن الذكاء الاصطناعي يعزز تفاعل الطلاب ومشاركتهم. وذكروا أيضاً تجارب التعلم المخصصة التي يمكن أن يقدمها.
في هذا الإطار، قال بروس دالغرين، الرئيس التنفيذي لشركة “أنثولوجي: “تبقى تجارب التعلم المخصصة هدف المدرّسين في العالم. ومن خلال فهم احتياجات كل طالب، يستطيع المعلمون استهداف مجالات تتطلب التركيز وتعزيز الإنتاجية. وإني مسرور برؤية الطلاب يتقبلون الذكاء الاصطناعي والفرص التي يمكن أن يأتيهم بها لدعمهم في رحلة التعلم.”
عالمياً، تختلف آراء الطلاب وقادتهم حول دور الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي ولكن الطلاب يعتبرون أدوات الذكاء الاصطناعي ثورية كما أن معظمهم قادر على استخدام روبوتات الدردشة في حين أن الجامعات بدأت باستخدامها للاستفسارات الأكاديمية وغير الأكاديمية.
ثلث قادة الجامعات في السعودية اعتبر أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن ينشئ تحديات جديدة للتعرف على الاحتيال، ولكن هؤلاء ذكروا في المقابل عدداً من المجالات التي تترك فيها أدوات الذكاء الاصطناعي أثراً إيجابياً على التعليم العالي وركزوا بشكل خاص على زيادة الكفاءات بالنسبة إلى المدرّسين مثل المساعدة في إنشاء الدروس (32 في المئة) وإعداد أسئلة التقييم (31 في المئة).
وتابع دالغرين قوله: “لا نزال في صدد فهم كل السبل التي سيؤثر بها الذكاء الاصطناعي على التعليم. وبصفة رائد في تطبيق التكنولوجيا المتقدمة في قطاع التعليم، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، نرى تأييد الطلاب وقادة الجامعات له في دولة الإمارات مشجعاً جداً. ويثبت ذلك أن المنطقة فيها مدارس مستعدة لاعتماد الذكاء الاصطناعي من أجل إثراء تجارب الطلاب وتقديم نتائج أفضل بكثير.”
كشفت “أنثولوجي” حديثاً عن مجموعة ميزات جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك AI Design Assist وهي أداة تساعد المدرّسين على ابتكار تجارب تعلم تفاعلية داخل نظام إدارة التعلم الخاص بشركة أنثولوجي Blackboard Learn Ultra. وتجدر الإشارة إلى أن كل الميزات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مطورة باعتماد برنامج أنثولوجي للذكاء الاصطناعي الموثوق به وعلى أساس الالتزام باستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وشرعية وأخلاقية.
سوف تعرض “أنثولوجي” كل ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة وغيرها من التكنولوجيات المتطورة التي تشكل جزءاً من محفظة حلول التكنولوجيا التعليمية في معرض Anthology Together Middle East الذي يقام في الرياض يومي 13 و14 نوفمبر.