ذكاء اصطناعي

باحثة سعودية تخترع نظاما لحماية المنشآت الصناعية والبترولية

يعد تقدمًا تقنيًا لحماية الأرواح والحفاظ على البيئة

جمال علم الدين

كشفت باحثة سعودية تخرجت في جامعة سدني للتكنولوجيا المتخصصة في مجال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي عن حصولها على براءة اختراع من الهيئة السعودية للملكية الفكرية، لنظام الحماية الذكي الخاص بـ مضخات المياه، وشركات البترول ومنشآت إنتاج الطاقة، من أجل تعزيز فكرة الأمان والاستدامة في القطاع الصناعي.

وتقول الدكتورة عبير الألمعي، الباحثة في جامعة سدني: إن فكرة الاختراع تبلورت بعدما تعاونت مع المهندس عبد المعين الشيخ، المختص في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وبعدئذ بدأنا العمل في تنفيذ المشروع وتطويره عبر صناعة نظام أمان ذكي متخصص في حماية المنشآت الصناعية، والبترولية، وذلك في ظل الزيادة الملحوظة في الحوادث الصناعية، التي غالبًا ما تنتهي بخسائر في الأرواح والموارد، فلذا لمعت في ذهني فكرة الاختراع حينها، لتعزيز فكرة توافر نظام يقدم استجابة سريعة لهذه المخاطر.

رصد التحديات

وأشارت الألمعي إلى أنها وزميلها الشيخ بدأوا العمل عبر رصد التحديات الأمنية الراهنة واستشراف المستقبل، إذ ركزت أثناء بلورة اختراعها على تطوير أنظمة استشعار متقدمة وبرمجيات تحليلية ذكية، حتى تنشئ درع حماية للكشف المبكر والتحذير من أي أحداث غير متوقعة، فضلاً عن أنه يتمتع بأنظمة حماية ضد الهجمات السيبرانية.

أهم العقبات

وذكرت: أن أكبر العقبات التي واجهتها كانت تتلخص في دمج التكنولوجيا الجديدة مع البنى التحتية القائمة في المنشآت الصناعية والبترولية، إذ غالبًا ما تكون مصممة دون مراعاة للتكامل مع الأنظمة الذكية، فيما كانت هناك أيضاً بعض التحديات التقنية الخاصة في تحسين دقة أجهزة الاستشعار، وتطوير البرمجيات لتحليل البيانات بسرعة وبشكل دقيق.

أقرأ ايضا : نصف متخصصي الأمن السيبراني يرون أن التعليم الرسمي عديم الفائدة في الوظائف الحالية

توثيق الاختراع

وأضافت عبير الألمعي تكمن أهمية هذا الاختراع بأنه يعد تقدمًا تقنيًا لحماية الأرواح والحفاظ على البيئة من خلال منع الحوادث الصناعية الكبرى أو التقليل من آثارها، مشيرة إلى أن الاختراع سيقلص الخسائر الاقتصادية، ويحسن الصورة العامة للقطاعات الصناعية والبترولية، عبر تحسين الأمان وتعزيز الثقة بين الشركات والمجتمعات المحلية التي تعتمد على هذه المنشآت، وحول توثيق براءة الاختراع فإنها تقول: مررنا بعملية تقديم شاملة لبراءة الاختراع وفقًا للمعايير الدولية والمحلية الخاصة في الهيئة السعودية للملكية الفكرية، بما يضمن حماية الفكرة ويفتح المجال لأي تطوير مستقبلي خاص بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى