إعداد المواهب الرقمية للمستقبل يحتل موقع الصدارة على جدول أعمال المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة 2024
على ضوء تسارع الابتكارات التكنولوجية للعالم الرقمي وارتفاع مستوى التحديات المرتبطة بها واستمرار وجود فجوة الكوادر التقنية المؤهلة، احتل موضوع إعداد المواهب الرقمية للمستقبل التعاون بين المنظمات العالمية والقطاعين العام والخاص، احتل إعداد المواهب الرقمية للمستقبل موقع الصدارة على جدول أعمال المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة 2024.
وخصصت الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (جي إس إم إيه (GSMAالجهة المنظمة للحدث ركناً بارزاً من المعرض لقيادة نقاشات هذا الموضوع الحيوي، يوفر منصة مثالية للشركات لطرح أفكارها المتعلقة بمبادرات وبرامج تدريب الشباب وإعداد الجيل القادم من القياديين التقنيين لخدمة مستقبل التحول الرقمي في بلدانهم ودفع عجلة النمو الاجتماعي والاقتصادي بالاستفادة القصوى من التكنولوجيا.
وضمن هذا الإطار، عقدت شركة هواوي “قمة المواهب الرقمية” تحت شعار “مواهب المعلومات والاتصال: دعم التميز في العالم الرقمي” على هامش مشاركتها في المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة 2024 المقام حالياً في برشلونة، حيث كشفت عن مجموعة من المبادرات الرامية لتنمية المواهب الرقمية بالتعاون مع منظمات دولية. وأعلنت الشركة خلال القمة عن فتح باب التقديم للمشاركة في المبادرة العالمية “برنامج القيادات الشابة ضمن مبادرة تمكين الأجيال القادمة التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات بالشراكة مع هواوي”. كما كشفت عن مشروع مشترك مع معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة (UIL).
وشهدت القمة كذلك إطلاق “برنامج هواوي كلاود للشركات الناشئة” بهدف تمكين نمو الشركات العالمية الناشئة.
حضر القمة ممثلون عن العديد من المؤسسات الدولية الهامة، مثل الاتحاد الدولي للاتصالات واليونسكو، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين من دول عديدة يمثلون قيادات قطاعات مختلفة، بالإضافة لرواد الأعمال المشاركين في “برنامج هواوي كلاود للشركات الناشئة”، ومخيم برنامج الشركة العالمي الرائد “بذور من أجل المستقبل”، وشركاء العديد من البرامج والمنافسات الكبرى التي تنظمها الشركة في إطار المسؤولية الاجتماعية وتركز على تحفيز نهج الابتكار التقني لدى الشباب وتوفير برامج التدريب وصقل المواهب التقنية وإعداد الكوادر الرقمية المؤهلة للمستقبل ضمن اختصاصات هامة كشبكات الجيل الخامس والحوسبة السحابية والأمن السيبراني.
وخلال القمة، أطلق السيد ماريو مانيفيتش، مدير مكتب قطاع الاتصالات الراديوية في الاتحاد الدولي للاتصالات “برنامج القيادات الشابة ضمن مبادرة تمكين الأجيال القادمة التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات بالشراكة مع هواوي”.
وقال مانيفيتش بهذه المناسبة: “يمكن للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عاماً تقديم أفكارهم لتنفيذ مشاريع مجتمعية تعالج الفجوة الرقمية، والحصول على التمويل والتوجيه والتدريب اللازم بهذا الخصوص. وأنا أشجع الجميع على المشاركة على نطاق واسع في شبكاتكم المتنوعة، والتأكد من اندماج الشباب من جميع أنحاء العالم في هذا التوجه الرائع”.
وفي العام الماضي، انضمت هواوي إلى التحالف العالمي لمحو الأمية التابع لليونسكو(GAL) كعضو مشارك. ووقعت اتفاقية شراكة مع معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة. وخلال القمة، تحدثت مديرة معهد التعلم مدى الحياة إيزابيل كمبف عن أهمية تمكين التربويين بالأدوات التقنية واستعرضت مدى تقدم مشروع المعهد في هذا الصدد.
