أخبار عامة

استطلاع ايتورو: 85% من المستثمرين الأفراد في الإمارات يؤيدون الأسهم المحلية

  • المستثمرون الأفراد في الإمارات يركزون بشكل متزايد على الأسواق المحلية، مع استثمار 85% حالياً في الأسهم المدرجة محلياً
  • مستويات الثقة بالاقتصاد الإماراتي مرتفعة، حيث أعرب أكثر من 90% عن ثقتهم بأداء الاقتصاد المحلي والشركات المدرجة في الدولة
  • رغم ذلك، يتوقع 90% أن تؤثر التوترات التجارية بشكل كبير على محافظهم الاستثمارية خلال الأشهر الستة المقبلة، ما يدفعهم نحو زيادة الاستثمارات في الأسهم والسلع المحلية

كشف الإصدار الأحدث من تقرير “نبض المستثمر الفردي في الإمارات” الصادر عن منصة التداول والاستثمار العالمية إيتورو، أن 85% من المستثمرين الأفراد في الدولة يستثمرون حالياً في الأسهم المحلية، وأن عدداً كبيراً منهم يواصل ضخ المزيد من الاستثمارات المحلية، استجابةً لتصاعد التوترات التجارية العالمية.

ثقة راسخة في اقتصاد الإمارات وأسواقها

شمل الاستطلاع الذي أجرته إيتورو عينة تضم 1,000 مستثمر فردي في مختلف أنحاء الدولة، وأظهر دعماً واسعاً من قبل المستثمرين المحليين لأسواقهم الوطنية، حيث يستثمر 85% منهم في الأسهم المدرجة في الأسواق المحلية، مع توزيع 39% في سوق أبوظبي، و28% في سوق دبي، و18% في كليهما.

وتعكس هذه الاستثمارات حجم الثقة بأداء الاقتصاد الإماراتي، إذ عبّر 63% من المستثمرين عن كونهم “واثقين جداً” من الأداء الحالي للاقتصاد، فيما أشار 29% إلى أنهم “واثقون إلى حد ما”. وبالنسبة إلى الأداء طويل الأمد للأسهم المحلية، قال 59% إنهم “واثقون جداً”، وأعرب 32% عن الثقة “إلى حد ما”.

أما على صعيد التوقعات المستقبلية، فتوقّع 48% من المشاركين تحقيق مكاسب كبيرة في سوق الأسهم الإماراتية خلال الـ12 شهراً المقبلة، فيما توقّع 34% نمواً مستقراً. وتنعكس هذه القناعة أيضاً في تطلعات المستثمرين على المدى الطويل، إذ يرى 58% أن منطقة الشرق الأوسط ستحقق العوائد الأعلى خلال السنوات الخمس القادمة، تليها الولايات المتحدة بنسبة 50%.

وفيما يخص القطاعات المحلية الأكثر جذباً للاستثمار خلال العام المقبل، تصدّر قطاع العقارات القائمة بنسبة 55%، تلاه قطاع التكنولوجيا (48%)، ثم الخدمات المالية (37%)، وقطاع الطاقة (37%).

وفي تعليقه على هذه النتائج، قال جورج نداف، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى إيتورو: “تُعد سوقا دبي وأبوظبي من بين أفضل أسواق الأسهم أداءً على مستوى العالم هذا العام، حيث تفوّقا بفارق كبير على مؤشرات عالمية، مثل “ستاندرد آند بورز 500”.

وتؤكد نتائج الدراسة أن ثقة المستثمرين في سوق الإمارات لا تزال قوية، مدفوعة بأداء ثابت للمؤشرات المحلية، ومؤشرات اقتصادية كلية صلبة، إلى جانب تحقيق أرباح مستمرة في قطاعات استراتيجية. ويميل المستثمرون إلى العقارات والتكنولوجيا والخدمات المالية والطاقة، وهي قطاعات تستفيد حالياً من مبادرات حكومية داعمة. إن استثمار 85% من المستثمرين في الأسهم الإماراتية يُمثّل انعكاساً واضحاً لتفضيلهم الفرص المحلية في ظل هذه البيئة العالمية”.

التوترات العالمية تعزز التوجه المحلي والاهتمام بالسلع الأساسية

رغم الثقة القوية بالأسواق المحلية، فإن المخاطر الجيوسياسية تشكّل محور قلق كبيراً بالنسبة إلى المستثمرين، إذ أفاد 90% منهم بأن الرسوم الجمركية والحروب التجارية ستؤثر بشكل كبير على محافظهم الاستثمارية خلال الأشهر الستة المقبلة، كما أشار 89% إلى أنهم قد عدّلوا أو ينوون تعديل استثماراتهم استجابة لذلك.

وكان أبرز تعديل على المحافظ الاستثمارية يتمثّل في زيادة التعرض للأسهم الإماراتية (53%)، تليها زيادة الاستثمار في السلع الأساسية (51%). وتتماشى هذه التوجهات مع تصنيف الذهب والمعادن الثمينة على أنها الأصول الأكثر مرونة في ظل وجود بيئة تجارية متقلبة (49%). وجاءت العملات الرقمية في المرتبة الثانية بنسبة 45%، وتُعدّ حالياً أكثر فئة أصول يحتفظ بها المستثمرون في الإمارات، إذ يستثمر فيها 54% منهم.

وأضاف جورج نداف: “مع توقّع 90% من المستثمرين لتأثير مباشر من الرسوم الجمركية والحروب التجارية، وتكيّف 89% من محافظهم معها، نلاحظ مستوى مذهلاً من المرونة لدى المستثمر الإماراتي. فبالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات المحلية، يتجه الكثيرون إلى السلع مثل الذهب والنفط، والتي يُنظر إليها كأدوات تحوّط موثوقة ضد تقلبات الأسواق العالمية. ويشير هذا إلى نهج استثماري منضبط ومزدوج، ونعني بذلك: تعزيز الانكشاف على الأسواق المحلية المحمية نسبياً من تأثير الرسوم، والتحوّط عبر أصول دفاعية في الوقت نفسه”.

وعلى الرغم من حالة عدم اليقين، فإن شهيّة المستثمرين للفرص الجديدة لا تزال قوية؛ فقد قام 65% من المستثمرين الأفراد في الدولة بزيادة مساهماتهم الاستثمارية خلال الأشهر الماضية، فيما يتوقّع 76% زيادة هذه المساهمات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى