بمشاعر غامرة.. سعوديون يلتقون بمعلمهم المصري بعد 35 سنة
جمال علم الدين
وفي حديث مع أحد الطلاب الشاعر “يحيى رياني” يقول: المشاعر كانت غامرة بين غصة وعبرة وقصة
بعد غياب أكثر من 35 عاما استقبل طلاب محافظة العارضة بجازان جنوب السعودية معلمهم المصري “حمدي إسماعيل” بمشاعر فياضة ملؤها الحب واحترام المعلم، هذا اللقاء أعاد ذكريات قدومه معلماً للغة العربية قبل هذه السنوات العديدة، والتي لم ينسوا خلالها معلمهم الذي كان يتميز بالاطلاع والعلم والتوجيه الطيب للطلاب، مما غرس حبه في نفوس طلابه جميعاً، والذين توزعوا في دروب الحياة بوظائف شتى، حتى جاء اليوم الذي احتفل فيه قرابة 40 من تلاميذه، قدموا حباً لأستاذهم، وإعادة الذكرى سنين مرت في حياتهم.
وفي حديث مع أحد الطلاب الشاعر “يحيى رياني” يقول: المشاعر كانت غامرة بين غصة وعبرة وقصة، والكل استذكر لحظات الدراسة الثانوية في العارضة، حيث كانت البيئة الريفية طاغية، والبساطة هي سيدة الموقف، وأثناء تداول الحديث أو التقاط الصور كانت العبرات تسابق الكلمات من الجميع.
وأضاف رياني: تم استقبال الأستاذ حمدي إسماعيل بحفاوة مع جولة بسيطة في أماكن الدراسة قديماً، حيث إن لكبر سنه وظرفه، وربما في قدومه من مصر مشقة وتعب، ولكنه بادل تلاميذه بالشجن والحنين والحب والذكرى.
أقرأ ايضا : لاول مرة مهرجان القلعة يتواصل على مدار 18 يوم :
وذكر أن مثل هذه الاحتفالات تغرس في النفوس فضيلة الوفاء بمن تركوا أثراً وصنعوا ذكرى في النفوس، وهم المعلمون صناع الأثر وأهل الرسالة السامية ورواد الجيل وتكرس معاني سامية، وتربط أواصر المحبة، والتواصل بين المعلم وتلاميذه.