البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة.. تجربة رائدة جمعت بين العلم والإنسانية
تتجلى الشواهد الإنسانية والطبية التي تجسدها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- عبر مبادراتها الطبية النوعية التي رسّخت مكانة المملكة على خارطة المنجزات العلمية، ومن ضمنها البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وبمناسبة اليوم العالمي للتوائم الملتصقة الذي يصادف 24 نوفمبر من كل عام، يُشارك مركز الملك سلمان للإغاثة بقصص النجاح التي حققها الفريق الطبي السعودي في مجال التوائم الملتصقة، فمنذ انطلاق البرنامج قبل أكثر من ثلاثة عقود، أصبح نموذجًا رائدًا عالميًا يُشار إليه بالبنان، فكانت المملكة من الدول السبّاقة والرائدة بهذا المجال الطبي النادر.
وتتجه أنظار العالم نحو هذه التجربة الإنسانية الرائدة التي صنعتها المملكة وجمعت بين العلم والرحمة وبراعة الطب والدفء الإنساني؛ مما شكّل محطة أمل لأسرٍ من مختلف القارات كانت تقف أمام معادلات طبية معقدة لا تحتمل الانتظار، فكان التدخل السعودي علامة فارقة أعادت للأطفال حق الحياة المستقلة، ولعائلاتهم طمأنينة غابت طويلًا.
فعلى امتداد (35) عامًا نجح البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة في تسطير الإنجازات تلو الإنجازات من خلال إجرائه (67) عملية فصل للتوائم، بدأت باكورة تلك العمليات التي ينفذها المركز بقيادة معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي التابع للبرنامج الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في عام 1990م، حيث قيّم البرنامج منذ ذلك الحين (152) حالة من (28) دولة في (5) قارات حول العالم.


