صحة و جمال

“أوميغا 3”.. سر صحة وجمال المرأة

تُعد الأحماض الدهنية أوميغا 3 من العناصر الغذائية الأساسية التي لا غنى عنها لصحة الجسم، حيث تلعب دورًا حيويًا في تعزيز الصحة العامة للنساء على وجه الخصوص؛ بفضل تأثيرها الإيجابي على العديد من وظائف الجسم الحيوية.

وتتميز أحماض أوميغا 3 الدهنية بفوائدها المتعددة التي تشمل جميع جوانب الصحة العامة للجسم، كما أن لها تأثيرًا مهمًا في الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والتهاب المفاصل؛ مما يجعلها عنصرًا غذائيًا ضروريًا لجميع الفئات العمرية للحفاظ على صحة مثالية وجودة حياة أفضل، ومنها أيضاً:

تحسين صحة القلب

تساعد في تقليل مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار؛ مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. كما تساهم في تنظيم ضغط الدم وتحسين صحة الشرايين.

دعم صحة الدماغ

تُعد أحماض أوميغا 3 عنصرًا أساسيًا لدعم وظائف الدماغ وتعزيز القدرات الإدراكية مثل التركيز والذاكرة، حيث تسهم في الحفاظ على صحة الخلايا العصبية وتعزيز التواصل بينها، وأظهرت الدراسات دورها الفعّال في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض العصبية المرتبطة بالتقدم في العمر، مثل الزهايمر والخرف، من خلال تقليل الالتهابات في الدماغ وتحسين تدفق الدم.

تخفيف أعراض الدورة الشهرية

تُساهم أحماض أوميغا 3 بشكل فعّال في تخفيف الآلام المصاحبة لتقلصات الدورة الشهرية، وذلك بفضل خصائصها الطبيعية المضادة للالتهابات، التي تقلل من إنتاج المواد الكيميائية المسببة للألم في الجسم، كما تلعب دورًا مهمًا في تنظيم مستويات الهرمونات؛ مما يساهم في تخفيف الأعراض المزعجة وتحسين الحالة المزاجية بشكل عام خلال هذه الفترة.

موازنة مستويات الهرمونات

تلعب دورًا حيويًا في موازنة مستويات الهرمونات في الجسم؛ مما ينعكس إيجابيًا على الصحة العامة للنساء، فهي تساهم في تحسين الحالة المزاجية وتقليل التقلبات العاطفية، خاصة خلال فترات التغيرات الهرمونية مثل، فترة الحمل، ومرحلة انقطاع الطمث، كما تساعد على تخفيف التوتر والقلق والتعب، وتعزز الشعور بالراحة والاستقرار النفسي.

تحسين صحة البشرة

تساعد أحماض أوميغا 3 بشكل ملحوظ في تعزيز صحة البشرة من خلال الحفاظ على ترطيبها العميق وزيادة مرونتها؛ مما يُقلل من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة ويمنحها مظهرًا أكثر حيوية ونضارة، بالإضافة إلى ذلك، تلعب دورًا فعّالًا في تهدئة التهابات الجلد وعلاج مشكلات شائعة مثل حب الشباب، والاحمرار، والجفاف.

مكافحة الاكتئاب والقلق

تعزز الأوميغا 3 الصحة النفسية والحد من أعراض الاكتئاب والقلق؛ وذلك بفضل دورها الحيوي في دعم وظائف الدماغ وتحسين نشاط الخلايا العصبية، كما تساعد في تنظيم مستويات السيروتونين، المعروف بهرمون السعادة؛ مما يُعزز المزاج العام ويخفف من التقلبات العاطفية، وتشير الدراسات إلى أن تناول كميات كافية منه يرتبط بتحسين الاستجابة للتوتر وزيادة الشعور بالراحة النفسية.

مكافحة الالتهابات

تُسهم بفعالية في مكافحة الالتهابات المزمنة، التي تُعد أحد الأسباب الرئيسية وراء تطور العديد من الأمراض الخطيرة، مثل التهاب المفاصل وأمراض القلب والشرايين، بفضل خصائصها المضادة للالتهابات، تعمل أوميغا 3 على تقليل إنتاج المركبات الالتهابية في الجسم؛ مما يُخفف من الألم والتورم ويحمي الأنسجة والخلايا من التلف الناتج عن الالتهابات المستمرة، ويعزز الصحة العامة ويقي من المضاعفات المزمنة على المدى الطويل.

دعم صحة العيون

تحافظ أوميغا 3 بشكل كبير على صحة العين وحمايتها من المشكلات المرتبطة بالتقدم في العمر، مثل جفاف العين والتنكس البقعي، فهي تعزز ترطيب العين وتحسن إنتاج الدموع؛ مما يقلل من الشعور بالتهيج والجفاف، كما تلعب دورًا هامًا في حماية شبكية العين من التلف وتعزيز وظيفتها، مما يُقلل من خطر الإصابة بتدهور الرؤية وأمراض العين المزمنة.

تقليل خطر الولادة المبكرة

تُعد عنصرًا أساسيًا لدعم صحة المرأة الحامل والجنين، حيث تساهم في تعزيز نمو الجنين بشكل سليم، خاصةً نمو الدماغ والجهاز العصبي والبصري، كما تلعب دورًا مهمًا في تقليل خطر حدوث الولادة المبكرة والمضاعفات المرتبطة بها، من خلال تعزيز صحة المشيمة وتنظيم العمليات الالتهابية في الجسم.

تحسين صحة المفاصل

تخفف من آلام المفاصل وتحسين مرونتها، خصوصًا لدى النساء اللواتي يعانين من التهابات المفاصل المزمنة، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، وتعمل على تقليل الالتهابات في المفاصل من خلال الحد من إنتاج المواد الالتهابية؛ مما يساعد على تخفيف التورم والألم المصاحب للحركة، وتعزز من ليونة المفاصل وكفاءة أدائها؛ مما يُحسّن جودة الحياة اليومية ويتيح للنساء ممارسة أنشطتهن بسهولة وراحة أكبر.

الكمية الموصى بها يوميًا

يُنصح بأن تتناول النساء البالغات ما بين 250 إلى 500 ملغ من أحماض أوميغا 3 يوميًا من مصادر غذائية طبيعية مثل الأسماك الدهنية “السلمون، السردين” أو المكملات الغذائية عند الحاجة، وللحوامل والمرضعات، قد ترتفع الكمية الموصى بها لتصل إلى 300 إلى 600 ملغ يوميًا حسب توجيهات الطبيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى