دراسة مشتركة بين “IBM”و”DFF”: صعود القيادة السعودية للذكاء الاصطناعي مع استحداث أدوار تنفيذية جديدة

- دعم المسؤولين التنفيذيين يعزز جهود المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي: 83% يدعمون دور الرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي.
- التركيز على البيانات يدعم مبادرات الذكاء الاصطناعي: 75% من مسؤولي الذكاء الاصطناعي في المملكة يعطون الأولوية للبيانات، متجاوزين المتوسط العالمي البالغ 73%.
أظهرت دراسة حديثة أجراها معهد “IBM لقيمة الأعمال” (IBV) ومؤسسة “دبي للمستقبل” (DFF)، أن نهج المملكة العربية السعودية في قيادة الذكاء الاصطناعي يتماشى بشكل وثيق مع الاتجاهات العالمية السائدة مع التركيز علي تحقيق الأهداف الوطنية في هذا المجال. وكشف البحث، الذي شمل أكثر من 600 من الرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي في 22 دولة، أن المملكة العربية السعودية تنفرد بمجموعة من نقاط القوة وفرص التطوير لتحقيق النمو في قيادة الذكاء الاصطناعي.
وقال فهد العنزي، المدير العام لشركة IBM السعودية: “إن التزام المملكة العربية السعودية بتوسيع آفاق الذكاء الاصطناعي يتضح في تبنيها أدوار جديدة لرؤساء تنفيذيين للذكاء الاصطناعي، إلى جانب الدعم الذي يتلقاه هؤلاء القادة من كبار التنفيذيين. وتشير هذه الدراسة إلى التركيز الاستراتيجي للمملكة على الذكاء الاصطناعي، إذ ينعكس ذلك على نماذج الحوكمة لديها، والتحكم في الميزانية، والتأكيد على بناء دراسات جدوى لاستثمارات الذكاء الاصطناعي.”
وتوضح النتائج الرئيسية للدراسة ما يلي:
- 22% من الشركات في المملكة العربية السعودية تتبنى استحداث أدوار جديدة للرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يتوافق بشكل وثيق مع المتوسط العالمي البالغ 26%.
- يتمتع الرؤساء التنفيذيون للذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية بدعم قوي من كبار التنفيذيين، حيث يقول 67% أنهم يتلقون دعماً من الرؤساء التنفيذيين، فيما يساندهم 83% من المسؤولين التنفيذيين.
- هناك اتجاه سائد يتضح في الخلفيات المهنية لدى الرؤساء التنفيذيين السعوديين للذكاء الاصطناعي، إذ يقول 75% منهم أنهم يركزون على البيانات في مساراتهم الوظيفية، وهو ما يتجاوز المتوسط العالمي البالغ 73%.
وتتميز المملكة بنموذجها الخاص في الحوكمة، حيث تتبنى 50% من المؤسسات نموذج تشغيل الذكاء الاصطناعي المحوري-المتفرع، الأمر الذي يعكس التنسيق بين مختلف القطاعات ضمن رؤية السعودية 2030. ويتوافق ذلك مع الاتجاهات العالمية السائدة، حيث تحقق المؤسسات التي تستخدم النموذج المركزي أو النموذج المحوري-المتفرع عائداً أعلى على الاستثمار بنسبة 36% ضمن مبادرات الذكاء الاصطناعي.
وتؤكد الدراسة مدى التقدم الملحوظ، الذي أحرزته المملكة العربية السعودية في ريادة الذكاء الاصطناعي، إذ يشرف الرؤساء التنفيذيون السعوديون للذكاء الاصطناعي على 67% من ميزانيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يزيد عن المتوسط العالمي البالغ 61%. وعلاوة على ذلك، يعطي هؤلاء الرؤساء التنفيذيون الأولوية لإعداد دراسات جدوى أعمال الذكاء الاصطناعي، حيث يقوم بذلك 58% منهم، وهو أعلى من المتوسط العالمي البالغ 45%.
وتسلط نتائج الدراسة الضوء على الفرص الاستراتيجية لتعزيز موقع المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي في ظل وجود 38% من الرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية ممن جرى تعيينهم من داخل الشركات، التي يعملون لديها، وهو أقل من المتوسط العالمي البالغ 57%.
إن إعطاء الأولوية لتطوير أصحاب المواهب داخل الشركات يساهم بإنشاء قوة بشرية عاملة، تتمتع بالمرونة والاستدامة في هذا المجال، الأمر الذي يضمن تحقيق نمو مستمر في بناء قدرات الذكاء الاصطناعي.
وبينما تواصل المملكة العربية السعودية الاستثمار في ريادة الذكاء الاصطناعي، تُشكل هذه النتائج خارطة طريق للارتقاء بقدرات البلاد في هذا المجال وتعظيم العائد على استثماراتها فيه.