دور توعوي كبير في “الحياة اليومية”.. المملكة تشارك في اليوم العالمي للإذاعة
![](https://gulftech-news.com/wp-content/uploads/2025/02/188348b3-fa4a-44b5-8867-f71951094dcf-640x470.jpeg?v=1739445620)
تشارك المملكة -ممثلة في هيئة الإذاعة والتلفزيون-؛ منظومة دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للإذاعة؛ الذي يصادف الـ 13 فبراير من كل عام؛ تحت شعار “الإذاعة وتغير المناخ”؛ لزيادة الوعي الثقافي بالدور الكبير الذي تؤديه الإذاعة في الحياة اليومية، وإدراك الدور الفعال الذي يقدمه جميع العاملين في كل المحطات الإذاعية؛ لإيصال المعلومات بحرية تامة إلى جميع أفراد المجتمع، وبناء جسور من التفاهم والحوار المتبادل بينهم.
وحدّدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم المعروفة “اليونسكو” هذا اليوم؛ تخليداً لانطلاق أول بثّ إذاعي لهذه المنظمة منذ عام 1946م؛ مما يرسخ من وجود هذه الوسيلة المسموعة؛ حيث يستهدف إبراز الدور الكبير الذي تقدّمه الإذاعة في التنوّع الإنساني، بصفتها أكثر الوسائل الإعلامية انتشاراً، والاهتمام بالمحتوى الإذاعي المرتكز على الجودة العالية، واحترام المعايير المهنية للعمل الإذاعي من أجل بناء مستقبل أفضل، والاهتمام بكل المستمعين، وتشجيعهم على المشاركة المجتمعية، إضافةً لتقديم منتج إذاعي هادف، وضمان التنافسية واستمرار المحطات الإذاعية وقدرتها على جذب قاعدة كبيرة من الجمهور والاحتفاظ بهم.
ويرسخ هذا اليوم مكانة الإذاعة ضمن المنظومة الإعلامية، والتعريف بالتطور الذي تشهده هذه الوسيلة العريقة، على مستوى تبادل المعلومات، ونقلها بسهولة من خلال موجات الراديو، والمناقشات البنّاءة حول القضايا المهمة على الساحة الدولية، ومواكبة الأحداث والتطورات والتغييرات وتقديم محتوى يتناسب مع هذه المتغيرات، إذ تعدّ الإذاعة من أكثر الوسائل الإعلامية العالمية استخداماً وتستطيع الوصول إلى كل المجتمعات ورسم معالم حياتهم المتنوعة.
وشهدت المملكة تأسيس الإذاعة السعودية 1949م، عندما أصدر الملك المؤسّس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- مرسوماً ملكياً؛ ليبدأ الإرسال الفعلي للإذاعة من مدينة جدة، في موسم حج العام ذاته، واقتصرت في البداية على بثّ الأخبار الرسمية والدينية، وبعض الإنتاج الأدبي من الشعر والمقالات، ولا يتجاوز الإرسال أكثر من ثلاث ساعات يومياً.
ولدى المملكة عددٌ من الإذاعات تحت مظلة هيئة الإذاعة والتلفزيون، هي: إذاعة جدة، وإذاعة الرياض، وراديو السعودية (الناطق باللغة الإنجليزية)، وإذاعة القرآن الكريم، ونداء الإسلام، وإذاعة الإخبارية، وإذاعة خزامى؛ ونظراً لمكانة المملكة الإسلامية ودورها الفاعل على الساحة، فقد أنشئت شبكة الإذاعات الدولية السعودية، عام 1969م، وتُبَث بأكثر من عشر لغات حية مثل: الفرنسية والتركية والإندونيسية والفارسية والهندية والأوردو.
وفي هذا الصدد، تحدث الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي؛ عن مجهودات الهيئة في الاهتمام بتطوير الإذاعة بصفتها وسيلة إعلامية لها حضورها الكبير في وسائل الإعلام؛ التي لا تزال الوسيلة الإعلامية الأوسع انتشاراً؛ بسبب قدرتها على الوصول إلى نطاقٍ جماهيري واسع؛ مشيراً إلى أن الإذاعة السعودية تقدّم مجموعة متنوعة من البرامج؛ مما يدفعها نحو التطوير والتغيير.
ولفت النظر إلى أن إذاعة الإخبارية هي أول إذاعة إخبارية في المملكة، مبيناً أن هناك دورات برامجية جديدة لمختلف الإذاعات السعودية؛ التي تلامس إستراتيجية تطوير الإذاعات المنبثقة عن الإستراتيجية الشاملة لتطوير محتوى هيئة الإذاعة والتلفزيون.
وأكّد أن مسيرة الإذاعات في المملكة، جاءت مواكبة لحركة التطور المجتمعي، وأدّت الإذاعة دوراً مهماً في نقل المعرفة للمواطن السعودي، وجعلته مواكباً للأحداث المحلية والعالمية.