تعتزم المملكة العربية السعودية تسريع أبحاث خلايا الوقود الهيدروجينية بعد انضمام كيانين محليين إلى شركة تويوتا موتور كورب لزيادة جهود إزالة الكربون في قطاع النقل وخارجه.
دخلت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وشركة عبد اللطيف جميل للسيارات في شراكة استراتيجية مع الشركة اليابانية لتطبيق حلول الطاقة النظيفة.
وفي قلب هذه المبادرة، استحوذت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على وحدات خلايا وقود غشاء إلكتروليت البروتون من شركة تويوتا، مما أدى إلى إنشاء مختبر متطور ضمن منصة الطاقة النظيفة والأبحاث الخاصة بها.
وقالت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في بيان لها إن هذا المرفق من المتوقع أن يلعب دوراً حاسماً في جهود المملكة في مجال ابتكار الهيدروجين، وخاصة في تكييف خلايا الوقود مع الظروف البيئية المحددة في المنطقة.
وتهدف المملكة العربية السعودية إلى توفير حوالي 2.9 مليون طن من الهيدروجين بحلول عام 2030، وتقديم تكاليف محلية وتصديرية تنافسية، ويتماشى هذا التعاون مع التزام المملكة بخفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060.
وقال ماني ساراثي، أستاذ الهندسة الكيميائية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، إن الجامعة متحمسة للتعاون مع شركة تويوتا موتور كوربوريشن وعبد اللطيف جميل للسيارات لتعزيز اعتماد تقنية خلايا الوقود الهيدروجينية في المملكة العربية السعودية.
وقال ساراثي: “من خلال منصة أبحاث الطاقة النظيفة لدينا، نركز على تطوير الأبحاث التي من شأنها تحسين خلايا وقود الهيدروجين لتتناسب مع الظروف المحددة للمنطقة، وضمان كفاءتها وموثوقيتها”.
وأكد أن هذه الشراكة تعكس التزامهم بالابتكارات الرائدة التي تدعم الحلول المستدامة وتساهم في مستقبل أكثر اخضرارًا للمملكة وخارجها.
ويقود ساراثي وفريقه في برنامج CERP حاليًا جهودًا بحثية لاستكشاف الأداء والمتانة والتكامل البيئي لخلايا وقود PEM، بدعم فني ومالي من شركة تويوتا وعبد اللطيف جميل للسيارات، الموزع المعتمد لسيارات تويوتا في المملكة العربية السعودية منذ عام 1955.
وقالت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في بيانها إن الفريق يقوم بسلسلة من الدراسات النموذجية والتجريبية لتقييم عوامل مثل حساسية درجة الحرارة وتأثيرات الرطوبة والكفاءة العامة، بهدف تحسين المزايا البيئية لهذه الخلايا الوقودية داخل البنية التحتية للمملكة.
وقال مازن غازي جميل، المدير العام لعمليات تسويق تويوتا في شركة عبد اللطيف جميل للسيارات، إن شركته ملتزمة بتسهيل تطوير وتبني الحلول التي تعود بالنفع على المجتمعات المحلية والعالمية.
وقال غازي: “يتمثل أحد أهم أهدافنا في تعزيز تكنولوجيا خلايا الوقود لترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كمساهم رئيسي في التنقل المستدام. وتؤكد هذه الشراكة الاستراتيجية التزامنا بتمكين مستقبل من التنقل الأنظف والأكثر كفاءة وذكاءً في متناول الجميع، ودعم الاحتياجات التحويلية للشركات والأفراد في المملكة العربية السعودية”.
وقال نوبويوكي تاكيمورا، الممثل الرئيسي لمكتب الاتصال لشركة تويوتا للتنقل والطاقة في المملكة، إن تويوتا كانت منذ أكثر من عقدين من الزمان رائدة في حلول التنقل الصديقة للبيئة، حيث أظهرت التزامًا راسخًا بمستقبل خالٍ من الكربون من خلال الابتكار المستمر والاستثمار العالمي الكبير.
وأضاف: “بالشراكة مع فريق البحث في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ضمن برنامج بحوث الطوارئ البيئية وعبد اللطيف جميل للسيارات، فإننا نجلب هذه التكنولوجيا إلى المملكة العربية السعودية، لدعم أهدافها في إزالة الكربون. وتلتزم تويوتا بالمساهمة في الأبحاث في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وتعزيز التنوع الاقتصادي في المملكة والاقتصاد الدائري للكربون، بما يتماشى مع رؤية 2030