الابتكارات القائمة على الذكاء الاصطناعي تضع منطقة الخليج في وضع فريد مع قيام 50٪ من العاملين في مجال البيانات بأتمتة المهام اليدوية
أعلنت ألتريكس (Alteryx, Inc.)، شركة أتمتة التحليلات الرائدة المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز AYX، عن مجموعة من النتائج الجديدة تُظهر أن منطقة الخليج في وضع فريد لدفع عجلة الابتكار بعد الوباء. وجد استبيان أجراه معهد أبحاث الرأي “يوجوف” بتكليف من ألتيريكس شمل أكثر من 300 من موظفي البيانات في الشركات الكبيرة في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أن 50٪ من الموظفين الذين شملهم الاستبيان قادرين على أتمتة مهامهم اليومية، و 58٪ منهم قادرين على تحقيق نتائج أسرع من خلال استخدام تكنولوجيا التحليلات مقارنة بما كان عليه الحال قبل خمس سنوات.
وبالمقارنة، أكد 16٪ فقط من العاملين في المملكة المتحدة و 24٪ من العمال الألمان أنهم قادرون على أتمتة مهام مماثلةعلى الرغم من وجود اللبنات الأساسية للنجاح، يُظهر الاستبيان أن برامج التدريب المطبقة بشكل غير متسق لا زالت تعيق نمو ابتكارات الذكاء الاصطناعي في المنطقة، حيث يتلقى الخبراء الحاليون فقط، مثل علماء البيانات المؤهلين، التدريب الضروري لتعزيز مهارات البيانات. ولتسليط الضوء على مدى الحاجة لهذه المهارات، يوافق 97٪ من العاملين في منطقة الخليج على ضرورة توفير التدريب لجميع العاملين في مجال البيانات في المنطقة لإطلاق العنان لقيمة الشركات.
يعمل الموظفون الذين يفتقرون إلى التدريب الرسمي بشكل متزايد في الظلام، أي دون القدرة للوصول إلى البيانات الحيوية، مما يزيد من العبء على فرق علوم البيانات. يسلط البحث الضوء على الوقت الكبير الذي يقضيه علماء البيانات كل أسبوع في حلقة من المهام التي يمكن أن يكملها العمال ذوو المهارات الأقل تقدماً باستخدام تقنيات الأتمتة.
- ٪14 من علماء البيانات الذين شملهم الاستطلاع 30 ساعة على الأقل في نفس المهام.
ومع وجود هذه الفجوة الهائلة في المهارات، يتم إهدار جهود علماء وخبراء البيانات. يرى 97٪ من الموظفين أهمية المبادرة بتوسيع التدريب على البيانات ليشمل جميع العاملين في مجال البيانات بدلاً من التركيز على خبراء البيانات الحاليين.
ولتسليط الضوء على هذه النتائج، علّق السيد آلان جاكوبسون، رئيس قسم البيانات والتحليل في ألتيريكس، قائلاً: “في الوقت الذي أصبحت فيه البيانات اللغة المشتركة للشركات التجارية بشكل متزايد، يتلقى القليل من الموظفين التدريب اللازم لتقديم فائدة متسقة من هذه البيانات، بينما يبقى الآخرون في الظلام. لا يزال الافتقار إلى مهارات البيانات الأساسية يمثل عقبة كبيرة أمام المسار التصاعدي لمنطقة الخليج نحو الابتكارات القائمة على الذكاء الاصطناعي. تحتاج البيانات الضخمة إلى الذكاء البشري عند تطبيقها على الذكاء الاصطناعي. ما نراه الآن هو معضلة أخلاقية للذكاء الاصطناعي لدرء تتسلل التحيزات غير المقصودة في البيانات والقضاء على الممارسات التمييزية، فضلاً عن نماذج الذكاء الاصطناعي غير الدقيقة وغير المتسقة.”
اقرا ايضا: الرياض تحتضن قمة “سيرفس ناو” للتحول الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي
أهم النتائج:
- أفاد 50٪ من العاملين في مجال التكنولوجيا في الشرق الأوسط وأفريقيا أنهم أصبحوا الآن أكثر قدرة على أتمتة مهامهم اليومية. على الرغم من ذلك، فإن التدريب على البيانات متاح فقط للخبراء الموجودين مسبقاً مثل علماء البيانات (51٪) ومحللي الأعمال (46٪)، بينما أفاد 97٪ من الموظفين الخليجيين بضورة أن يشمل التدريب على البيانات جميع الموظفين.
- استبعاد عدد كبير من العاملين من التدريب على البيانات يجعل منطقة الخليج مهيأة لكارثة بيانات أخلاقية. لتلقي التدريب، ينجذب العمال الآن نحو التوجيه غير الرسمي (39٪) ومجموعات المستخدمين غير الرسمية (24٪)، مما يزيد من خطر التحيز غير المقصود الذي يتسلل إلى الخوارزميات وغيرها من النماذج الإلكترونية.
- يعتقد ثلث قادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا (31٪) أن حل هذا التحدي لا يقع على عاتقهم هم بل هو مشكلة تخص غيرهم، مما يشير إلى أن هذه المشكلات ستستمر لبعض الوقت حتى الآن.
ومن جهته، علّق كيري كوتسيكوس، نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ألتيريكس، قائلاً: “يعتقد العديد من قادة الأعمال أن مشاريع التحول والذكاء الاصطناعي تتعلق حصرياً بالتكنولوجيا، وهذا غير صحيح، فالتقنيات ليست سوى أدوات تعكس مدى البراعة البشرية. يعد الافتقار إلى التدريب المتسق وما يترتب على ذلك من نقص في المعارف الموحدة تحدياً أساسياً لمشاريع التكنولوجيا المستقبلية في الخليج، لا سيما استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الجديدة.”
وختم تعليقه بالقول إن “البيانات والأتمتة هنا ويتم العمل بها بغض النظر عما إذا كان التدريب متاحاً أم لا. يكمن التحدي في جودة البيانات والنتائج المتولدة من هذه المهارات. بدلاً من قضاء وقتهم في مشاريع الذكاء الاصطناعي المتقدمة أو الأبحاث المعززة لقيمة شركاتهم، يقضي علماء البيانات وقتهم في مهام البيانات الأساسية التي يمكن، بل يجب، أن يكملها غيرهم. من الضروري أن يقلّص قادة الأعمال عدد التحديات التي تواجه علماء البيانات وذلك عبر تقديم التدريب الأساسي لمهارات البيانات لجميع العاملين وإزالة الضغط عن فرق البيانات والتكنولوجيا.”