سيدة فلبينية تعمل في مجال الرعاية الصحية تتعافى بعد إزالة ورم في المخ، بحجم كرة التنس تقريباً، في مستشفى أستر المنخول

- شُخِّصت حالة المريضة بورم سحائي منجلي، وهو نوع نادر من الأورام لا يُمثل سوى 9% من جميع الأورام السحائية.[1]
- يقل معدل تكرار هذه الأورام عن 9% على مدى عشر سنوات. باستعمال الاستئصال للورم من الدرجة الأولى بطريقة سيمبسون.[2]
- تُعد الأورام السحائية أكثر شيوعاً لدى النساء بثلاث مرات تقريباً منها لدى الرجال، وعادةً ما تُشاهد لدى كبار السن، خاصةً مع التقدم في السن.[3]
خضعت السيدة جوفلين سيسون أوميس، وهي امرأة فلبينية تبلغ من العمر 41 عاماً، وتعمل كمساعدة في مجال الرعاية الصحية في عيادة تجميل في دبي، لعملية جراحية في الدماغ أنقذت حياتها في مستشفى أستر المنخول، المصنف رقم 4 في قائمة نيوزويك لأفضل مستشفيات العالم في الإمارات العربية المتحدة لعام 2025. كانت السيدة أوميس تعاني من صداع شديد وغثيان ورؤية مزدوجة ونوبات في جميع أنحاء الجسم – وهي أعراض مقلقة استدعت تقييماً طبياً فورياً.
وعند دخولها المستشفى في 27 نوفمبر 2024، كشفت الفحوصات عن وجود ورم دماغي كبير غير سرطاني على الجانب الأيمن من دماغها، يُعرف باسم الورم السحائي المنجلي. نما الورم عبر مركز دماغها إلى الجانب الآخر، مما تسبب في تورم وضغط على مناطق دماغية حرجة، مما أدى إلى حالة تسمى الوذمة الدماغية والكتلة الضاعطة. وقد قدَّر الدكتور براكاش ناير، استشاري جراحة الأعصاب في مستشفى أستر المنخول، حجم الورم بحجم كرة التنس.
وعلى الرغم من تاريخها الطبي من إصابات بالربو وارتفاع الكوليسترول، لم تكن السيدة أوميس تتناول أية أدوية بشكل منتظم. وشملت أعراضها صداعاً مستمراً بقوة (VAS 8/10)، ونوبات مصحوبة بعض اللسان، وارتباكاً مؤقتاً، ونوبات قصيرة من ازدواج الرؤية، كما أنها لم تُبلغ عن أي ضعف أو إصابة في الأطراف.
وفي 28 نوفمبر 2024، أجرى الدكتور براكاش ناير وفريقه عملية جراحية معقدة في الدماغ للسيدة جوفلين سيسون أوميس في مستشفى أستر المنخول، لإزالة الورم الواقع بالقرب من منطقة دماغية حساسة مسؤولة عن حركة الأطراف. وُضعت المريضة تحت التخدير العام، وتمكن الفريق الجراحي من الوصول إلى الورم من خلال أربع فتحات صغيرة في الجمجمة.
وباستخدام أدوات متطورة، بما في ذلك مجهر حديث وشفاط بالموجات فوق الصوتية (CUSA)، أجرى الفريق استئصالاً من الدرجة الأولى بطريقة سيمبسون، ما يعني استئصال الورم وجذوره بالكامل، مما قلل بشكل كبير من خطر تكرار المرض. وتمت السيطرة على النزيف دون الحاجة إلى نقل دم، وأُعيد بناء الجمجمة بدقة.
وبعد الجراحة، نُقلت السيدة أوميس إلى وحدة العناية المركزة، وفُصلت عن جهاز التنفس الصناعي خلال 24 ساعة. وأكد فحص المتابعة استئصال الورم بالكامل دون أية مضاعفات. وفي اليوم التالي، تمكنت من الحركة، واستأنفت تناول الطعام بشكل طبيعي خلال ساعات، واستجابت بشكل جيد للعلاج الطبيعي، ثم خرجت من المستشفى في 5 ديسمبر 2024، بعد أن تعافت تماماً دون أية مشاكل عصبية.
وعلق الدكتور براكاش ناير، استشاري جراحة الأعصاب في مستشفى أستر المنخول، والذي قاد الجراحة قائلاً: “تُبرز هذه الحالة أهمية التشخيص في الوقت المناسب والرعاية الجراحية العصبية المتقدمة، حيث كان الورم يقع في منطقة صعبة بالقرب من هياكل دماغية حيوية، لكننا تمكنا من إزالته تماماً دون التسبب في أي ضرر”. وأضاف: “في حالات استئصال سيمبسون من الدرجة الأولى، يكون معدل التكرار بعد 10 سنوات أقل من 9%2، وهو أمر واعد للغاية لتوقعات المريض على المدى الطويل”.
تُشكل الأورام السحائية المنجلية حوالي 9% من جميع الأورام السحائية داخل الجمجمة1، وهي أكثر شيوعاً لدى النساء، مع معدل حدوث أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات مقارنةً بالرجال3. وعادةً ما يتم تشخيص هذه الأورام بشكل أكثر تكراراً مع تقدم العمر، وفي هذه الحالة، زاد النوع الفرعي الليفي للورم من تعقيد الحالة.
كما أعربت السيدة جوفلين سيسون أوميس عن امتنانها العميق للدكتور ناير والفريق الطبي قائلةً: “أنا ممتنة للغاية للدكتور ناير والفريق بأكمله لإنقاذ حياتي. كنت أعاني من أعراض منهكة، لكنني اليوم خالية من الألم والنوبات، وعدت إلى العمل. وبصفتي عاملة في مجال الرعاية الصحية، أحث الجميع على عدم تجاهل العلامات التحذيرية. لقد أنقذ التدخل المبكر حياتي حقاً، وآمل أن تشجع قصتي الآخرين على طلب المساعدة عندما يكون هناك خطب ما”.
مع تأكيد التصوير في مرحلة المتابعة على نتيجة ناجحة وعدم وجود عجز عصبي، من المتوقع أن تعيش السيدة أومز حياة كاملة وصحية. وتقف حالتها كشهادة على قوة التشخيص في الوقت المناسب والخبرة الجراحية والرعاية الرحيمة – كلها سمات مميزة لالتزام مستشفى أستر المنخول بالتميز الطبي.