لتجربة عمل خالية من الإرهاق بسبب الاجتماعات عبر الفيديو: مجموعة من الابتكارات التكنولوجية من سيسكو لدعم نهج العمل الهجين
الرياض، المملكة العربية السعودية، جلف تك : أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة Dimensional Research بتكليف من سيسكو حول المدراء التنفيذيين والمتخصّصين، أنّ أكثر من نصف الموظفين المشاركين في الدراسة ٥٦٪ يقضون معظم وقتهم في اجتماعات افتراضية عند العمل عن بُعد، في حين أعرب ٣٣٪ منهم أنّهم يقضون نصف يوم عملهم في اجتماعات افتراضية عندما يعملون من المنزل. وبالتالي، أشار ٩٥٪ من الموظفين إلى شعورهم بالإرهاق نتيجة لكلّ تلك الاجتماعات التي يجري تنظيمها عبر الفيديو.
ويُعزى هذا الشعور بالإرهاق بشكلٍ عام إلى المشاكل التقنية المرتبطة بالوسائل التكنولوجية المُستخدمة، مثل الأصوات المحيطة التي تشتّت الانتباه، وجودة الصوت، وجودة الصورة عبر الفيديو. وقد أدت هذه العوامل بشكلٍ ملحوظ إلى ظهور الكثير من الآلام الجسدية لدى الموظفين، حيث أشار ٨١٪ منهم إلى معاناتهم من الصداع والتشنّجات في الرقبة والكتفين وإجهاد في العينين مع مرور الوقت. أما على المدى البعيد، فقد دفعت هذه العوامل بالموظفين إلى النظر في إمكانية ترك وظائفهم في بعض الأحيان، حيث أعرب 42% منهم عن عزمهم الإقدام على هذه الخطوة خلال عامين، بعد الإشارة إلى العادات غير الصحية التي تترافق مع الاجتماعات عبر الفيديو.
معلقاً على نتائج هذه الدراسة، قال أحمد زريقي – مدير حلول التواصل لدى سيسكو الشرق الأوسط وأفريقيا: “لا تنحصر بيئة العمل الحديثة اليوم بمكانٍ محدّد أو جهاز معيّن، وقد أصبحت تمتاز بالمرونة وسهولة التنقّل من مكانٍ إلى آخر والعمل من المكتب أو المنزل. ويدرك تماماً قادة الأعمال في عالمنا اليوم أنّ الموارد البشرية هي الركيزة الأساسية لأية شركة وثروتها الكبرى، وينطوي ذلك على إيجاد أفضل الطرق لتلبية احتياجات الموظفين أولاً وإجراء تغييرات وتعديلات على مكان العمل لتعزيز قدرة الموظفين على العمل عن بُعد”.
وأضاف قائلاً: “مع التوجّه التدريجي نحو نهج العمل الهجين واتباع معظم الشركات هذا النهج الجديد، كان علينا أن نبتكر تقنياتٍ حديثة تضمن عدم إرهاق الموظفين أو استنزاف طاقاتهم مع نهاية كل يوم عمل. ونؤمن أيضاً بأنّ أفضل التقنيات هي تلك التي يسهل استخدامها أكثر من غيرها. لذلك، نحرص من خلال منصّة ويبيكس الخاصة بنا على تبنّي حلول جديدة ترتكز على التكنولوجيا للحدّ من التعب والإجهاد في العمل”.
تجدر الإشارة إلى أنّ سيسكو تسعى إلى إيجاد الحلول الملائمة لهذه التحديات عبر منصّة “ويبيكس”Webex الخاصّة بها والتي تعمل دوماً على ابتكار الحلول والبرمجيات الفعّالة من خلالها، للحدّ من التعب الذي قد يشعر به الموظفون بسبب الاجتماعات عبر الفيديو.
وتستخدم منصّة “ويبيكس” Webexمن سيسكو اليوم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لترجمة الإيماءات الطبيعية وغير اللفظية إلى صور متحركة، مما يتيح للمستخدمين القيام بخطواتٍ بسيطة مثل إشارة رفع اليد أو الموافقة عبر الإبهام من دون النقر على أيّ زرّ. وتركّز هذه المنصّة كذلك على ضمان سهولة المشاركة، حيث تقدّم للمستخدمين مزايا الترجمة وعرض النص على الشاشة بأكثر من ١٠٠ لغة، لإيجاد حلّ لمشاكل الاستيعاب المرتبطة بالقدرة على السمع وفهم اللغة المستخدمة خلال الاجتماعات.
بالإضافة إلى ذلك، تقدّم المنصّة المزيد من الخيارات لتحسين تجربة كل موظف. وتشمل هذه الخيارات أداة جديدة لاستطلاع الرأي وتنظيم جلسات الأسئلة والأجوبة لجمع الملاحظات وطرح الأسئلة من دون الكشف عن هوية المشاركين، فضلاً عن ميزة “التقييم الشخصي” والتي تمنح كلّ موظف طريقة سهلة لتقييم الساعات التي يقضيها خلال يوم عمل نموذجي.
كما تستخدم منصّة “ويبيكس” كذلك أجهزة مثل “ويبيكس ديسك” و”ويبيكس ديسك ميني” وحلول “روم بار”، المجهّزة ببرمجيات مخصّصة للحدّ من الضغوطات التي غالباً ما يتعرّض لها الموظف خلال الاجتماعات الطويلة. ويشمل ذلك ميزة عزل الأصوات المحيطة لمنع وصول أي صوت قد يشتّت الانتباه، خاصةً أثناء المكالمات التي يجريها الموظفون في المساحات المشتركة أو في مكاتبهم داخل المنزل. وتوفر أجهزة “ويبيكس” الإدراكية إطاراً ديناميكياً يتيح للمستخدمين الوقوف والتحرّك قليلاً أثناء الاجتماع مع تثبيت صورتهم على الشاشة. بينما تُسهم الكاميرات المثبتة في هذه الأجهزة في تحسين رؤية المشاركين عن بُعد لمن هم داخل غرف الاجتماعات والمؤتمرات، من خلال تحديد الأشخاص تلقائياً وبثّ بيانات فردية والحرص على ظهور كل مشارك على الشاشة وتمكين كافة المشاركين من فهم ما يجري مناقشته.