صحة و جمال

أمل جديد لمرضى السكري من النوع الأول: “التخصصي” يعالج شابًا بزراعة بنكرياس باستخدام الروبوت

في قصة تحمل الكثير من الأمل، نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في إنهاء معاناة شاب مع السكري من النوع الأول، عبر إجراء أول عملية زراعة بنكرياس باستخدام الروبوت في المنطقة، في خطوة رائدة حررت الشاب من قيود الأنسولين الذي ظل معتمداً عليه لسنوات، ما يبرز قدرة الابتكار الطبي في تحسين جودة حياة المرضى.

وكان الشاب قبل خضوعه للزراعة، يعاني من السكري من النوع الأول لسنوات طويلة، إلى جانب مضاعفات شديدة تمثلت في الفشل الكلوي الذي تطلب زراعة كلى في وقت سابق بالتخصصي، وعلى الرغم من نجاح الزراعة، استمرت معاناته من السكري ومضاعفاته المعقدة التي لم تستجب للعلاجات التقليدية، مما جعل زراعة البنكرياس الخيار العلاجي الأنجع لإنهاء معاناته وتحسين جودة حياته.

وتميزت الزراعة باستخدام تقنيات الروبوت في تنفيذ عملية الاستئصال من المتبرع، وزراعتها للمريض دون أي تدخل بشري مباشر، ما مكن الجراحين من تحقيق دقة متناهية وتقليل المخاطر الجراحية وفترة التعافي.

وكان الشاب قبل خضوعه للعلاج، كغيره من مرضى السكري من النوع الأول، يعيش في سلسلة من التحديات اليومية التي لا تنتهي، حيث الاعتماد المطلق على حقن الأنسولين ومخاوف المضاعفات الصحية للمرض التي يخلفها الغياب التام لدور البنكرياس، نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين، ليظل حلم الشفاء الدائم بمثابة أمل يعيد له الاستقرار إلى حياته.

وقد عزّز مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث مكانته كمرجع عالمي في مجال الجراحة الروبوتية، حيث استطاع في العام الحالي نجح في إجراء أول زراعة قلب كاملة باستخدام الروبوت في العالم، كما نجح في عام 2023 تحقيق إنجاز غير مسبوق بإجراء أول عملية زراعة كبد روبوتية بالكامل عالمياً، ما يرسّخ قدراته التقنية والجراحية في هذا المجال، ويؤكد ريادة المملكة كوجهة عالمية للابتكار في القطاع الصحي.

يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ 20 عالميًا، للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب “براند فاينانس” (Brand Finance) لعام 2024، كما أدرج ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025 من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى