احذرو الذكاء الاصطناعي يزيد إدمان المستخدمين على “إنستغرام”هل ظهرت إحداها عليك؟
زاد الوقت الذي يقضيه الجمهور في استخدام الشاشات بشكل ملحوظ منذ إدخال خوارزميات الذكاء الاصطناعي إلى منصتي “فيسبوك” و”إنستغرام”، وفقاً لشركة “ميتا” المالكة لهما.
وفي تقريرها الأخير عن نتائج الربع الثالث من هذا العام، أفادت الشركة الأميركية العملاقة أن التحسينات التي أجرتها في مجال الذكاء الاصطناعي أدت إلى زيادة بنسبة ثمانية في المئة في الوقت الذي يقضيه المستخدمون على “فيسبوك”، وستة في المئة على “إنستغرام”.
ومع ذلك، لم يحدد التقرير مقدار الوقت الإضافي الذي قضاه الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي. وتشير أحدث التقديرات من موقع “إيماركيتر” eMarketer المتخصص في تحليل السوق الرقمية إلى أن البالغين الأميركيين يقضون حوالي نصف ساعة يومياً في استخدام “فيسبوك” و”إنستغرام” معاً، مما يعني أن هذا الوقت يتراوح بين 10 و15 ساعة على مدار العام.
أعرب مارك زوكربرغ، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، عن أمله في إدخال خلاصات جديدة على منصتي “فيسبوك” و”إنستغرام” تعتمد بالكامل على محتوى يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أنه “يعتقد أننا سنقوم بإضافة فئة جديدة تمامًا من المحتوى الذي يتم توليده أو تلخيصه بواسطة الذكاء الاصطناعي، أو تنسيقه بطريقة ما مع المحتوى المعروف للجمهور”.
وأضاف زوكربرغ أن “هذا الأمر قد يثير حماسًا كبيرًا على منصات “فيسبوك” و”إنستغرام”، وربما أيضًا “ثريدز”، مع مرور الوقت، نظرًا لتنوع التجارب في تقديم الخلاصات للجمهور”.
أظهرت الأرقام المتعلقة بزيادة وقت استخدام الشاشات دعمًا لشركة “ميتا” في تجاوز توقعات المحللين بشأن نتائجها الفصلية، حيث حققت أداءً أفضل من المتوقع في العائدات والأرباح.
وفقًا لتقرير الشركة، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرًا لها، فقد سجلت في الفصل الثالث من العام الحالي ربحًا قدره 6.03 دولار للسهم، متفوقة على التقديرات التي كانت تشير إلى 5.25 دولار للسهم. كما بلغت إيرادات الشركة 40.59 مليار دولار، بزيادة تقارب نصف مليار دولار عن توقعات المحللين.
ورغم أن نتائجها المالية فاقت توقعات المحللين، إلا أن الشركة، التي تُعتبر الأكبر عالميًا في مجال وسائل التواصل الاجتماعي، شهدت انخفاضًا في سعر سهمها خلال ساعات التداول في البورصة بعد إعلانها عن نتائج الفصل الثالث.
تشكل الإعلانات الرقمية الجزء الأكبر من عوائد “ميتا”، التي تستثمر بشكل كبير في الذكاء الاصطناعي. وتأمل الشركة في أن تواصل جذب الجمهور لزيادة تفاعلهم مع تطبيقاتها على منصات التواصل الاجتماعي.
وخلال الإحاطة التي تناولت العوائد، أشار السيد زوكربرغ إلى أنه “لا نعرف بدقة ما الذي يحرك الأمور، لكن هناك بعض المؤشرات التي تبدو واعدة حقًا. أنا واثق تمامًا أنه في السنوات القادمة، سيكون تقديم محتوى يعتمد على الذكاء الاصطناعي للجمهور أحد الاتجاهات الرئيسية في العمل، وكذلك في صناعة التطبيقات المهمة”.