أخبار عامة

مقيم في دبي يبلغ من العمر 27 عاماً يتلقى علاجاً ناجحاً لمرض نادر في الأوردة في مستشفى أستر المنخول

  • إجراء متطور طفيف التوغل يعيد تدفق الدم الطبيعي في حالة نادرة من متلازمة الوريد الأجوف العلوي (SVCS)، منهياً أربع سنوات من المعاناة الصحية لشاب مقيم في دبي.
  • ترتبط غالبية حالات متلازمة الوريد الأجوف العلوي (SVCS) بنسبة 60-70٪ بأمراض السرطان مثل سرطان الرئة أو سرطان الغدد الليمفاوية، بينما تنتج 30-40٪ منها عن الاستخدام طويل الأمد لأجهزة طبية مثل القسطرة الوريدية المركزية أو أجهزة تنظيم ضربات القلب، والتي يمكن أن تتلف جدران الأوعية الدموية وتؤدي إلى تضييقها[1] [2].
  • نسبة أقل، حوالي 3-5٪، مرتبطة باضطرابات التخثر الوراثية. في حالات نادرة جداً، لا يوجد سبب أساسي يمكن تحديده للحالة، كما هو الحال في حالة محمد بلال.

في إنجاز طبي تاريخي، نجح مستشفى أستر، المنخول، الذي احتل المرتبة الرابعة في قائمة مجلة نيوزويك لأفضل المستشفيات في الإمارات العربية المتحدة لعام 2025، في علاج شاب مقيم في دبي تم تشخيصه بمتلازمة الوريد الأجوف العلوي  (SVCS)، وهي حالة وريدية نادرة ومهددة للحياة تمنع تدفق الدم من الجزء العلوي من الجسم إلى القلب.

كان محمد بلال، مواطن باكستاني يبلغ من العمر 27 عاماً، يعاني من أعراض متلازمة الوريد الأجوف العلوي منذ عام 2020. بدأت حالته بتورم في الجانب الأيمن من وجهه وعنقه، ثم انتشر تدريجياً ليشمل عينه ووجهه بالكامل، إلى جانب ظهور وريد متورم فوق منطقة بطنه. بالإضافة إلى ذلك، عانى من ضيق في التنفس وصداع شديد وتضخم واضح في الأوردة عبر رقبته وصدره وبطنه.

كان التورم في البداية غير مؤلم، لكنه أصبح مؤلماً ومزعجاً في النهاية. وعلى الرغم من استشارات متعددة في مستشفيات مختلفة في الإمارات العربية المتحدة وبلده الأم، ظلت حالته دون تشخيص وعلاج حتى زار مستشفى أستر سيدار وتم إحالته إلى الدكتور روشان رودني إس، أخصائي جراحة الأوعية الدموية والأوعية الدموية الداخلية في مستشفى أستر المنخول.

بعد إجراء التقييم السريري والفحوصات التصويرية، أكد الأطباء وجود انسداد كامل في الوريد الأجوف العلوي، وهو وريد رئيسي ينقل الدم من الجزء العلوي من الجسم إلى القلب. ونتيجة لذلك، بدأ الجسم في تكوين قنوات بديلة لتدفق الدم لتجاوز الانسداد.

ولعلاج الانسداد، اختار الدكتور روشان وفريقه إجراء عملية جراحية طفيفة التوغل في الوريد، وهي الآن العلاج المفضل لمتلازمة الوريد الأجوف العلوي بسبب انخفاض مخاطرها وسرعة تخفيف الأعراض. وباستخدام أدوات تصوير متطورة، أجروا عملية رأب الأوعية الدموية بالبالون ووضعوا دعامة ذاتية التمدد لفتح الوريد المسدود واستعادة التدفق الطبيعي للدم إلى القلب.

وفي معرض حديثه عن خطورة حالة المريض وتعقيد الإجراء والنتائج الإيجابية التي تحققت بفضل الجهود المنسقة للفريق، قال الدكتور روشان رودني إس، أخصائي جراحة الأوعية الدموية والأوعية الدموية الداخلية في مستشفى أستر المنخول: “كان الوريد مسدوداً تماماً، وقد شكل الجسم مسارات بديلة للحفاظ على تدفق الدم. وبفضل دعم فرق التخدير وأمراض القلب والعناية المركزة، تمكنا من استعادة تدفق الدم بسلاسة. بدأ المريض يشعر بتحسن كبير في الأعراض في غضون ساعات من العملية”.

كانت النتائج فورية وملحوظة، وبحلول اليوم التالي، انخفض التورم في وجه محمد بلال بشكل ملحوظ، واختفت الأوردة البارزة في رقبته وبطنه. وهو الآن يتعافى بشكل جيد، حيث أكدت الفحوصات اللاحقة أن الدعامة تعمل بشكل صحيح وأن حالته تستمر في التحسن.

وأعرب محمد بلال عن امتنانه بقوله: “لقد عانيت لسنوات، وجربت مستشفيات وأطباء مختلفين، لكن لم يتمكن أحد من تحديد المشكلة. في مستشفى أستر، وجدت أخيراً الإجابات التي أبحث عنها، حيث قام الدكتور روشان على الفور بتشخيص حالتي وقدم لي العلاج الذي كنت أنتظره.

لقد اختفى التورم وتوقف الألم، وأشعر أنني أستطيع العيش بشكل طبيعي مرة أخرى. كما جعلتني الرعاية التي تلقيتها من الأطباء والممرضات والموظفين أشعر وكأنني مع عائلتي. أنا ممتن للغاية لتمكني من العودة إلى حياتي الطبيعية”.

تسلط هذه الحالة الضوء على الاستخدام المتزايد للدعامات الوعائية لعلاج حالات الأوردة النادرة، وتُبرِز قيمة التشخيص المبكر والتصوير الحديث والعمل الجماعي في إدارة المشكلات الصحية المعقدة.

يشيع حدوث متلازمة الوريد الصدري العلوي (SVCS) بسبب أمراض السرطان مثل سرطان الرئة أو سرطان الغدد الليمفاوية، والتي يمكن أن تضغط على الوريد أو تنمو فيه، ويحدث هذا في حوالي 70٪ من الحالات1. وفي حوالي 30٪ من هذه الحالات، يرتبط هذا المرض بالاستخدام طويل الأمد للأجهزة الطبية مثل القسطرة الوريدية المركزية أو أجهزة تنظيم ضربات القلب، والتي يمكن أن تتلف جدران الوريد بمرور الوقت2.

كما يرتبط عدد قليل من الحالات (حوالي 3-5٪) باضطرابات التخثر الوراثية، حيث تتسبب الجلطات الدموية المتكررة في تندب وتضييق الوريد[3]، وفي حالات نادرة للغاية، مثل حالة محمد بلال، يظل السبب مجهولاً ويُطلق عليه اسم متلازمة الوريد الصدري العلوي (SVCS)  مجهولة السبب.

وبالنسبة للمرضى والأسر التي تعاني من حالات غير مبررة متعلقة بالأوردة، فإن هذه الحالة الناجحة تبعث على الأمل، وتُظهر كيف أن التشخيص في الوقت المناسب والعلاج المناسب يمكن أن يغيرا حياة المرضى بشكل حقيقي. ويعكس هذا الإنجاز التزام مستشفى أستر المنخول بالريادة في مجال الرعاية الصحية وتحسين نتائج المرضى من خلال التشخيص في الوقت المناسب والتدخلات الجراحية طفيفة التوغل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى