آبل تواجه احتجاجات عالمية بالتزامن مع إطلاق آيفون 16
بدأت احتجاجات ضد سياسات شركة آبل بالتزامن مع إطلاق هواتف آيفون 16، حيث شهدت أكثر من 12 مدينة في 10 دول مختلفة، بما في ذلك لندن وطوكيو وبروكسل وكيب تاون وأمستردام ومكسيكو سيتي ومانهاتن، تجمعات أمام متاجر الشركة. وقد نظم هذه الاحتجاجات موظفون حاليون وسابقون في آبل.
وطالب المحتجون الشركة بعدم استخدام الكوبالت المستخرج من مناطق مثل الكونغو، حيث تُرتكب انتهاكات لحقوق الإنسان. كما أشاروا إلى المعادن الأخرى المستخدمة في تصنيع أجهزتها من تلك الدولة، مثل الذهب والتنتالوم والقصدير والتنجستن.
وجه المحتجون انتقادات حادة لشركة آبل بسبب صمتها تجاه حرب غزة وتعاونها مع إسرائيل، حيث أشاروا إلى وجود مركز للبحث والتطوير تابع لها في إسرائيل، والذي يُعتبر المركز الثاني الأكبر للشركة الأمريكية.
كما دعا المتظاهرون إلى مقاطعة منتجات آبل وإلغاء الاشتراكات في خدماتها المتنوعة مثل آي كلاود وخدمات البث والموسيقى وغيرها.
ورُفعت لافتات تحمل عبارات مثل “آبل تربح من الإبادة الجماعية” و”طفل مات في الكونغو من أجل هاتفك”، بالإضافة إلى هتافات مثل “من الكونغو إلى فلسطين، الفصل العنصري جريمة”، وفقًا للتقارير الصحفية. وفي ردها، أكدت شركة آبل أنها لا تستورد المعادن من هذه المناطق الحساسة، وأنها تخطط لاتخاذ خطوات إضافية.
قال تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل: “إن رؤيتنا تتمثل في عدم الحاجة إلى التعدين على الإطلاق، من خلال الاعتماد على جميع المواد المعاد تدويرها. اليوم، نستخدم 100% من الكوبالت المعاد تدويره في الساعات، بالإضافة إلى 100% من الذهب والقصدير والتنجستن والمعادن الأرضية النادرة الأخرى المعاد تدويرها. نحن فخورون حقًا بهذا الإنجاز. ومع ذلك، بالنسبة للمنتجات التي لا زلنا نعتمد فيها على التعدين، فإننا نضمن مستوى عالٍ من التتبع في سلسلة التوريد لدينا للتحقق من عدم استخدام عمالة الأطفال.”
استبعدت الشركة في السابق بعض الموردين نتيجة لمشكلات تتعلق ببعض المناجم. وقد نظمت مجموعة “آبل ضد الفصل العنصري”، التي تضم موظفين حاليين وسابقين في آبل، بعض الاحتجاجات، على الرغم من أن معظم المحتجين لم يكونوا من موظفي الشركة.
#lg