أتمتة عمليات التطوير أصبحت ضرورة استراتيجية للمؤسسات الكبيرة، مع أن 38% منها فقط تطبّق استراتيجية واضحة للتنفيذ
والثام: متابعة جلف تك نيوز
أعلنت “دايناتريس” (المدرجة في بورصة نيويورك للأسهم تحت الرمز (DT)، الشركة الرائدة في مجال المراقبة الموحدة والأمن، عن نتائج استطلاع عالمي مستقل شمل 450 شخصاً من العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات، وتحديداً من المسؤولين عن عمليات التطوير وأتمتة الأمان في المؤسسات الكبيرة. وكشف الاستطلاع أن استثمارات المؤسسات في أتمتة عمليات التطوير تحقق فوائد كبيرة، بما في ذلك التحسن في جودة البرامج بنسبة 61%، وانخفاض حالات فشل النشر بنسبة 57%، وخفض تكاليف تكنولوجيا المعلومات بنسبة 55%. ومع ذلك، تظل ممارسات أتمتة عمليات التطوير لمعظم المؤسسات في المراحل الأولى من النضج. وهناك العديد من العوامل التي تعيق تحقيق التأثير الكامل من تلك الاستثمارات، ومن أهمها غياب استراتيجية محددة بوضوح لأتمتة عمليات التطوير، وانتشار تعقيد سلسلة الأدوات، والتحديات المتمثلة في تحليل بيانات المراقبة والأمن. ويؤكد الاستطلاع ذاته على الحاجة إلى ممارسات الأتمتة القائمة على البيانات والمدعومة بالذكاء الاصطناعي لتمكين المؤسسات من اكتساب قدر أعلى من الاستجابة لاحتياجات العمل.
أقرأ أيضا.. “دايناتريس” تكشف عن حل التحليلات الأمنية ضد التهديدات الموجّهة للتطبيقات السحابية
ويتوفر تقرير “دايناتريس” بعنوان “نبض أتمتة عمليات التطوير 2023” للتنزيل بالمجان. وتدعو الشركة أيضاً المؤسسات إجراء تقييم أتمتة عمليات التطوير من دايناتريس، حتى تتمكن من الحصول على فهم كامل لمدى نضج ممارساتها.
وتشتمل نتائج البحث على ما يلي:
- ستستثمر المؤسسات في أتمتة عمليات التطوير خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة لدعم إدارة الأمن والامتثال (55%)، وتوفير البنية التحتية وإدارتها (52%)، وتحسين الأداء (51%).
- مع ذلك، فإن 38% فقط من المؤسسات تطبق استراتيجية محددة لأتمتة عمليات التطوير بوضوح لتوجيه هذه الاستثمارات.
- نجحت المؤسسات في المتوسط في أتمتة ما يزيد قليلاً عن النصف (56%) من دورة الحياة الشاملة لعمليات التطوير.
- تعتمد المؤسسة المتوسطة على أكثر من سبع أدوات مختلفة لأتمتة عمليات التطوير.
- تتمثل أكبر المعوقات التي تحول دون قيام المؤسسات بأتمتة حالات استخدام عمليات التطوير الجديدة في: المخاوف الأمنية (54%)، وصعوبة تشغيل البيانات (54%)، وتعقيد سلسلة الأدوات (53%).
وقال بيرند غريفيندر، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في دايناتريس: “في ظل قيام المزيد من المؤسسات بتبني تقديم البرامج السحابية الأصلية، تطورت أتمتة عمليات التطوير لتصبح بمثابة ضرورة استراتيجية. ومن شأن انتشار بنيات الإصدارات Kubernetes والمجموعات التكنولوجية التي تجاوزت القدرة البشرية على الإدارة، أن يؤدي إلى زيادة الحاجة إلى تنسيق المنظومة المؤتمتة وحمايتها. وتحاول المؤسسات تلبية هذه الحاجة من خلال إنشاء البرامج النصية للتشغيل الآلي، والقيام بإدارتها باستخدام مجموعة متزايدة من الأدوات مفتوحة المصدر المدمجة مع الأساليب التي تعتمد على الجهود الذاتية بطرق يدوية. ومع ذلك، بدأت العيوب تظهر في هذا النهج الذي يتم تطبيقه في خطوات مجزأة. ويؤدي ذلك بدوره إلى تمركز عمل الفرق في صوامع البيانات، وجيوب الأتمتة المعزولة، والعمليات التفاعلية والمكثفة يدوياً والجهود الأمنية، وباتوا بحاجة ماسة إلى نهج موحد مدعوم بالذكاء الاصطناعي لأتمتة عمليات التطوير، كخطوة حتمية لتسريع الابتكار مع الحفاظ على جودة البرامج وأمنها”.
وتشتمل نتائج الأبحاث الإضافية على ما يلي:
- تستخدم 71% من المؤسسات بيانات وأفكار تتعلق بإمكانية المراقبة لدفع قرارات الأتمتة والتحسينات في سير عمليات التطوير.
- مع ذلك، تواجه 85% من المؤسسات تحديات في استخدام بيانات المراقبة والأمن لتطبيق أتمتة عمليات التطوير.
- تشمل أهم ثلاثة تحديات تواجه المؤسسات: البيانات التي يتعذر الوصول إليها (51%)، والبيانات المنعزلة (43%)، والحاجة إلى تدفق البيانات عبر العديد من الأنظمة لتحليلها (41%).
- تستثمر 54% من المؤسسات في الأنظمة الأساسية لتمكين التكامل الأسهل للأدوات والتعاون بين الفرق المشاركة في مشاريع الأتمتة.
- تتوقع 59% من المؤسسات أن يكون للنماذج اللغوية الكبيرة، مثل ChatGPT و Bard، تأثير كبير على قدراتها لأتمتة عمليات التطوير، مع الفوائد الثلاثة الأولى بما في ذلك: زيادة الإنتاجية وتقليل الجهد اليدوي (57%)، وتحسين التطوير، والأمن والتعاون في العمليات (56%)، وتمكين الفرق من إنشاء التعليمات البرمجية تلقائياً (48%).
وأضاف غريفينيدر: “تعتبر الأتمتة القائمة على البيانات بمثابة المنصة الأساسية لإطلاق الابتكار وتلبية توقعات العملاء في عصر السحابة الأصلية. ويتطلب هذا الأمر استخدام منظومة قادرة على التعامل مع الحجم الضخم والمتنوع من البيانات التي يتم إنشاؤها بواسطة الحزم السحابية الأصلية، إلى جانب استخدام الذكاء الاصطناعي لتوفير أفكار دقيقة وقابلة للتنفيذ لأتمتة عمليات التطوير. وعلى العكس تماماً من تقنيات الذكاء الاصطناعي التقليدية المحدودة النطاق وقابلية التطبيق، يمكن للمنصات التي تجمع بين التقنيات التنبؤية والسببية والتوليدية أن تتفوق في قدرات محددة لمعالجة حالات استخدام أتمتة عمليات التطوير المختلفة. وبهذه الطريقة، تحقق الفرق النجاح لزيادة قيمة بياناتها إلى الحد الأقصى، والتخلص من صوامع البيانات، في الوقت الذي تستطيع فيه أتمتة عمليات التطوير بثقة واقتدار”.
ويستند التقرير إلى استطلاع عالمي شمل 450 شخصاً من العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات، وعلى وجه التحديد المسؤولون عن عمليات التطوير وأتمتة الأمان في المؤسسات الكبيرة، بما في ذلك 150 في الولايات المتحدة، و 150 في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، و 150 في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأجرت الاستطلاع وكالة “كولمان باركس” بتكليف من “دايناتريس”.