وقالت كمبف: “نمضي قدماً في تنفيذ مشروع يهدف إلى تعزيز المهارات الرقمية لمعلمي القراءة والكتابة عبر عدة دول في التحالف العالمي لمحو الأمية. واليوم، أنا فخورة بالإعلان أننا وبفضل دعم هواوي، نستطيع إطلاق المشروع أيضًا في المغرب. وسيساعد هذا المشروع 10,000 معلم ومدرب ومدير في مجال محو الأمية للشباب والكبار على استخدام التكنولوجيا بشكل أفضل في تعليم القراءة والكتابة وتطوير مسيرتهم المهنية كذلك”.
بدورها، قالت فيكي زانغ، نائب رئيس قسم الاتصالات للأعمال في هواوي: “لدينا في هواوي التزام طويل الأمد بتنمية المواهب الرقمية في جميع أنحاء العالم. أنا سعيدة لرؤية التقدم الملحوظ والأثر الكبير لمشاريعنا المشتركة مع المؤسسات العالمية.
وآمل أن يتاح لمزيد من الأشخاص المشاركة في هذه المشاريع. وأدعو مختلف مؤسسات القطاع العام والخاص لتضافر الجهود من أجل خلق نماذج ملهمة للآخرين في مجال إعداد وتأهيل الشباب، والإسهام في التحول لمجتمعات مترابطة تتخطى كونها مجرد مجموعات من الأفراد، ويتعدى مردودها الدور التقليدي لتكون مساهمة بارزة في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في بلدانهم. وهكذا سيتم تشكيل نظام إيكولوجي عالمي متكامل، ومستقبل رقمي شامل تستفيد منه كافة الشعوب.
في منطقة الشرق الأوسط، تواصل هواوي تنفيذ مجموعة من البرامج والمبادرات المكرّسة لتدريب المواهب، بما في ذلك برنامج “بذور من أجل المستقبل” و”مسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى”.
وفي ظل التركيز المتزايد على الابتكار والتقدم التقني، توفر هذه المبادرات منصات فريدة تتيح للعقول الشابة تبادل الأفكار، والتواصل مع نظرائهم في العالم، واكتساب رؤى قيمة عبر قطاع تقنية المعلومات والاتصالات من شأنها أن تشكل مستقبلهم وتعزز مشاركتهم في المجتمع الرقمي.
يذكر أن برنامج الشركة العالمي الرائد “بذور من أجل المستقبل” استقطب منذ إطلاقه عام 2008 أكثر من 15 ألف طالب من 139 دولة. كما تعتبر مسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تم إطلاقها في عام 2017، واحدة من أهم المبادرات في المنطقة.
وهي مدعومة من قبل اليونسكو والعديد من وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دول المنطقة. وشهد المسابقة في نسخة العام 2023، مشاركة ما يزيد على 27,500 طالب من 21 دولة، حيث تنافس 22 فريقاً في النهائيات الإقليمية التي استضافتها مملكة البحرين.
تسعى هواوي إلى إنشاء منظومة مواهب مفتوحة ومشتركة تدعم جميع الأطراف بمجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وفي عام 2013، أطلقت الشركة أكاديمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهو مشروع تعاوني بين المدارس والمؤسسات يشمل مؤسسات التعليم العالي، للمساعدة في تطوير منظومة المواهب.
كما يتعاون البرنامج مع الجامعات لمشاركة أحدث التقنيات، حيث يدعم تشغيل 2600 أكاديمية في 110 دول، مع أكثر من 11 ألف معلم يقومون بتدريب 200 ألف طالب سنوياً. وحتى اليوم، تم تنفيذ مشاريع هواوي لتدريب وتثقيف المواهب في أكثر من 150 دولة، حيث استفاد منها أكثر من 2.83 مليون شخص.