تقنية

أداة جديدة توفر التحكم المباشر في الإضاءة للصور بتقنية 3D

تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي على معالجة أزمة التحكم في الإضاءة إلا أنها تعتمد على شبكات عصبية واسعة النطاق ومليارات الصور التدريبية لتخمين كيفية تفاعل الضوء مع المشهد، لذلك في ورقة بحثية جديدة ستُعرض في مؤتمر SIGGRAPH لهذا العام في فانكوفر، يقدم باحثون في مختبر التصوير الحاسوبي بجامعة سيمون فريزر نهجًا مختلفًا لإعادة الإضاءة، يُتيح عملهم، تحكمًا واضحًا في الإضاءة، وهو أمر متاح عادةً في برامج رسومات الحاسوب مثل Blender أو Unreal Engine، لتحرير الصور.

ووفقا لما ذكره موقع “Techxplore”، فإنه عند الحصول على صورة، تبدأ الطريقة بتقدير نسخة ثلاثية الأبعاد للمشهد، ويُمثل هذا النموذج ثلاثي الأبعاد 3D شكل وألوان سطح المشهد، مع استبعاد أي إضاءة عمدًا، ويُتاح إنشاء هذا التمثيل ثلاثي الأبعاد بفضل أعمال سابقة، بما في ذلك أبحاث مُطوّرة سابقًا من مختبر التصوير الحاسوبي.

يوضح كريس كاريجا، طالب الدكتوراه في جامعة سيمون فريزر والباحث الرئيسي للعمل: “بعد إنشاء المشهد ثلاثي الأبعاد، يُمكن للمستخدمين وضع مصادر إضاءة افتراضية فيه، كما لو كانوا في استوديو تصوير حقيقي أو برنامج نمذجة ثلاثية الأبعاد”، مضيفا “ثم نُحاكي بشكل تفاعلي مصادر الإضاءة التي يُحددها المستخدم باستخدام تقنيات راسخة من رسومات الحاسوب”.
يوضح كاريجا أن النتيجة هي معاينة تقريبية للمشهد تحت الإضاءة الجديدة، لكنها لا تبدو واقعية تمامًا بمفردها، ففي هذا العمل الجديد، طوّر الباحثون شبكة عصبية يمكنها تحويل هذه المعاينة التقريبية إلى صورة واقعية.

ويضيف كاريجا: “ما يميز نهجنا هو أنه يمنح المستخدمين نفس مستوى التحكم في الإضاءة الذي تتوقعه في أدوات ثلاثية الأبعاد مثل Blender أو Unreal Engine”، مضيفا “من خلال محاكاة الأضواء، نضمن أن تكون نتيجتنا تمثيلًا دقيقًا ماديًا للإضاءة التي يرغب بها المستخدم”.

اقرا ايضا: أداة الذكاء الاصطناعي Copilot للمطورين

يتيح نهجهم إدراج مصادر إضاءة جديدة في الصور وجعلها تتفاعل بشكل واقعي مع المشهد، والنتيجة هي القدرة على إنشاء صور معاد إضاءتها كان من المستحيل تحقيقها سابقًا.

ويعمل نظام إعادة الإضاءة الخاص بالفريق حاليًا مع الصور الثابتة، لكن الفريق مهتم بتوسيع نطاق وظائفه ليشمل الفيديو في المستقبل، مما سيجعله أداة قيمة لفناني المؤثرات البصرية وصانعي الأفلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى