في اليوم الوطني الـ94.. السعودية تتصدر مؤشرات الاتصالات والأمن السيبراني العالمية
"السعودية تتألق في اليوم الوطني الـ94: ريادة في الاتصالات والأمن السيبراني عالمياً"
تحتفي المملكة العربية السعودية “بيومها الوطني الـ94″، وهي تجني ثمار استثماراتها الضخمة في قطاعَي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اللذين أصبحا محركين رئيسيين لنموها الاقتصادي وازدهارها الاجتماعي، وقد ساهمت هذه الاستثمارات في ترسيخ مكانة المملكة كقوة إقليمية رائدة، وذلك بفضل دورها المحوري في تطوير البنية التحتية الرقمية وتشجيع الابتكار.
ويُجسّد شعار “نحلم ونحقق”، الذي أطلقته الهيئة العامة للترفيه للمرة الثانية هذا العام، الإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة في إطار رؤية 2030، مؤكدًا أن المملكة لا تكتفي بالأحلام، بل تعمل جاهدة لتحويلها إلى واقع ملموس، كما يتضح من التقدم المذهل الذي شهده قطاع الاتصالات، والذي يعكس روح الطموح والعزيمة التي تميز كل مواطن سعودي.
في “اليوم الوطني الـ94” نعيش نمو رقمي
وقد حقق قطاع الاتصالات في المملكة نموًا متسارعًا بنسبة 8% سنويًا، ليصل حجم السوق التقني إلى 166 مليار ريال في عام 2023، وبفضل السياسات الرشيدة والاستثمارات الضخمة، حققت المملكة العديد من الإنجازات، من بينها احتلالها المرتبة الثانية بين دول مجموعة العشرين في مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية لعام 2024.
كما بلغت نسبة انتشار خدمات الجوال في المملكة 198% من السكان، وتجاوز معدل استهلاك البيانات للفرد الواحد شهريًا ثلاثة أضعاف المعدل العالمي، وتعد المملكة من أوائل الدول التي تبنت تقنيات الجيل الخامس (5G)، مما جعلها في صدارة الدول التي توفر أوسع نطاقات ترددية على مستوى العالم، وعزز مكانتها كمركز إقليمي للابتكار الرقمي.
شراكة عالمية
وفي هذا السياق، أعرب كولجيت راندهاوا، نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند في شركة أوبن سيجنال، المتخصصة في تحليل تجربة العملاء لشبكات الجوال، عن تهانيه للشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني الـ94، متمنيًا للمملكة المزيد من التقدم والازدهار، وقال: “نفخر في أوبن سيجنال بدعم رؤية المملكة 2030، ونسعى باستمرار إلى تقييم وتحسين تجربة مستخدمي الجوال في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي”.
وأضاف راندهاوا: “إن المملكة العربية السعودية تُعد نموذجًا يُحتذى به في التحول الرقمي، حيث أثبتت قدرتها على تبني أحدث تقنيات الجيل الخامس (5G) وتوظيفها بكفاءة عالية لتحقيق تطلعات مواطنيها، ويسعدنا أن نشهد احتلال المملكة المركز الثالث عالميًا في سرعة تنزيل شبكة الجيل الخامس (5G) بين الأسواق المماثلة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وهو إنجاز يعكس مدى التقدم الذي حققته المملكة في هذا المجال، ونحن ملتزمون بدعم مسيرة التنمية المستدامة في المملكة والمساهمة في بناء مستقبل زاهر”.
حماية رقمية
وتزامنًا مع التقدم المتسارع الذي تشهده المملكة في قطاع الاتصالات، برز دور الأمن السيبراني كحارس أمين لحماية هذه البنية التحتية الرقمية المتطورة، فلم يعد الأمن السيبراني اليوم يقتصر على حماية البيانات والأفراد فقط، بل بات ركيزة أساسية لدعم الابتكار، وتحقيق التنمية المستدامة، وجذب الاستثمارات التقنية العالمية.
وقد أثمرت الجهود المبذولة في هذا المجال بتحقيق المملكة إنجازات عالمية مرموقة، ففي مؤشر الأمن السيبراني العالمي لعام 2024، الصادر عن وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تصدرت المملكة قائمة أكثر من 190 دولة، محققة نسبة 100% في جميع المعايير الـ83 التي يقيمها المؤشر والتي تغطي جوانب قانونية وتنظيمية وفنية وتعاونية وبناء القدرات.
كما حصلت المملكة على المركز الأول عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني وفقًا للكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2024، مما يؤكد التزام المملكة الراسخ بتوفير بيئة رقمية آمنة وموثوقة، ويعزز ريادتها العالمية في هذا المجال.
تعاون مثمر
ويعود الفضل في هذه النجاحات إلى الدعم المستمر من القيادة الرشيدة والتعاون المثمر بين الهيئة الوطنية للأمن السيبراني والشركة السعودية لتقنية المعلومات (سايت) والجهات المعنية الأخرى.
ومن جانبه، أكد سامي الشويرخ، المدير الإقليمي الأول لشركة فورتينت في المملكة العربية السعودية، المتخصصة في مجال حلول الأمن السيبراني الواسعة والمتكاملة، على الدور المحوري للأمن السيبراني في دعم مسيرة التحول الرقمي التي تشهدها المملكة، قائلًا: “نفتخر بمساهمتنا في بناء جدار حماية متين يحمي المملكة من التهديدات السيبرانية المتزايدة، وتهدف استثماراتنا في هذا المجال إلى حماية الأفراد، والأجهزة، والبيانات، والأصول الرقمية التي تشكل عصب الاقتصاد الوطني”.
جدار حماية
وأضاف الشويرخ: “نحن ندرك أهمية الأمن السيبراني في تمكين التحول الرقمي وتحقيق التنمية المستدامة، ونحن ملتزمون بدعم رؤية المملكة 2030 من خلال تعزيز الأمن السيبراني، ونسعى لتقديم أحدث الحلول التقنية التي تحافظ على أمن البيانات والبنية التحتية الرقمية للمملكة”.
وتشهد المملكة استثمارات ضخمة في البنية التحتية الرقمية، مما يفتح آفاقًا واسعة أمام الشركات التقنية العالمية، وقد عززت هذه الاستثمارات مكانة المملكة كمركز رئيسي للتقنية والابتكار في المنطقة، مما يعكس التزام القيادة بتحقيق أهداف رؤية 2030 وبناء اقتصاد رقمي مستدام.
وفي هذه الذكرى المجيدة، تؤكد المملكة على مكانتها المتقدمة في مجالات الاتصالات والأمن السيبراني، وتبعث رسالة قوية للعالم بأن أحلامها الطموحة تتحول إلى إنجازات واقعية تعزز ريادتها الإقليمية والعالمية، وتؤكد التزامها ببناء مستقبل رقمي مشرق ومزدهر.