تقرير سيسكو يلقي الضوء على مدى تأثير العمل الهجين على رفاه الموظفين في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا
الرياض، المملكة العربية السعودية جلف تك: أظهر التقرير العالمي الجديد الصادر عن شركة سيسكو حول مرونة العمل من المكتب أو المنزل أنّ الموظفين الذين يعملون في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وفقاً لنماذج العمل الهجين يشعرون بسعادة أكبر من غيرهم، وذلك من حيث الرفاه النفسي والجسدي والمالي.
لغايات هذا التقرير، أجرت سيسكو دراسة شارك فيها أكثر من 10 آلاف موظفاً على مستوى منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. وأشار 76% من المشاركين إلى إسهام المرونة في العمل من المكتب أو المنزل والعمل عن بُعد في الارتقاء بمستوى الرفاه لديهم على مختلف الأصعدة. وأفاد أكثر من 75% من المشاركين بأنهم باتوا أكثر قدرة على إيجاد التوازن بين حياتهم المهنية والشخصية، وذلك بفضل المرونة في أوقات العمل ومكانه. كما أشار ما يقارب 60% من المشاركين في هذه الدراسة إلى أنّ تقليل الوقت الذي يستغرقونه أثناء التنقل من المنزل إلى المكتب قد منحهم أربع ساعات إضافية في الأسبوع، في حين أعرب 22% من المشاركين عن حصولهم على ثماني ساعات إضافية أو أكثر في الأسبوع.
وتأتي هذه النتائج في إطار تقرير سيسكو الصادر حول مرونة العمل من المكتب أو المنزل، وهو عبارة عن دراسة موسّعة تركّزت حول جوانب متعددة منها خمسة مجالات رئيسية للوقوف على مستوى الرفاه المالي والجسدي والنفسي والاجتماعي والعاطفي لدى الموظفين.
الرفاه الاجتماعي
لا تتيح لنا حياتنا العصرية السريعة والمليئة بالمشاغل الكثير من الوقت لقضائه مع أفراد عائلتنا وأصدقائنا. ومن البديهي جداً أن يشير 39% من المشاركين في الدراسة إلى أنهم استفادوا من الساعات الإضافية لقضاء المزيد من الوقت مع عائلاتهم وأصدقائهم وحيواناتهم الأليفة. وفي المقابل، أوضح 67% من المشاركين أنّ مرونة العمل من المكتب أو المنزل قد ساهمت في تحسين العلاقات بين أفراد الأسرة، في حين أعرب 46% عن إسهام تلك المرونة في تحسين علاقاتهم مع أصدقائهم.
الرفاه المالي
يغفل الكثيرون في معظم الأحيان عن الفوائد التي تترافق مع مرونة العمل من المكتب أو المنزل، ومنها الأموال التي يمكن للموظف ادخارها عبر تجنب التنقل يومياً بين المنزل والمكتب وتقليل النفقات البسيطة مثل شراء القهوة أو الوجبات الخفيفة، والتي يمكن أن تتراكم بسرعة خلال الأسبوع. وبطبيعة الحال، أشار 69% من المشاركين في الدراسة إلى أنهم ادخروا المال أثناء عملهم عن بُعد، في حين اعتبر 84% أنّهم يستطيعون مواصلة ادخار هذه المبالغ في المدى البعيد أيضاً. وفي ظلّ استفادة العديد من الموظفين في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا من المزايا المالية التي تترافق مع المرونة في مكان العمل، أعرب ما يقارب 67% من المشاركين عن إبقاء هذه المدخرات في الحسبان عند التفكير بتغيير وظائفهم.
الرفاه العاطفي والنفسي
تؤثر الصحة العاطفية على الكثير من جوانب حياتنا اليومية ويمكن تحسينها بالتوازي مع مجالات أخرى، مثل الرفاه الاجتماعي. وفي هذا السياق، أشار 53% من المشاركين في الدراسة إلى إسهام مرونة العمل من المكتب أو المنزل والعمل عن بُعد في تحسين حالتهم العاطفية بشكل عام. ومن المثير للاهتمام أنّ أكثر من 78% من المشاركين أشاروا إلى أنّ مرونة العمل من المكتب أو المنزل منحتهم المزيد من السعادة، في حين أعرب 55% عن إسهام العمل عن بُعد في الحدّ من الضغوطات اليومية التي يعانون منها.
الرفاه الجسدي
يطال الرفاه أيضاً صحة الفرد الجسدية، حيث أشار 60% من المشاركين في الدراسة إلى تحسّن لياقتهم البدنية نظراً لممارستهم المزيد من التمارين الرياضية أثناء العمل عن بُعد، فضلاً عن تحسّن عاداتهم الغذائية.