تقنيةسوشيال ميديامنوعات

علامات الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي

مع تزايد عدد الأشخاص الذين يتوجهون إلى المتخصصين، يعتقد أكثر من نصف مواليد “الجيل زد” أنهم يعانون من مشكلة قضاء وقت طويل في التصفح. فما هو تأثير ذلك على صحتنا النفسية، وما هي النصائح التي يقدمها الخبراء؟

يعتبر خبراء وسائل التواصل الاجتماعي أن استخدامها يندرج ضمن فئة الإدمان السلوكي، وهو مصطلح شامل يشمل إدمان القمار، الألعاب، المواد الإباحية، التسوق، الإدمان الجنسي، واضطرابات الطعام.

تحولت من شخص “يستخدم تويتر بشكل محدود” في مجال العمل إلى مدمن على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل تدريجي وذكي. استغرقت هذه العملية عدة سنوات وتسللت إلى حياتي دون أن أدرك ذلك. لكن بعد تجربتي مع الهاتف “الغبي”، وجدت نفسي مضطرة أخيراً لمواجهة الحقيقة الصعبة.

أبدأ بتصفح وسائل التواصل الاجتماعي فور استيقاظي، أو عندما أشعر بالملل أو الإحباط في العمل، حتى لو كان لدي 30 ثانية فقط من وقت الفراغ. حتى أثناء مشاهدتي لفيلم، أو خلال حديثي مع أصدقائي، أو حتى عندما أكون في الحمام.

لكن هذا هو الواقع، أليس كذلك؟ هذا ما يشعر به الجميع تجاه وسائل التواصل الاجتماعي. إنه موضوع يمكن أن تمزح بشأنه مع أصدقائك، لكنه ليس كالإدمان الحقيقي أو أي شيء من هذا القبيل. لست مثل شخصية أوبري بلازا في فيلم “إنغريد تذهب للغرب” الصادر عام 2017، حيث تعيش حياة مليئة بالقلق أثناء تصفح “إنستغرام”، وتنتهي بالانتقال إلى كاليفورنيا لتصادق مؤثراً لا يعرف شيئاً عن نواياها وأفعالها المهووسة…

يعتبر فرنانديز وسائل التواصل الاجتماعي نوعًا من الإدمان السلوكي، وهو مصطلح شامل يتضمن إدمان القمار، الألعاب، المواد الإباحية، التسوق، الإدمان الجنسي، واضطرابات الطعام.

يشير فرنانديز إلى أن الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي يشبه أنواع الإدمان الأخرى، وخاصة الاضطرابات السلوكية مثل إدمان الألعاب. فكما يشعر المدمن على الألعاب برغبة قوية في اللعب لأطول فترة ممكنة، ويعاني من شعور ملح للعب عندما لا يكون مشغولاً بذلك، فإن الشخص المدمن على وسائل التواصل الاجتماعي يكون مهووسًا بالتواجد على هذه المنصات.

عمل رولينهاغن في السابق على دراسة الإدمان “التقليدي” مثل تعاطي المخدرات، قبل أن ينتقل إلى مجال إدمان الألعاب. وفي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لاحظ ظهور اتجاه جديد للإدمان مع انتشار هواتف الآيفون وإطلاق “فيسبوك”. ويشير إلى أن “إدمان وسائل التواصل الاجتماعي كان، بطريقة ما، أكثر تعقيدًا من إدمان الألعاب”، موضحًا أن “اللاعب المحترف يحتاج إلى حاسوب جيد ووحدة تحكم، وعليه البقاء في المنزل للعب. لكن مع الهواتف الذكية، يمكنك حمل جهاز صغير معك في كل الأوقات، سواء في المدرسة أو العمل أو أثناء العطلات، مما يجعل من الصعب الحصول على فترة راحة”.

#اسوان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى